محمد بن لعبون شاعر الاطلال والمنازل اقترن اسمه بشيئين نراهما في شعره إسم ( مي ) وذكره ( للمنازل ) لنرى كيف يصافح ابن لعبون منازل من يحب ؟!
ولقد شرحت الابيات اسفل القصيدة لكي يسهل على القارئ قراءتها والتمعن في ما قاله ابن لعبون فماذا قال: ؟
حي المنازل تِحية عين=لِمصافح النوم سَهرانه
(1)وإلا تحية غريق الدِّين= مِعسر ولاقاه ديّانه
(2)منزل فريد البها والزّين= عِطبول مكحولة اعيانه
(3)ودي بِنسيانها ومن إين= ينسى محمد لخِلانه
اطيع أنا في هَواها اثنين= سلطان قلبي وشيطانه
اتبع هواها من اين إلى اين=واحظى بشوفه ورضوانه
(4)وابغضت الادنين والاقصين= واحببت قومه على شانه
(5)يا لايمي به شوِين شوِين= عَساه يا طاك بِحصانه
تمسي وتصبح بِوفق(ن) شين= ديَّان قلبي وديوانه
(6)ما شِفت برق(ن) سرى ما بين= ذيك الحواجب بليوانه
(7)وماذِقت ما بي رماك البين= بين شفتيها وبرهانه
(8)ومجدلات على المتنين= سافات خانه على خانه
(9)ولا دعاك الولع يا شين= دعوى المِدَوّه لظميانه
وين أشتكي ما دهاني وين= مشكاي لله سبحانه
(10)واقول يا اهل الهوى عِزين= ما قاله مِحسن لعثمانه
(1) غريق الدين: مديون
(2) عطبول : المرأة الجميلة
(3) محمد: يقصد نفسه
( 4) الادنين: الاقربون. الاقصين: الابعدون
( 5 ) شوين شوين : أرفق شيئاً شيئاً.. وشوين لهجة اهل حائل وما ولاها من الشمال .. فإذا لم ترفق فعساه يطؤك بحصانه.
( 6 ) ليوانه: ويقصد به الجبين. والليوان: ممر مسقوف أمام غرف المنزل والكلمة فارسية الاصل ولكنها معربة.
وقصد الشاعر بالبرق في هذا البيت ضياء وجهها.
وفي هذا البيت شبه الانف وامتداده الى الجبين ما بين الحاجبين كأنه البرق.
( 7 ) مابي : أي الهيام الذي حل بي. برهانه: اللمى.
( 8 ) سافات: طبقات. خانه على خانه: خانة كلمة فارسية وتعنى المكان الخالي او المنزلة وهنا تعني طبقة على طبقة.
ويقصد الشاعر في هذا الشطر من البيت أن خصل شعرها متراكبة كتراكب الرمل حين يسفيه الريح طبقة على طبقة.
( 9 ) المدوّه : الراعي يدوه للابل أي يناديها.
( 10 ) عزين : واعزتاه وهو دعاء مواساة بمعنى أين أجد العزاء.
محسن: هو الشاعر الكبير محسن الهزاني. وعثمانه : ابو محسن الهزاني واسمه عثمان. وقصد محمد ابن لعبون من هذا البيت الذي ذكر اسم الشاعر محسن الهزاني فيه، عندما عاتب عثمان ابنه محسن رد محسن على ابيه عثمان فقال:
يا عاذلي بالهوى جاك البين= عساه يا طاك بحصانه
تصبح وتمسي فيك امرين= فرقا وليفك وهجرانه
ابوحمد الشامري