[
نائب مفصول عن الخدمة موقتاً؟
عجيب أمر بعض نوابنا الكرام،
ونستغرب من تصرفاتهم، هل هؤلاء هم فعلاً المرشحون قبل عام ونصف العام
أم أن غيرهم هم الذين دخلوا الى مجلس الأمة؟
والغريب جداً أنك لو جلست مع كل نائب على حدة
وسألته عن أهدافه وتطلعاته، عندما كان مرشحاً لسمعت أنه سيطالب بالاصلاح وسيكون من المصلحين،
ان استطاع، وأن المجلس والوصول اليه ليس هدفاً وغاية،
بل هو وسيلة لدعم عجلة التنمية والتطوير والاصلاح سواء وصل الكرسي أو لا؟
ثم ما ان يصل الى هدفه الحقيقي وهو الكرسي الأخضر، حتى تتلاشى عنده جميع الوعود والمواثيق التي عاهد الله عليها،
ثم عاهد عليها أبناء دائرته الذين حملوه على أوراقهم يوم الاقتراع،
آسف على أكتافهم، ثم أدخلوه في الصندوق ولم يخرج منه، فنسي أنه نائب
عن الأمة، وليس نائباً عن نفسه وأقاربه وأصدقائه.
ثم يتمتع هذا النائب بميزات عدة، من أهمها ايصال صوت ا
لشعب الى السلطات العليا، لينهضوا بالتنمية ويقللوا من العجز والتهاون.
لكننا صدمنا بنواب ليس همهم الا اصلاح أرصفة المناطق
وتشجير الطرق في الدائرة، ووضع استراحة وعمل دوار...ثم ماذا؟
هل هذه طموحات نوابنا؟
هذه أمور يقوم بها عامة الناس يا سعادة النواب الأكارم؟
والأشد عجباً
أنهم نواب صامتون ليس لهم الا الأجساد في المجلس،
لكن العمل والتصاريح والاقتراحات
والمطالب ليست في أجندتهم،
بل حتى أن بعض المواطنين يسأل من هذا الذي في المجلس؟
فيأتيه الجواب أنه نائب في مجلس الأمة،
فيقول ما شاء الله أين هو منذ زمن؟
رجائي الحار من هذا الصنف من النواب أن يطلبوا الأشرطة
وكذلك المنشورات عندما كانوا مرشحين،
ثم يحاسبوا أنفسهم ليعلموا بتقصيرهم!
والحاصل أن هؤلاء النواب أشبههم بجهاز الهاتف النقال المفصول
عن الخدمة موقتاً،
انتبهوا لأنفسكم وسددوا فواتير كل من حملكم الأمانة،
حتى تستمروا قبل أن تنتهي خدمتكم بغير ارادتكم،
بل بارادة من أوصلكم الى هذه الخدمة،
ثم فصلوها عنكم بفعلكم، واللبيب من الاشارة يفهم!
راشد سعد العجمي
rashid78alajmi@hotmail.com[/size][/color]