... واعتذر الجري!!
هكذا هي الهامات..
هكذا هي القامات..
هكذا هم الرجال حين تعرض عليهم «الأمانة»..
لقد اعتذر وليد الجري.. اعتذر لأنه لم يكن باحثاً عن «الكرسي».. ولم يكن لاهثاً وراء «المنصب».. ولم يكن طامعاً «بالوجاهة» ذلك لأنه كان يبحث عن «المضمون».. والمبدأ.. والمنهجية.. والرؤية..!!
لقد اعتذر وليد الجري لأنه يريد ان يقول لنا ان العمل له شروط.. وان القبول له قواعد.. وان الحياة لها مبادئ.
لقد اراد ان يقول وليد الجري «باعتذاره» ان عدم الاعتذار يعني ان نسير الى المجهول.. وأن «نفق القبول» ليس في نهايته ضوء .
لقد اراد ان يقول وليد الجري «باعتذاره» انه يريد ان ينام مرتاح الضمير.. حاضناً احلام بلده.. وتطلعات شعبه.. وآمال اطفاله.
.. ونحن نقول.. أبا خالد.. نم قرير العين.. فوطنك كسب «باعتذارك».. وستثبت الأيام ان الاعتذار احياناً يعني «انتصار».. واحياناً «رجل وموقف»!!
هكذا هي الهامات..
هكذا هي القامات..
هكذا هم الرجال حين تعرض عليهم «الأمانة»..!!
جريدة عالم اليوم
28/05/2008