مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس العامة~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الإســــلامي

المجلس الإســــلامي لطرح كافة القضايا المتعلقة بالدين الاسلامي

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-08-2007, 03:38 PM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
Post اين الشاكرون ؟؟!!!!!!!

اين الشاكرون ؟؟!!!!!!!


السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله الذي جعل الشكر من أجلّ منازل السائرين،
والصلاة والسلام على سيد الشاكرين وإمام الحامدين،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. أما بعد:

أخي المسلم/ أختي المسلمة.. إنّ نعم الله تعالى علينا كثيرة،
ومنته جسيمة ، وفضله كبير، فكم من خير أرساه!
وكم من معروف أسداه! وكم من بلية دفعها! وكم من نقمة ردها!
{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ } [إبراهيم:34


فضيلة الشكر والشاكرين

أخي الكريم/ اختي الكريمة.....

1 - أمر الله تعالى عباده بشكره والاعتراف بفضله،
قال سبحانه: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [البقرة:152].
وقال: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان:14].

2 - وأخبر سبحانه أنه لا يعذب الشاكرين من عباده فقال سبحانه:
{مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً } [النساء:147].

3 - وبيّن سبحانه أن الشاكرين هم المخصوصون بفضله ومنته عليهم من بين عباده فقال سبحانه:
{وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ }[الأنعام:53].

4 - وقسّم الله الناس إلى شكور وكفور، فأبغض الأشياء إليه
الكفر وأهله قال تعالى: { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الإنسان:3]
. وقال سبحانه: { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } [الزمر:7].

5 - وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل:
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم:7].

أين إخوتي الشاكرين للنعم؟ أين الحافظون للذمم؟ أين أهل الفضل والكرم؟

6 - وبيّن الله سبحانه أن الشاكرين قليلٌ من عباده، وأن أكثر الناس
على خلاف هذه الصفة، قال سبحانه: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ:13].

7 - وأطلق سبحانه جزاء الشاكرين إطلاقاً، وجعله عليه سبحانه
فقال عز وجل: { وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } [آل عمران:145].
وقال سبحانه: {وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:144].

8 - وأخبر سبحانه أن الشاكرين هم أهل عبادته، وأن من لم يشكره لا يكون من أهل عبادته،
فقال سبحانه: { وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172].

9 - وأخبر سبحانه أن رضاه في شكره فقال تعالى: { وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } [الزمر:7].

10 - وبيّن سبحانه أن الشكر هو أفضل الخصال وأعلاها، ولذلك أثنى به على خليله إبراهيم وجعله غاية صفاته، فقال تعالى:
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (120){ شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ..} [النحل:121،120].

حقيقة الشكر

أخي المسلم الموفق: الشكر من أعلى المنازل وأرقى المقامات،
وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان؛ نصف شكر ونصف صبر.
والشكر مبني على خمس قواعد:

الأولى: خضوع الشاكر للمشكور.

الثانية: حبّه له.

الثالثة: اعترافه بنعمته.

الرابعة: ثناؤه عليه بها.

الخامسة: ألا يستعمل النعمة فيما يكره المنعم.

فالشكر إذن هو: الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع،
وإضافة النعم إلى موليها، والثناء على المنعم بذكر إنعامه،
وعكوف القلب على محبته، والجوارح على طاعته، وجريان اللسان بذكره.


ثناء نبوي

كان النبي إذا أصبح وإذا أمسى يقول
{ اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر }
وأخبر أن من قالها حين يصبح فقد أدّى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته. [أبو داود وحسنه ابن حجر والنووي]


أقسام الشكر

قال الإمام إبن رجب: ( والشكر بالقلب واللسان والجوارح ).

فالشكر بالقلب: الاعتراف بالنعم للمنعم، وأنها منه وبفضله.
ومن الشكر بالقلب: محبة الله على نعمه. قال بعضهم:
إذا كانت القلوب جبلت على محبة من أحسن إليها،
فواعجباً لمن لا يدري محسناً إلا الله كيف لا يميل بكليته إليه؟!

وقال بعضهم:

إذا كنت تردد على كل نعمة ******* لمؤتيكها حباً فلست بشاكرِ
إذا أنت لم تؤثر رضا الله وحده **** على كل ما تهوى فلست بصابرِ

والشكر باللسان: الثناء بالنعم وذكرها وتعدادها وإظهارها، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } [الضحى:11].

وكان عمر بن عبدالعزيز يقول في دعائه:
( اللهم إني أعوذ بك أن أبدل نعمتك كفراً، أو أن أكفرها بعد معرفتها، أو أنساها فلا أثني بها ).

وقال فضيل: ( كان يقال: من شكر النعمة التحدّث بها ). وجلس ليلة هو وابن عيينة يتذاكران النعم إلى الصباح!!

والشكر بالجوارح: ألا يُستعان بالنعم إلا على طاعة الله عز وجل،
وأن يحذر من استعمالها في شيء من معاصيه، قال الله تعالى: { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً } [سبأ:13].

وقال بعض السلف: ( لما قيل لهم هذا، لم تأت عليهم ساعة إلا وفيهم مُصَلّ ).

ومر ابن المنكدر بشاب يقاوم امرأة فقال: ( يا بنيّ ما هذا جزاء نعمة الله عليك!! ).

فالعجب ممن يعلم أن كل ما به من نعمة من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ما نهاه!!

أخي المسلم: ها أنت قد عرفت فضيلة الشكر وحقيقته وأقسامه، فقل لي بربك:
هل أنت من الشاكرين حقاً؟ هل أنت من المحبين لله صدقاً؟
هل أنت من الخاضعين لله شكراً؟
هل أنت من المعترفين لله بالفضل والنعمة؟
هل أنت من المثنين على الله عز وجل بها؟

هل ظهر أثر الشكر على قلبك؟
هل ظهر أثر الشكر على جوارحك؟
هل ظهر أثر الشكر على أخلاقك وتعاملاتك؟
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 01:23 PM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع