--------------------------------------------------------------------------------
جيت أتظلم سيدي وأطلبك لفت النظر
هل تنصف المظلوم من ظلم الزمان اللي وطاه
معذور لو جيت أعتذر غيري تعذروأنعذر
ماخطيت لكن الزمان أخطى وحملني خطاه
حقٍ علي أصبر ومن صبّر على شيء صبر
والصبر لو فيه المرارة من ملذات الحياه
على سفينة حبكم ظميان في عرض البحر
هبت عليه العاصفه ثم انتثر ماعون ماه
يبّس شفاياه الظما ولا تصبّر ما قدر
ولا شرب من البحر زاد الظما على ظماه
بين البدايه والنهايه لا إتجاه ولا مفر
يقبل ويقفي يستدير بدون وجهه وإتجاه
والموت قام إدارج التابوت لأبواب القبر
والموج غاضب والكفن منسوج بخيوط الوفاه
وحارت بعينه دمعته لوجات في صلد الحجر
ذاب الحجر كما يذوب الكحل في عين الفتاه
قطع رجاه من الحياة وبّركه حكم القدر
بارك كما يبرك بعير شال حمل ما قواه
ما هو بوده يلفظ أنفاسه ولا حوله بشر
أما صديق بيّحه وإلا ولد عمٍ بكاه
وإلا عفيفاتٍ يطرَّنّ الجيوب من القهر
هذي رمت عنها القناع وذي رمت عنها العباه
على ظهر سفينته يطوي مسافات العمر
مستوحش وحشة نبي الله يونس في دجاه
فجأه وهو ساهي خطف عينه سنا برق ظهر
يبرق على بعد المدا ويضيح في الغبّة سناه
وحنت مباكير الرعود وهب نسناس المطرريح المطر
يطرق وريده والسحب غطت سماه
وأسقاه ربي من سحابه وأنجلى عنه الضجر
وشرب وصدّر وأرتوى وأبحر على درب النجاه
وتذكرك يا ظامر السرجوف يا ترف النحر
يا غايته ومناه في دنياه ويا شمعة هواه
أنت السفينة والبحر لا جاك علمي والخبر
أنت الظما والماء بليّا شك وبدون إشتباه
البارحة لك وأمس لك واليوم وأيام العمر
لليل ليلك والنهار يشع من خدك ظياه
يابو جديل أشقر مثل الشعاع إذا انتشر
وإلا كما نبع الغدير اللي تحدر للوطاه
يابو حجاج دارته تشبه هلال أتلى الشهر
والخشم سيف جّرده حامي السريه من خباه
والعين نجدية ترعرع في محاجرها السحر
لا سجت برموشها جرت فؤادي من عراه
خدٍ كما روض الزهر وإلا قمر خامس عشر
من استلذ بحبته حوّل على جمر الشفاه
جمر الشفاة اللي تواقد فوق وضاح الثغر
ومبسمك لا وا هني من قبلة و إلا سقاه
ياقوتة في رقدتك كنه مبللها الخمرخمر
الثمان ومن طعم خمر الثمان أدرك منَاه
والعنق عنق الجازية لا روّحت حل العصر
لا روحت من بطن وادي وامرحت في اللي وراه
وتفاحتين بابلية في بساتين الصدرالصدر
راوي والخصر طاوي كما خصر المهاه
فخذك فخذ بكر تغض الطرف وتحب الستر
والساق تحفه عاج لا مثله ولا في مستواه
وخضاب كفك جنةٍ خضراء على ضفة نهر
وإلا جناح الطير لا فزعه حس قناصٍ رماه
هذي وصوفك يا لطيف الروح يالظبي العفر
وأنت الذي ربي على كل المزايين اصطفاه
وأنت الذي طيفك يسامرني على ضوح القمر
أوسده يمناي وأقلب صفحة الذكرى معاه
وقف ترى عمري بدونك يا بعد عمري هدر
وإلا تعال أودعك وأكتب معك لأهلي وصاه
