الفرق بين الغريب والفرد :
قال السخاوي في التوضيح الأبهر ج: 1 ص: 47 : (والفرد وهو ما تفرد الراوي به عن جميع الرواة ولو تعددت الطرق إليه وهذا هو المطلق أو كان التفرد في جهة خاصة كقولهم تفرد به أهل مكة وهو النسبي إلا أن يكون تجوز بإرادة واحد منها ونحوه أي المثال كتفرد به فلان عن فلان مما له طرق سواه ، الغريب : والغريب وهو ما تفرد به واحد عن الزهري وشبهه كمالك مما يجمع حديثه وحينئذ فهو والفرد النسبي سواء بل هما مشتركان في المطلق أيضا وقد أشار ابن الصلاح إلى افتراقهما فيما إذا كان المنفرد به من مكة أكثر من واحد فإنه حينئذ يكون فردا لا غريبا فكل(1) غريب فرد ولا عكس) .
قال ابن حجر في نزهة النظر (ص /81) : (الغريب والفرد مترادفان لغة واصطلاحا ، إلا أن أهل الاصطلاح غايروا بينهما من حيث كثرة الاستعمال وقلته . فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما وأما من حيث استعمالهم الفعل المشتق فلا يفرقون فيقولون في المطلق والنسبي : تفرد به فلان أو أغرب به فلان) .