تعودنا سماع هذه الكلمة للفت انتباه المسافرين إلى أن إقلاع طائرتهم اصبح قاب قوسين أو أدنى. أما استخدامها هنا فهو لفت نظر إخواننا النقابيين العجمان لنقول لهم أن لحظة تكاتفهم وطي صفحة الماضي- بما قيه من خلافات- حانت وأزفت. الاستحقاقات الانتخابية قادمة وأصبحت خلافاتهم تحرج العجمي في المجالس. وفي نهاية المطاف لا رابح ولكن الجميع خاسر والرابح الوحيد هو من كان يؤجج هذا التنافر والخصام لمصلحته في انتخابات الاتحاد العام أو اتحاد البترول وهما طرفان من خارج القبيلة أرادا بث الفرقة بين أبناء العمومة ليصفي لهم الجو في الاستحقاقات القادمة ومن منطلق تسمية الأمور بأسمائها ولأن اللحظة لا تحتمل المجاملة ولأن معظم متابعين المنتدى يعلمون أكثر مني من كان وراء هذه الضجة ونحن هنا لا نلومهم لو كانت الوسائل في إطار المنافسة الشريفة ولكنها للأسف تعدت ذلك من كل من: دليهي رئيس نقابة نفط الكويت وخالد غبيشان رئيس الاتحاد العام وكل منهما له غاية في ذلك الخلاف ولكن المؤكد أن مصلحة الحركة النقابية كانت أخر أهدافهما للأسف الشديد وما تمر به الحركة النقابية من هزال وضعف يعود لاستخدام الأساليب الملتوية عوضا عن المنافسة الشريفة التي تعود بالنفع على النقابات ومنتسبيها ولهما نقول أنكم مثل ....... يناطح جبلا والحركة النقابية على مدى الأربعين عاما الماضية كانت هذه القبيلة هي الرافد الأساسي لقياديها المميزين بدءا من عويضه المانع ومرورا بحمد صويان وانتهاء بسالم شبيب ونحن عندما ننادي بعودة العجمان إلى الوحدة ورص الصفوف فلا ننادي بذلك عصبية جاهلية ولكنه واقع الحال, فالحركة النقابية تدين بالفضل لهذه القبيلة كما تتشرف هذه القبيلة بما قدمته للحركة النقابية. ولا أنسى في هذا المقام أن أتذكر حدثا بسيطا ولكنه كبيرا وكبيرا جدا بدلالته وهو بعد توظفي في إحدى الشركات النفطية بعد تخرجي من جامعة الكويت واثناء حديث لي مع زميل قديم في الشركة فكان حديثنا بخصوص النقابات والانتخابات النقابية التي كانت على الأبواب فقال لي: من خبرة 20 عام في القطاع النفطي أقول لك غير مجاملا سلم النقابة للعجمي وريح رأسك وهو يقصد بذلك أن العجمي لا يتكسب بالعمل النقابي على حساب زملائه.
وندائي لربعنا في العمل النقابي من زميل لهم سابق: لا وقت للخصام الذي يخرج منه الجميع خاسرا. والحميا كما يعلم الجميع عرفها وتميز بها العجمي واليامي قبل غيره , فالله الله في جمع الكلمة ونسيان الخلافات بغض النظر من كان على خطأ ومن كان على صواب. وكما نعلم فرأب الصدع وجمع الكلمة تحتاج إلى رعاية وتحتاج من يتبناها, وخير من يتصدى لهذا الأمر في رأيي المتواضع طرفان. الأول هو النقابي المميز أبو محمد سالم شبيب وخصوصا أن فترة قيادته للهرم النقابي المتمثل في الاتحاد العام كان وضعنا أفضل بكثير ولم تظهر هذه الخلافات الصغيرة إلا بعد إزاحته عن قيادة العمل النقابي بأمر دبر في ليل كما يقولون لم يستهدفه شخصيا على قدر ما أراد ضرب قبيلة الريادة في مجال العمل النقابي. أما الطرف الأخر فقد يكون منتدى طيب يجتمع فيه أبناء القبيلة لتبادل الرأي كهذا المتدى.
وختاما أتمنى أن يتقبل الجميع هذا الطرح وهو رأي شخصي ولا يعدو على كونه اجتهادا أذكر نفسي وأذكر الجميع بقول الله سبحانه وتعالى
( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
جعلنا الله من المتحابين فيه والمتعاونين لما فيه خير.
,كذلك قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً***وإذا افترقن تكسرن آحاداً
وتقبلوا محبة أخيكم