يا صدى الذكرى
يا صدى الذكرى ويا نبـع الحـنينِ
علمـيني كيف أهـوى علمــيني
علمـيني أيُّ شوقٍ فيـك يبــدو
أيُّ سحــر بان من بين الجفـونِ
أيُّ قلـب لا يـرى وجهك سحرًا
ويرى فيــه تباشـير الســنينِ
ويـرى فيه الأمــاني والمعــاني
والمغــاني في بسـاتين الفنــونِ
يا صدى الذكرى شجوني في اختلاجٍ
هل تعلمـتِ اختلاجات الشجـونِ
كلِّـميني عن معـاني الحـب لمَّـا
ثار وجــداني بصــدقٍ كلميني
خبـِّريني عـن مدى الأشـواق لمَّا
نتـوارى خلـف آهـات الأنـينِ
عندمـا نبعُـدُ كـلٌ في مكــانٍ
كيـف يبـدو الشـوق هيا خبِّريني
اشرحي لي يا صدى الـذكرى دروسًا
عـن معاني الحبِّ عـذرًا فهِّميـني
عَطِـشَ القـلب فهـل يلقى لـه
نبـع إرواء مـن الـحب الدفينِ ؟!
يا صدى الذكرى جراحي ما استفاقت
لهبًا إلا مـن الــرمش الفَـتونِ
أرسلـت عينـاك سهمًـا جارحًـا
وأصــابتني بقلـب مستكيـنِ
فــإذا القــلب ترامى دمــه
كاتبًا في الأرض بالخـط الـحزينِ
كيف أشكو ؟ولمن أشكو؟ ومن ذا
يسمـع الشكوى على تلك العيونِ ؟
لا تلـوموا عاشقًــا في عشقـه
هـل تُلام الأسدُ في سُكنى العرينِ ؟!
إن سألتم عن هـوى قلبي وروحي
إنهـا الباحـة أرضـي وحنيـني