الضحك يكبح الأمراض !

[سلمان المكراد]

العلاج بالضحك من المواضيع الأكثر تداولا في المؤتمرات الدولية حول أمراض القلب. فلقد تم إثبات المفعول «السحري» للضحك ليس على القلب فحسب ، بل على كامل وظائف الجسم. فهو فعال في محاربة أمراض شرايين القلب، يخفف أو يقضي على شعور الألم، يقوي جهاز المناعة ويخفف من الضغوطات النفسية، وتأثيراتها.


رياضة داخلية فعلية

يقوي الضحك العديد من العضلات ويدلك أعضاء الجسد الداخلية.فحين نضحك، يتحرك الحجاب الحاجز، ما ينشط، المعدة، الكبد، الطحال والأمعاء. لذا ينصح بالضحك اثناء تناول الطعام، مما يسهل عملية الهضم، بفضل ازدياد إفرازات اللعاب والعصارة الهاضمة ومزج الأطعمة. وفي الوقت نفسه، فان الضحك يسمح للجهاز القلبي الوعائي بالتمدد، ويساعد على تنظيف الرئتين.


مضاد للاكتئاب

يؤثر الضحك مباشرة على الدماغ، فيوقظ الخلايا العصبية . فما ان تنطلق الضحكات، حتى يحرر الدماغ مادة الدوبامين، التي تشبه تركيبتها الكيميائية المورفين والهيرويين، وسرعان ما يزول الشعور بالقلق وبالتوتر، ليحل مكانهما إحساس ممتع بالاسترخاء. كما ويساعد الضحك على النوم بسهولة ليلا.


لا آثار جانبية

إن كنتم تشعرون بالتعب، أو تعانون من الضغوطات، فعليكم بكمية كبيرة من الضحك، ولا خوف من آثار جانبية أو تجاوز الجرعات. وعلى أية حال فهناك مثل شعبي يقول «اضحك تضحك لك الدنيا» و«الضحك ، هو الصحة»، وإذا سألنا المعمرين عن سر حياتهم المديدة، يجيب غالبيتهم، ان الضحك هو خير علاج للشيخوخة.


أما الجرعة المثالية فهي: ربع ساعة من الضحك على الأقل يوميا، ولا تنسوا الابتسام فهو أفضل رابط اجتماعي.


والاهم ان كنتم تشعرون بالإحباط من محيطكم، فإليكم بعض النصائح لإضفاء المزيد من الابتسامات والضحكات من حولكم:


أولاً: ابتعدوا عن كل ما قد يحزنكم(صور ، كلمات...).


ثانياً: تحاشوا كل ما أو من يزعجكم (أصدقاء، جيران، رفقاء عمل...)


ثالثاً: تبادلوا الإخبار أو القصص الطريفة مع أصدقائكم.


رابعاً: استرجعوا روحكم الطفولية (فالأطفال يضحكون ما يزيد عن 100 مرة في اليوم).