شمعه....تضيء ..كهف ..مظلم....
كهف ...مظلم جدا...شديد الظلمه....حالك السواد...
لاتوجد...هناك ..أي لمسه للنور فيه....اظلم ...بكل شيء؟؟
سواد ظلمته ...تجعل في الجسد قشعريره...
وجدران ذالك الكهف الموحش...حاده..بل مسننه...تجرح
كل من يمر بذالك الكهف........تجول بهذا الكهف ...من خواطر..
من مواقف.....لا احب استرجاعها....
فهناك....صوره معلقه...بذالك الكهف...قد امتلئت بالغبار...
واتسخت ...به...فلا احب النظر اليها....
وهناك...كلمات...قد...كتبت على جدرانه...الحاده...
قد اندثرت....في...غبار الايام...لا اعلم...ماهي الكلمات..
وقد تاكلت تلك الكلمات ...لدرجة...اني لا اعرف معنى الجمله
بعد قراءتها....فاشيح ببصري عن تلك الجمل....المنتثره..
اكملت ..الدخول الى ذالك الكهف...ونظرت في اعماقه الموحشه..
الى ظلماته الحالكه...الى سوادته الغارقه...
فانه بحر من الظلمات ...[/COLOR]
اكملت المسيره وانا اتلمس الطريق بيدي..
لكي لا اتعثر ...باحدى القصص...التي لا اريد ..الاستماع اليها..
اكملت...طريقي بذالك الكهف...وكانني معصوب العينين ..
بل ...اتعمد...ان تكون ..عيناي...معصوبه....
خوفا من تلك السواده...والظلمه....
فلا اريد استرجاع أي منها...........
واجهتني طرق كثيره....وممرات بذالك الكهف...
فمنها ممرات لا تخلو من اشواك...وكانها سكاكين...بل خناجر ...مزروعه ..بتلك الممرات....قد رويت...بالماء...ولاكن...من نوع اخر....
هنا .........تسارعت..خطواتي...وانا التفت يمينا....ويسارا..
اريد الوصول الى قمت ذالك الكهف...الى قاع...تلك الظلمه...
واطرافي ترتعد...من تلك ...ايضا الظلمه...
تسارعت...الخطوات اكثر..فاكثر....
فجاه ...تعثرت بصخره...كبيره جدا...
بها وقعت على الارض المليئه بتلك الاشواك....
بقيت....طويلا...مستلقا على تلك الارضيه...
لا اريد رفع..راسي ..لكي لا يرتطم ...بشيء..
ايضا .....
بعد وقت طويل....رفعت ناظري...لعلي ...اجد مخرج..
لعلي اجد شيئ يطمان له قلبي..يذهب ذالك الخوف..
نظرت ...وكلي رجاء ان اجد ...مايسرني...
ولكن.....
رايت ..صخره...كبيره جدا...فرفعت ..ناضري...لاعلى تلك الصخره..[/COLOR]
فاذا بشمعه..............
فاذا بشمعه...متواجده...فوقها...لا اعلم..ماهي تلك الشمعه ...
اقتربت منها ....اذا هي توشك....على الانطفاء...
من...اللهفه...وكثر سعادتي بها احتويتها ...براحت يدي..
وضممتها الى صدري....وانا ارجو من الله الا تنطفاء ..
تلك الشمعه....وبنورها ..الذي...ينحدر ..الى الانتقاص من نورها..
رفعتها الى ..الجدار المتواجد..بقربها.....
فاذا بصوره...معلقه...صوره..جميله جدا......
قد احببتها..واحببت النظر..اليها دائما...
فكانت ..تجذبني...بمناظرها..الخلابه...وتطفي على قلبي..
الراحه ...والطمانينه....
واذا ..بذالك الجدار...الملون بتلك الالوان الورديه...
وقد اختلطت به الون الاخضر...وهناك...
جمل وكلمات...كانت...تتلون بلساني..
كنت احب قولها...كلمات تلقي نغمات على مسامعي..
واتمتع الى الاستماع لها...
واذا ا بممرات..مفروشه...باجمل الورود...ومعطره
باجمل الازهار........
...فلقد..تذكرت ...تلك الصوره...وتلك الكلمات..
وتلك الممرات....التي لها اشتياق...
تبسمت...
من شدت..السعاده...
والعجيب ...انني..كلما ..ازدت في التبسم...
اضاءت...تلك الشمعه..رويد..رويدا..
فاضاءت..وانارة تلك...الظلمه..
وبددت..تلك الوحشه...
فزالة تلك الظلمه...فاصبح...الكهف..
منيرا..واضحا...وكان الشمس ..اشرقت في ذالك الكهف..
فتضحت الرؤيا لدي...
وبكل رقه...وبكل خوف على تلك الشمعه...
وضعتها...في مكانها ...في اعلى الصخره...
واخذت ...قلمي...من ...فوق...اذني...لانني اضعه..بتلك الطريقه ..
دائما....
وكتبت..جمله..اعلى الجدار....وقصه...وموقف,,,
وانا اتبسم.....وودعت..تلك...الشمعه...بكل شكر...واعتزاز..
ورجعت ..ادراجي...وهي تنير طريقي...من بعيد...
فلقد...خرجت..من ذالك..الكهف...والشمعه ..تشرق..به
بعد..ظلمته...وسواده.....
شمعتي العزيزه....
كلما..حالت بيني..وبينك...الظلمه....فاعلمي...
اني...سوف..اعود..لك...لكي..اضيئك..مره..
اخرى...باجمل ابتسامه...
ناسف على..الاطاله....واحذروا...من حلكت الظلام...واحتوا..شمعتكم...الا تنطفاء
محبكم...ناصر بن محمد...ال صويان