سقط شاب كانت قضيته انه تجرأ وأحب فتاة، اتفقا على الزواج، رسما سوياً خطة حول الشقة والأثاث وحددا الموعد... ومدد الموعد مرات عدة نظرا لعدم توفر بعض الكماليات اللازمة للزوجة، هذا المسكين ذو الراتب المتواضع، انتحر لأنه لم يملك رصيدا كافيا ليغازل حلمه أو ليأكل أو ليرى أمه أو... أو... لكنه سقط أخيرا.
يقولون انه كان مريضا ويعالج، ويقولون انه أحب ولم تحبه، ويقولون انه كان مضطربا لحين الوفاة، فبالله عليكم من منا غير مضطرب وغير مريض؟
لا بد لنا في البداية من النظر للموضوع بصورة عقلانية، فهذا العمل ناتج تأكيدا عن قلة الايمان بالله، فلو كان صاحبنا متكلاً على الله لما آلت به الظروف الى هذا الحد وانتهى.
أما بالصورة المنطقية والنظرة الفلسفية للموضوع، فله الحق ان يرفع دعوى امام كل محاكم الكون على الظروف والبيئة والتربية وعلى لقمة العيش والزحمة القاتلة والراتب البسيط الذي لا يكفي طعاما وماء وفراشا ودواء، وزواجا حسب حلمه الذي مضى