بحث المسألة فضيلة الشيخ / عمر بن عبدالله المقبل عضو هيئة التدريس بجامعة
الامام محمد بن سعود الاسلامية حفظه الله (والخلاصة كما تبين جواز التهنئة )
خلاصة المسألة :
يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر ، لا يُمنع منها
ولا ينكر على من تركها ، والله أعلم .
هذا ، وقد سألت شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عنها، قال : " طيبة "
وكذلك سألت شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – عن التهنئة بدخول
شهر رمضان ، فقال : ( طيبة جداً )، وذلك في يوم الأحد 8/9/1416هـ
حال بحثي في هذه المسألة .
وقد سئل العلامة الشنقيطي – رحمه الله – عن الصفة الشرعية للتهنئة برمضان
والمناسبات الأخرى كالعيدين ، فأجاب – رحمه الله – بجواب مطول خلاصته : أنه لا يعلم
صفة معينة في هذا الِشأن إلا ما ورد في العيدين – كما سبق نقله – وأن الإنسان إذا
اقتصر على الوارد كان أفضل ، لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية
بخير منها ، فلو اتصل الإنسان على أخيه ، أو زاره ، وقال له : نسأل الله أن يجعل هذا
الشهر عوناً على طاعته ، أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه ، فلا حرج -إن شاء الله-؛
لأن الدعاء كله خير وبركة لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً ،ولا تهنئة مخصوصة .
أسأل الله – تعالى – أن ينفع بهذا البحث ، وما كان فيه من صواب، فإن كان كذلك فمن الله وحده ، وإن أخطأت فأنا أهلٌ لذلك ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، وأصلي على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .