دقاتُ قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق و ثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالموت للإنسان ذكر ثان
ها هي صحائفنا لعام1432
على وشك أن تطوى
ترى أنكون من السعداء بها أم من ....؟؟
قال الحسن رحمه الله
"يا ابن آدم.. إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك"
ترى هل تزودنا ؟
هل من وقفة محاسبة آخر العام؟
هل كان لدينا خير الزاد الذي أوصانا به الحق جل و علا؟
(وتزودُوا, فإنّ خير الزاد التقْوى)
إخواني وأخواتي في الله
لنجعل عهدنا مع الحياة في بداية العام الهجري المبارك
أن نحاسِب أنفسنا قبل أن نُحَاسَب
و أن نزِن أعمالنا قبل أن تُوزن علينا
لو كان العام الراحل فقير في الصالحات
فاعقد النية -أخي/ اختي في الله- على أن يكون العام الآتي غنى بالطاعات
الصلاة في جماعة, مجالس الذكر والعلم, الدعاء, سلامة الصدر, حفظ اللسان, حب الصالحين, التفكر في آيات الله, زيارة المريض, قيام الليل, تشييع الجنائز, الصدقة, الصيام, صلة الرحم, المسح على رؤوس الأيتام, إطعام الطعام, إفشاء السلام, التراحم و الرفق و قضاء الحوائج...إلخ من العبادات والطاعات التي تقربنا من الجنة وتباعدنا عن النار
نسأل الله لنا ولكم جميعًا في العام الهجري المبارك القادم
التوفيق والسداد في طاعة الله والقرب منه جل وعلا
والفوز بالجنة والنجاة من النار
وصحبة الصالحين والأبرار
الأعوام تتصرّم ، والأيام تتوالى ، والأقدار مجهولة ، ولا ندري متى نقدم على الله تعالى ؟ فما أحرانا بوقفة صادقة نستجلي فيها حياتنا ، ووقفاتنا ، وأعمالنا . وقفة نتأمّل فيها دقائق أعمالنا وصغائر أخطائنا .
ونسأل الله أن يجعل عامنا الجديد عاماً مباركاً ، وأن يكتب لنا وللأمة الإسلامية فيه من البركة والتوفيق والنصر والتمكين ما يفرح به كل مسلم على وجه الأرض . والحمد لله رب العالمين .