يقول الشاعر :
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ *** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهـــة وأزيد حلـما *** كعود زاده الإحراق طيبا
ما أجمل ضبط النفس وقت الغضب ، فهو من أكرم الأخلاق وأجمل السجايا ، الحلم سيد الأخلاق ،
ومن كضم غيضا وهو قادر عليه نال الأجر العظيم .
يقال: إن رجلا شتم أحد الحكماء، فأمسك عنه، فقيل له في ذلك قال:
( لا أدخل حربا الغالب فيها أشر من المغلوب ).
ومن أروع ما نظمه الشعراء في مدح الحلم :
إذا كان من بليت بجهلـه *** أبيت لنفسي أن تقابل بالجهل
وإن كان مثلي في محلي من النهى *** أخذت بحلمي كي أجل عن المثل
وإن كنت منه في الفضل والحجى *** عرفت له حق التقدم والفضل
لقد كان خير من يمثل الحلم هو سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .
أخي الفاضل لوكنت في مجلس من المجالس العامة وأنت معروف عنك سعة الصدر والأريحية ولين الجانب ، وكان في هذا المجلس رجل سفيه العقل يدعي العلم وتفاجأت أنه يقطع حديثك
ويخطئك ويعطيك من كلمات السب واللعن وأنت تأبى نفسك الكريمة ان ترد عليه لأنك قد ربيت تربية صالحة قوامها طاعة الله ورسوله الكريم ..... ماموقفك تجاه هذا الشخص ؟
بكل صدق هل تسكت وتقول جزاك الله خيرا حتى يظن بك الناس انك جبان ؟ أم أنك ترد عليه ردا منطقياً ؟ أم أنك تقابله بالمثل حتى تنتصر لنفسك .
وتذكر أخي المسلم قول الرسول الكريم للرجل ( لاتغضب لاتغضب ..... )
مسك الختام /
لو لم يصادفك موقف في مجلس وصادفك في أحد المنتديات أو حتى في الطريق أو عند الإشارة ..... فما ذا تفعل تجاه نفسك ورغباتها ( النصر والغلبة أم ضبط النفس والأجر العظيم )
20-06-2005, 02:09 PM
العرض الشجري
