((النمـــــــلة العــــــــامريه))
في عام 1193 هجري اغارت قبيله الشلاوى
علي الشريف سرور بن مساعد حاكم مكه في ذلك الوقت
والذي كان يقوم بغزو نجد حيث تمكن الشلاوى
من نهب حلته وجيشه ورجع يجر اذيال الهزيمه الي مكه
حيث ذكر في كتاب (خلاصة الكلام في بيان امراء البلد الحرام ) صفحة 216 مانصة (وفي شوال سنة ثلاث وتسعين *والف ومائة* .....ثم ركب علي الشلاوى باطراف الفرق فاجد خيلة وركابة وصبحهم في اليوم الثالث واستدام الحرب بينهم نهاره بما طال ثم ولوا مدبرين وتركوا الحلال والمال فاخذه الفارس شاهر وربعه الشلاوى فمن ذلك سبعة الاف من الغنم ومائة من حمر النعم (يقصد الابل )
وقام الشريف سرور مرة اخرى بجمع جيشه من الترك لكي يغزو الشلاوى رداً علي هزيمته السابقه ،وفي شوال من تلك السنه حصلت المعركه وقتل الفارس شاهر بعدما قتل اغلب فرسان الترك بسيفه وهو يعتزي ( صبي الحزات وانا اخو شاهه)
وذكر في مخطوطة (تاريخ الاشراف ) تاليف- عبد الله بن عبد الشكور حيث ذكر في ورقه رقم 245 ماذكر اعلاة ولكنه اضاف قوله (......وممن قتل في هذه المعركة فارس لهم يقال له شاهر كان في الحرب ماهر )
فقالت اخته الشاعره: شاهه بنت سعد المعتبي الشلوي هذه الابيات ترثيه :
اليوم ناظـر حالتـي يـا خشيبـان=غدالـي الهـرش المكـدد رعـيـه
يامال ابوي الي له النـاس رعيـان=دبـت عليـه النملـه العـــــامريه
غدو بنون العين حمـاي الاظعـان=واصبـر علـي مادبـر الله لـيـه
جانـا خيالاًفـى مثانـيـه ربــان=نـوه مـن القبلـه مزونـه رويـه
اوايلـه مثـل المخابيـط نـيـران=يوم استهلت مثـل ضـرب برديـه
وبرقه سيوف الهند بيديـن غلمـان=ودهم القنـا بيـن النشامـا هديـه
تركٍ تلبّس قايـد الحـرب تيجـان=يردون حوض الموت ورد الظميـه
نطحهم شاهر علي بنـت ربـدان=لين اختلف جمع العدى عـن نويـه
بسيفٍ يشيل الراس من فوق الامتان= يقطع ملازيم الخـوي عـن خويـه
الي طرح منهم عشى الذيب سرحان=مـن ابلـجٍ خلـي بهـاك الشغيـه
وقال الشاعر محمد السمي البقمي بعدما سمع بخبر موت الفارس شاهر قيلا مايلي يتذكر كرمه الي اكرمة شاهر واعطاه من الابل والمال .
فقال:
يا ضيف من عقب الشلاوى استرالحال =
اهل اصحون من فوها السمـن زلال =
يما نـزل يـم الامريـن مـن مـال =
يا صاحبي نطاح جمعـا ليـا أنهـال =
اهل حلة للضيف منصـى ومدهـال =