::: أجمل مافي الدنيا:::

[ناصر الحميداني]

أجمل ما في الدنيا؟

من الجميل أن يكون لديك سيارة فارهة ومن الرائع أن تكون لديك فيلا فاخرة عظيمة وزوجة جميلة و أبناء وبنات وخدم وحشم وأموال لا حصر لها... الخ.

ولكن الأجمل من هذا كله أن تكون لك أم تقبلها كل صباح فتقول لك: الله يرضى عليك يا ولدي.

يخجل الكثير من الأبناء بأمهاتهم ويشعرون بالخزي وهم يمشون معهن... وعلى العكس تماما فإنّ الأم تفتخر عندما تمشي مع ولدها و إن كان بسيطاَ..

فعلا ما أروع الأمهات وما أقسى الأبناء!
قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فحسب.. بل تذّكر سؤالا هامّاَ هو: كيف يعامل أمه وأباه؟!

كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز عليه أن يفكر بمفاجأة أمه بهدية!

ربما لا تعرف حجم الحب الذي يُكنه قلب أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم

وإذا لم تشعر بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء!

كل شيء في هذه الدنيا يعوَّض، فالزوجة تتزوج غيرها، والأولاد يعطيك الله غيرهم، والأموال يرزقك الله غيرها... إلخ.

ولكن أمك كيف تعوضها؟!

بعض الناس يعتقدون أن الأم مجرد خادمة تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح... الخ، ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة هو أن الخادمة تأخذ راتبا والأم تعمل ليلا ونهارا بلا مقابل!

لكي تعرف قيمة الأم اسأل من فقد أمه، وجاءت مكانها زوجة الأب!

كم واحد منا يقبل يد أمه؟ كم واحد منا يقبل رأسها؟ كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب؟
لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه عاقا أو جاحدا أو مقصرا!
يشهد التاريخ أن كل من عقّ أمه أو أباه لم يرَ الخير والسعادة في حياته. كما يشهد التاريخ أنّ كل من أساء إلى أحد أبويه أساء إليه أولاده.

ماذا تنتظر؟ اتصل الآن بأُمك واعتذر لها عما بدر منك. أرسل لها هدية أو رسالة أو كلمة طيبة. افعلها الآن قبل أن يأتي الوقت الذي لا تجد أمك أمامك تكلمها فتندم على ما فاتك.