الفشل الناجح ،،،

[عجمي و الوفا طبعي 1]

بسم الله الرحمن الرحيم

،،، الفشل الناجح ،،،


أن نحوَّل ما يدفع الناس إلى اليأس إلى شيء يدفعهم إلى الأمل ، فهذا نجاح ، وأن ننظر إلى الجانب المنير من الفشل الذي ندعوه بالتجربة لنستفيد منها متجاوزين وحذرين من الوقوع في فشل متكرر ، فهذا نجاح أيضاً.

التجربة الفاشلة أمر طبيعي، فهي لا تشكل عائقاً عن الإبداع ، ولكن النجاح في التعامل مع الفشل هو التميز.

إن لكل إنسان نظرة وتقييماً لمعاني الفشل ، وما يعدهُ البعض فشلاً ربما يكون نجاحاً " كما حدث في أحد و الحديبية" فلا يشترط في النجاح الوصول إلى المثالية ، بل ربما كان الفشل في ذاته نوعاً من النجاح لما فيه من أثر تربوي "كما حدث في حنين" فالفائدة من التعلق بالله وربط النصر به كانت أعظم من فائدة الفتح وتم الأمر كما أراد الله له .

"الفشل" في حياتنا يأخذ نفس الأسلوب ، إنما بتغير يلزمنا به تغير الزمن و الأحوال .. ولكن من الذي ينظر لفشله على أنه مفتاح نجاح فيحاول أن يلج باب النجاح؟

ليس معنى النجاح المثالية..لا ، إنما المثالية مرتبة ضمن مراتب كثيرة ، منها يتشكل النجاح، لكن مجرد تحويل التجربة الفاشلة إلى فنار يرشد سفننا في خضم التجارب ، فهذا لوحده نوع نجاح كبير ، يغفل عنه الكثيرون.

يمكن أن تقول إن العناد يلعب دوراً في هذا..والعناد يمكن أن نسميه تصميماً ، إرادة ، طموحاً ، تحليقاً ، تميزاً..وكل شئ من ذلك إذا استقل لو أعتبر مستقلاً يدفع إلى النجاح.

إذاً حياتك نجاح في نجاح..والفشل محطة تربوية....



منقول