فرحة معـــــــااق...!!

[شيوخ ذلتهم عيوني..]

هاقد أوشكت الشمس على غروبها ..

وخفت أشعتها من ذاك التوهج..

وعادت الغيوم لتداعب الشمس من كل جهه.. لتظهر من بينها أشعة الشمس الباقيه قبل غروبها وتبعث الأمل في نفسه بعكس ماتعكس له من التمرد..



منعتني أبتسامته بكل مافيها من أمل من رؤية ذاك الألم الذي تخفيه تلك النظرات..



أبعد وجهه الطفولي عن ناظري بأضطراب كأضطراب هذهـ الأمواج ..



عيناهـ كانت تشعان ببريق لم أرى مثله من قبل..


وبكل أنانية حجبت أشعة الشمس هذا البريق عني..




كان لبريق عيناه ولبريق الشمس ثنائيآ لم أعهد مثله من قبل ..أمتزجا معآ ليجذبهما غموض هذا البحر ولينتهيا أخيرآ في وسط أحشائه ..




لربما أختفى كل مايخفي عني بداخل هذا البحر,,,

ولربما يأتي يومآ وينكشف لي كل مايخفيه القدر,,,



ولكنـ,,,,


مع أشراقة جديدهـ..

وفي صباح يومآ جديد..

وباعتراف فريد..

همس لي ..أنا لست "المعاق الوحيد.."


بل كلنا معاق..

وكلنا يمشي بألم ..!!



أبتسمت برقة براءته.. وهمست له ..



كلا ياعزيزي فلسنا المعاقين ...!!


فالمعاق هو من لايتخلل حياته الأمل...ونحن نسعى جاهدآ لنمسك بتلك الخيوط الذهبيه..


نعم,,,


فلسنا معاقين...


سكتنا قليلآ ..

فعمنا هدوووء مخيف....

وصمت مزعج




دمعت عيناي وأحمرت وجنتاي من أبتسامته الشفافه ومن نظراته المتفحصه لصدق ملامحي..



أغمض عيناه الواسعتان

ثم سكت قليلآ...




قلقت على مشاعرهـ ولم أجد تفسيرآ لتصرفاته..



حتى فاجأني بذاك الصوت العذب ...




وبلمح البصر
نظرت ألى عيناه اللتي تشعان بالأمل
ثم نظرت ألى ماكان ينظر أليه واستمعت بشغف لتلك الكلمات اللتي يتغنى بها,,



أسندت رأسي على كتفه وأنا أستمع لأغنيته


ثم وجدت نفسي أخيرآ أردد أغني له ...




هبّت نسـائم الصـبح بــاردة"

تجلي هـموما" كانت ماضـية"


وتـهب لمن يـشاء أغـــنـية"

تعزفها أوتار القلب مرفرفة"
شربت كـأس الألم راضـــــية"

لأعـزّ بها النـفس شـامـــخة"
وددت الرحــيل إلى بـــاديةٍ

تردد أغنية الأمــل وافـية"

لكنّا هي الأقـدار ثـــانية"

تمـنعـني الــيأس آتـيـــة"

وقفت على الأيـام رهــــينة

أبـثها ألامـــي مـخــفـفة"

عني مـضت السنين ســـــائلة"

أيهاالقـلب ما بــك هاجـرة"

وبعدأيتهاالحـياة قــاسـية"

رميت بإحلامي في بـئر خاويةٍٍ

ثم أتتني الآمـال مــــضـيئة

دروبا" للـحياة كانت قاتمة"

فعشقت الـشــمس مـــشـرقة"

وكذا البحر والأشجار باسقة"

كيف لا والطــبيعة مثــلجة"

للصـدر أعياه كتمان أسراره

وهـاهي الحـياة جــــديـدة"

بإشراقة من الشـمس دافــئةٍ

كأن أياما" من العمر قائلةٍ

يا لـيل أمـس آه مــــودعة"








سكت كل من كان حوالينا مستمتعين بهذه الكلمات وبجمال هذا المنظر ..







أنهينا مابدأنا به بتبادل نظرات الشوق واللهفه ..



لينتهي يومنا أخيرآ حاملآ معه ذكرى جميله على قلوبنا..


استمتعت برفقته وامتعته معي..


فرحت كثيرآ وانا ارى الفرحة تملئ حياته ..

ولاأعتقد أن هناك أجمل من فرحة ذاك المعاق الذي يعود الأمل ألى حياته ..







وأخيرآ...


هانحن نفترق على امل ان نلتقي ولم ناخذ معنا الا بقايا من ذكريات...




ولي معكــــ بقيه ــــمـ...



بقلمي...


شيوخـ ذلتهمـ عيونيـ "روعة النسيان"