الأخضر يتخطى الإمارات ويتصدر مجموعته في التصفيات المونديالية

[مسفر مبارك]

الأخضر يتخطى الإمارات ويتصدر مجموعته في التصفيات المونديالية
أبها: عدنان النمكي


نجح الأخضر في العودة لطرح نفسه واحداً من أقوى المرشحين للتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، وتصدر مجموعته الآسيوية الثانية برصيد 4 نقاط متساوياً مع كوريا الشمالية بذات النقاط والأهداف.
وفرض الأخضر الذي فاز على مضيفه الإماراتي 2/1 أمس في أبوظبي ذات المنهجية التي فرضها المنتخب الكوري الشمالي على الإماراتيين.
وكانت الإمارات البادئة بالتسجيل عن طريق ركنية نفذها سبيت خاطر مباشرة في المرمى 23، لكن عبده عطيف أدرك التعادل في الدقيقة 68 قبل أن يحسم أحمد الفريدي الأمور لمصلحة الأخضر في الدقيقة 72.
ونجح المدرب ناصر الجوهر في تنظيم جهد لاعبيه على مدار الشوطين بغرض استغلال الانهيار البدني الذي يصيب الإماراتيين في شوط المباراة الثاني.
الإمارات × السعودية
الشوط الأول
وبدأ المنتخب الإماراتي المباراة كما كان متوقعاً من حيث الحماس والتركيز الذي منحه أفضلية الاستحواذ على الكرة وسط الملعب لمدة 4 دقائق قبل أن يدخل مهاجم الأخضر سعد الحارثي بمنتخبه أجواء المباراة عندما سيطر على الكرة وذكر زملاءه بالتمريرات العرضية التي تمتص الحماس الإماراتي, وبالفعل نفذها زميله لاعب المحور خالد عزيز بامتياز، ودامت حتى الدقيقة 11 عندما استيقظ الإماراتيون من جديد عبر الاستحواذ المهاري للنجم إسماعيل مطر .
ورغم تقاسم المنتخبين للاستحواذ على الكرة, إلا أن المرميين لم يهددا بشكل فعلي سواء مرمى السعودي وليد عبدالله, أو الإماراتي ماجد ناصر, حتى جاءت الدقيقة 23 عندما أعلن لاعب وسط الإمارات سبيت خاطر عن نفسه كمصوب قوي عندما سدد قذيفة أبعدها وليد عبدالله إلى ركنية نفذها سبيت قوية عرضية متوسطة الارتفاع ساهم عدم تمركز لاعب الوسط أحمد عطيف المكلف بحراسة القائم الأيمن في ولوجها داخل المرمى هدفاً إماراتياً بعد أن خدعت الكرة خالد عزيز راسمة قوساً انتهى في المرمى السعودي.
ومنح الهدف الإماراتي شحنة معنوية سعودية للرد فاستحوذ لاعبو الأخضر على الكرة بشكل كامل في ظل انهيار تنظيمي للإماراتيين, وكاد الحارثي يحرز التعادل من تسديدته الرأسية التي ضلت طريقها للمرمى في الدقيقة 28, ومع ذلك لم يلملم الإماراتيون تمركزهم واعتمدوا على الدفاع المتأخر فواصل السعودي ضغطه حتى الدقيقة 43 عندما استفاق إسماعيل مطر من جديد ونفذ غزوة عنترية من وسط الملعب, قبل أن يمرر الكرة طولية من خلف الدفاع لفيصل خليل الذي انفرد بوليد وسددها خارج المرمى مهدراً هدف التعزيز لمنتخب بلاده.
الشوط الثاني
ولم يخيب الجوهر ظن الجماهير مع مطلع الشوط الثاني عندما دفع بياسر القحطاني كمهاجم بدلاً من سعد الحارثي مستغلاً خبرة الأول كمحطة هجومية قادر على الاحتفاظ بالكرة والحصول على الضربات الحرة من أخطاء الدفاع الإماراتي الذي بدا مفككاً.
ومرت الدقائق الـ10 الأولى من هذا الشوط معلنة عن حماس شخصي أظهره لاعب الوسط عبده عطيف من خلال محاولاته الفردية التي غالباً ما كانت تنتهي بالتسديد على المرمى، مما منح الأخضر شكلاً هجومياً قربه من تحقيق التعادل قبل أن ينعكس هذا على قرار الجوهر، فأراد تفعيل ذلك بإشراكه للمهاجم الذكي أحمد الفريدي بدلاً من لاعب الوسط محمد الشلهوب في الدقيقة 62, فأتبع هذا التغيير ضياع أول فرصة تعادل سعودية حقيقية أبعدها الحارس الإماراتي على مرتين.
انقلاب وهدفان
في الدقيقة 68 وصل عبده عطيف إلى الشكل الأمثل من مناطق التسديد من أمام منطقة الجزاء وذلك بعد اختراق عرضي تخلص خلاله من الرقابة وسدد كرة قوية ارتطمت بفخذ قائد الإمارات وتحولت لتنفجر في الشباك الإماراتية هدف تعادل سعودياً.
وقبل مرور 5 دقائق على هدف التعادل نجح البديل أحمد فريدي في استغلال الانهيار البدني للإماراتيين فمر بالكرة في عرض منطقة الجزاء دون مقاومة حتى واجه الحارس ماجد ناصر ليسددها بذكاء شديد على يمينه محرزاً هدف الفوز للسعودية.
رغم الهبوط الذي وصل حد الاستسلام الإماراتي في الملعب, أراد الجوهر أن يؤمن فوز المنتخب فأجرى تغييراً وقائياً عندما أشرك لاعب الوسط المدافع سعود كريري ليكثف العامل الدفاعي من وسط الملعب في الدقيقة 75, ليكن له ما أراد وتمضي دقائق اللقاء الأخيرة دون خطورة ليظفر الأخضر بنقاطها ويعود بقوة للمنافسة على التأهل للمونديال المقبل في جنوب أفريقيا

.