وصاة مجنون قضى نحبه وهو يهذي شعر
يهذي بحب اللي غرس رمح المحبه في حشاه
يا سيدي حلمك علي وأنا أعتذر عن ما بدر
أصفح عن المذنب ولا تسمع دعايات الوشاه
يا ونتي ونة كسير عظم ظهره ما جبر
و إلا فونة الأسحم اللي طاردينه من عشاه
وأنا حصان طمرته تعجب عيونك لا عثر
يصهل صهيل العز والطراد ما يلحق مداه
ياما عليك أجر ونّات العشايا والفجر
وأبكي كما يبكي يتيم يكسر الخاط بكاه
هذا وأنا سيدي جيت أطلبك لفت النظر
هل تنصف المظلوم من ظلم الزمان اللي وطاه
جيتك وأنا أرفع بالدعاء لك كفوفي
وعلى ضريحك مدمع العين هتان
كم من ملك على ضريحك يطوفي
من الملاء الأعلى يبى منك رضوان
وقبتك كم يسجد بها من ضيوفي
لك هاجروا من دار أهلهم والأوطان
جنات عفوك دانيات الاقطوفي
وهبت على عبدك نسانيس غفران
والله على قبرك لطول وقوفي
وزهمك من صادق سريره ووجدان
يا سيدي مثلك لحالي يروفي
عبدك وابن عبدك من زمن وأزمان
عبدك وابن عبدك يعاهد ويوفي
على الولاء واما العمل فيه نقصان
من الذنوب أجزع ويزداد خوفي
بس الولاية مغفره عند الإيقان
يا هادم بالسيف عوج الصفوفي
كم جندلت يمناك خيلاً وفرسان
يأعز من صاقل بحدب السيوفي
ومن اعتلاء بظهور طوعات الأرسان
ويامن عليه الشمس جاها كسوفي
وقامت عليه تهل بالدم الأمزان
يا ليت حن حضره وعينك تشوفي
تثني عليك بجمع يام وهمدان
لين تفارق روسنا والكتوفي
ونروح من دونك على الأرض صرعان
عليك قلبي لافه الحزن لوفي
كما يلوف الغيض ذبال الأغصان
يابن رسول الله عظيم الاوصوفي
يا مستقر النور يا عالي الشان
أعاهدك مادام تسمع ضروفي
إن ذا ماهوب تالي العهد يا كحيلان
جيتك وأنا أرفع بالدعاء لك كفوفي
وعلى ضريحك مدمع العين هتان
والله على قبرك لطول وقوفي
وازهمك من صادق سريره ووجدان
لـــفــــظ بـــــــلا مــعـــنـــى وجــــســــم بــــــــلا روحهـــــــذي هـــــــي الــدنــيـــا والانـــســــان فــيـــهـــا
شمس الضحا غابت ولاعاد به ضوحمـاغـيـر بـعــض الـنــاس شـبــت ضـويـهــا
كـــنــــا عـــلــــى خـــــــوه وســـجــــات ومـــــــزوحلـــــكـــــن نــســيــنــاهــا مــــــــــع مــــــــــن نــســيـــهـــا
هـــــــــذا كــــتـــــم ســــــــــره وذا راح مـــفـــضــــوحوذا بــــــايــــــع الــــصــــدقـــــا وذا مــشــتـــريـــهـــا
مـدري مـتـى الـبـارق عـلـى الــدار بيـلـوحمــــاواجــــهــــتــــنــــا غـــــــيـــــــمـــــــة نــــرتــــجــــيــــهـــــا
يـاعــيــن اخـطـيـتــي ورا الـــدمـــع مــســفــوحلا خــــيــــر فــــــــي دنــــيــــا بــكــيــتــي عــلــيــهـــا
ويـاقـلــب اتــبــع مـدهـلــك وانــــت مـسـمــوحوان ضـــامــــتــــك الايـــــــــــام لا تــشــتــكــيــهــا
اطــلــقــت قـــيـــد الــراحــلــه وقـــلــــت بـــــــاروحواكـــــثـــــر مـــراويـــحــــي عـــــــــــذاب عــلـــيـــهـــا
