::. الشعر بين التعصب والتجاره .::

[غـشـام]

بينما اخوكم الفقير لله - غشّام - يتابع قنوات الشعر
إذ بشاعر .. يمتدح قبيلته وكأن جبرائيل نزل عليها من السماء يحمل رسالة التوحيد من الإله

فأشمئزت نفسي وأمر عقلي أحد أصابع يدي بالضغط ع الريموت كنترول
كأمره لها هنا الآن بالكتابة في هذا الموضوع
إذ بي أنتقل إلى قناة تجاريّه أخرى تدّعي كغيرها أنها تحمل رسالة ( النهوض بالموروث الشعبي )
وإذ بذلك الشاعر المتغطرس وهو يمتدح قبيلته .. وكأن قصور كسرى ( دُكّت تحت حوافر خيولهم )

هُنا لا بد أن أذكر وجوب الإحترام الكلي (( لجميع القبائل ))

ولاتروح بفكرك بعيد أيها القارئ ..
ولا تفكّر أن كاتب هذا الموضوع رصيده ورصيد قبيلته (( صفر من المفاخر ))

لا والذي خلق شيوخ وفرسان صناديد أشاوس دكّوا حصون التُرك حتى اُرسلت البرقيات من إسطنبول تحمل أسماء أجدادنا
( وهي الدولة العظمى في ذلك الوقت )

** ولا على القبائل زود **
* هو للتوضيح فقط ! *

ولكن !!
ماذا بعد ذلك ..!!؟

اُنتزعت أرواحهم من أجسادهم وعادت للتراب

أيها القارئ ـ أيها الشاعر..
إن هذه القنوات الربحيّه .. لايهمها إلا الربح المادي فقط
وإلا / فهي لا تعرف من تكون أنت ولا من هي قبيلتك ..

فـ (( أمش على هونك وهد الرمي ))

لأن قصيدتك ولو كانت أقل بكثير من أفعال قبيلتك التي أحترمها ..
إن نظرت لها من باب الواجب لقبيلتك

فهي واجب وحق مشروع
ولكن !! لا تعني شيئاً في هذا الوقت ..
( وفكّر بالعقل معي )

هذا إذا ما نظرنا للإيجابيات والسلبيات على المُجتمع الحالي

أيها الشاعر الواعي / ومحبوب متذوقي الشعر من جميع فئاته
قصيدتك العصماء في مدح قبيلتك لا تجلب إلا (( مزيداً من النعرات ))

أخي الشاعر / تابع معي ... وأنت أعلم بمخزونك الشعري

هل لديك قصيدة عصماء في الرسول - صلى الله عليه وسلم - ..؟
هل تاريخ الإسلام وبطولاته برجاله .. لا يكفي للتفاخر به ..؟

إبتعد عن الإسلام ... وأنظر للقوميّة العربيّه وحالها اليوم ..

إذا الأسلوب لا يناسبك

إمتدح وطنك الذي تنتمي إليه ..

او انظر لحال الشعر اليوم
وهو مسلوب مغصوب مغتصب وكأنه (( عارضة أزياء )) يستخدمها ثُلّة من أصحاب رؤوس الأموال
لزيادة ربحهم .. والإستخفاف بالعقل الخليجي
بفتح الشات وتناحر القبائل في تلك الشاشه

وكف ( أيها الشاعر ) عن بث السموم وزيادة النعرات القبليّه
وحاول أن ترتقي بذوق المستمع قبل أن ترتقي بذوقك

وما أكثر أغراض الشعر
وأكثر من ذلك الشعراء

ولكن !!

ما أقل (( الواعين لم أعني ))

* بكل تأكيد لا أخص أحد في هذ المقال

وبكل تأكيد

حُـرر في هذ اليوم

بواسطـة / أخوكم - الفقير لله - غـشّـام ..