السفير الامريكي اتهم باكستان بالإخفاق أمام زعماء طالبان
أحد قادة طالبان أدلى بحديث لقناة باكستانية ما أغضب زلماي خليل زادة
كابول- رويترز
اعلن مقاتلو حركة طالبان السبت 18-6-2005م انهم احتجزوا 30 شرطيا ومسؤولا محليا واحدا في منطقة افغانية ويعتزمون محاكمتهم لمساندتهم الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.
ووسط سلسلة من اعمال العنف في مناطق اخرى في جنوب افغانستان المضطرب خاطر زالماي خليل زاد السفير الامريكي المنتهية ولايته في افغانستان باثارة ازمة مع باكستان الحليف الرئيسي لامريكا بقوله ان هناك فرصة كبيرة لان يكون زعيم طالبان الملا محمد عمر مختبئا هناك.
وادلى خليل زاد بهذه التصريحات في مقابلة مع تلفزيون اينا الافغاني وسط اعمال العنف في الجنوب والتي قالت تقارير ان عدة مسلحين وافراد بقوات الأمن الأفغاني قتلوا خلالها بالاضافة الى اصابة جندي امريكي.
وانتقد خليل زاد بشدة اخفاق اسلام اباد في العمل ضد زعماء طالبان في تصريحاته التي اذيعت الليلة الماضية والتي وصفتها وزارة الخارجية الباكستانية بأنها "لا تتسم بالمسؤولية".
في الوقت نفسه قال ضابط شرطة كبير في اقليم قندهار الواقع بجنوب افغانستان ان المبنى الحكومي الرئيسي في بلدة ميان نيشين اصبح تحت سيطرة عناصر طالبان بعد هجمات وقعت ليلتي الخميس والجمعة والتي تم خلالها اسر 30 من ضباط الشرطة وقائد المنطقة.
واتصل قائد طالبان الملا رحيم الذي قاد الهجمات بوكالة رويترز للأنباء وسلم التليفون الى قائد الشرطة الكبير المحتجز لديه وهو قائد شرطة المنطقة ناناي خان، فقال خان المتوتر "انهم سيحاكمونني"، وسئل عما اذا كان اي من المجموعة قتل فقال خان في باديء الامر "نعم" ولكن بعد بضع ثوان من الصمت على الخط صحح نفسه وقال "لا".
وقال رحيم انه لم يتم قتل احد من الاسرى وان مصيرهم سيحدده الزعماء الدينيون، واضاف "سنحاكمهم. لن نقتل احدا قبل اصدار الملالي فتوى. وعندما يصدرون فتوى سنقرر ما نفعله"، وسئل عن الاتهامات الموجهة لهؤلاء الرجال فقال "انهم يعملون لحساب الحكومة. وطلبنا من الناس عدة مرات عدم العمل مع الحكومة".
وميان نيشين التابعة لاقليم قندهار كانت مسرحا لعمليات مشتركة نفذتها القوات الافغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة اوائل الاسبوع الماضي والتي قال مسؤولون حكوميون ان تسعة من المسلحين قتلوا فيها.
ويمثل اسر هؤلاء الرجال ازمة جديدة للسلطات في قندهار وهو اكثر الاقاليم الافغانية تأثرا في تصعيد لاعمال العنف في الاشهر الاخيرة والتي اثارت مخاوف بشأن الانتخابات البرلمانية المقرر ان تجرى في 18 سبتمبر/ ايلول.
وقتل أكثر من 150 من المتمردين العام الجاري وذلك وفق الاحصاءات الامريكية والحكومية الافغانية. ومنذ مارس/ اذار الماضي قتل العشرات من القوات الحكومية اضافة الى 29 جنديا امريكيا من بين القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان والبالغ قوامها 20 الف جندي أجنبي والتي تقوم بمطاردة المسلحين بينهم 18 جنديا قتلوا في تحطم مروحية.
وفي حادث اخر في اقليم قندهار امس الجمعة قال الجنرال مسلم حامد قائد الفرق المحلية ان جنديا حكوميا قتل واصيب اخر في اشتباك في منطقة شاوالي كوت، وقال ان مسلحين اثنين قتلا واصيب ثلاثة.
وقال بيان عسكري امريكي ان جنديا امريكيا واحدا ومترجما اصيبا في الحادث والذي تعرضت فيه دورية لهجوم من قبل 15 مسلحا.. وقد اصيب اربعة جنود امريكيين يوم الاثنين في هجوم انتحاري خارج مدينة قندهار.
وفي المقابلة التلفزيونية تساءل خليل زاد كيف يمكن لمحطة جيو التلفزيونية الباكستانية الخاصة ان تبث مقابلة مع الملا اختار عثماني القائد الكبير بطالبان يوم الاربعاء في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الباكستانيون انهم لا يعرفون مكان زعماء طالبان.
وقال "اذا استطاعت محطة تلفزيون الاتصال بهم فكيف لا يستطيع جهاز مخابرات بلد يملك قنابل نووية وكثيرا من قوات الامن والجيش العثور عليهم. هناك فرصة كبيرة لان يكون الملا عمر وكبار زعماء طالبان الاخرون موجودين في باكستان".
واشاد خليل زاد بجهود حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في المساعدة في اعتقال زعماء تنظيم القاعدة ولكنه اضاف "نطلب منهم شن حملات واسعة النطاق لاعتقال متطرفي طالبان".