أنا مامعي من مرقد الليـل كـون ادنـاش
سرى الله علي يوم العـرب رقـدوا مـرّه
خفق طرف عيني ساعةٍ مامعـي منهـاش
و هلّيت دمـعٍ أحـرق الخـدّ مـن حـرّه
هني اللذي ماسهر فـي حـروة الطـرّاش
ولاخيّـل البـراق مـن عالـي الـحـرّه
ولاأمسى على راس الطويله بـدون فـراش
يحبس النسم مـن عيلـة الـراي ويجـرّه
خذا الهم مـن حالـي كثيـره ولا خـلاّش
سوى باقي إنسـانٍ عـذاب الدهـر ضـرّه
ولي موطنٍ تخضّر بأرضه غصون الجاش
ولا أدري متى يسمح لـي الوقـت وأمـرّه
وهو من مشينيقه ويشمـل لقـرن خبـاش
إلي العارض اللـي مـن تحـلاّه ماغـرّه
إلي ثجر ويسند لهضب وسهـل وعشـاش
ربوع الشرا اللي عـرد يـام لهـا غـرّه
ومنهـا جنـوبٍ واديٍ بالنّخـل مدخـاش
الأوارك بجالـه والجـوازي لهـا جــرّه
ياحي شوف الخور طاريٍ لهـا المغبـاش
على دمنةٍ من رايـح الصيـف مخضـرّه
بعيـدٍ معشّاهـا وتـارد علـى الــدرّاش
علـى جـال عـدٍّ والعلـق فوقـه ايـدرّه
يلاعب عصاه اللي لما جا نهـار هـواش
غـدا فـي مناحيهـا ولا هـاب يــادرّه
من رجال يام هل الصمايل وجوخ الشـاش
طوابيرهم تجـلا صـدى القلـب وتسـرّه
عمى كل دوله من زمان أبرهـة الأحبـاش
ونجـران واديـهـم ولعيونـهـم قــرّه
سقـاه الكريـم بنـوّةٍ وبلهـا رشــراش
يسبّـح لهـا تسبيـح ليقـان فـي ســرّه
إذا سال ماها فـوق جـذعٍ هشيـمٍ عـاش
وحسّ النّدى مـن تحـت عـوده قلـع ذرّه
بليّاك يا نجـران عمـري هـدر وبـلاش
متى مركب البحـار يرسـي علـى بـرّه
توادعت منه موادع الطير مـن الأعشـاش
توادعت منـه وذا المـوادع كفـي شـرّه
ألا ياعيوني ويش حـدش وويـش أزراش
ولا أنتي على كثـر الحسايـس بمضطـرّه
ولا هي تضيق إلا على اللاش ولد الـلاش
ومن راد حالي الوقت يصبـر علـى مـرّه
نعم..موطني تخضّر بأرضه غصون الجاش
ولا أدري متى يسمح لـي الوقـت وأمـرّه
سقى الله عهدكم ياهل الحزم ياهلي
وعل السحاب اعظامكم لين تروابه
يامل عينٍ بازرق الدمع تمتلي
وياهب جوفٍ فيه الانواد هبابه
يذكرني سهيل اليماني بمدهلي
جنوب الجزيره مدهلٍ مالي إلابه
ندي مكسر الفيه اقصير رشا الدلي
ولا ذكر ماه تحنب عروق زعابه
خدين القمر والشمس ومحمد وعلي
ومرب العشاير والجوازي اتلوابه
عسى بارقٍ ويلوح ياعين خيلي
اخبر الغريب تحن للبارق اركابه
متى علمنا بالسيل والعثعث الخلي
وممسى بطاحينٍ قديمٍ عهدنا به
ألا ياسحابه باعذب القطر هملي
وجودي على وادٍ كحل عيني ترابه
تمثنيه اعصير واحدري فيه واقبلي
واملي هجاله ودرجي سيل محنابه
توطي قدر ماتستطيعين وانزلي
تسوقش هبوب غويج وتردش اهضابه
هو السيف بالياقوت والفضه امحلي
وهو الرمح كم بندر ملوكٍ شظى بابه
ودنياي وآخرتي وحصني ومعقلي
وابي اللي لما اني ضقت صوت له يابه
احبه اعداد انفاسي اللي تعد لي
من العمر لحظاته وتستوفي احسابه