تحقق المحكمة الإدارية في المدينة المنورة في اتهام طبيب تركي الجنسية بسرقة أعضاء من جسد مريض، وحقن إبر متلفة لخلايا الدماغ لمواطن ثلاثيني، أثناء نقله للمستشفى في حالة إغماء بنوبة صرع.
ووفق ما ذكرت صحيفة عكاظ في عددها الصاد اليوم الاثنين وطبقا لدعوى والد المريض؛ فإن المريض أدخل مستشفى الملك فهد في المدينة بعد تعرضه لنوبات صرع متكررة بتاريخ 10/3/1431هـ، وجرى تشخيص حالته بعد الإفاقة من الصرع أنه في كامل وعيه وقادر على الاتصال وتحريك كامل أطرافه.
وفي وقت لاحق, وفقا للدعوى, أدخل المريض إلى غرفة العمليات، وخرج منها فاقدا للوعي، مع وجود آثار لفتحات في جانبيه الأيمن والأيسر، نحو مفصل الفخذ، وهي لا زالت باقية رغم مرور عام عليها.
وأضافت أنه بعد إفاقته فوجئ ذووه أنه لا يستطيع المشي، ويشعر بآلام حادة في مفصلي الفخذين وناحية الحوض، إلى جانب فقده لحاسة السمع تماما من الأذن اليسرى، وضعف جذري في السمع من الأذن الأخرى.
ولفتت إلى أنه عندما طلبوا من مدير المستشفى السابق التحقيق في القضية، رفض ذلك، مكتفيا بتشخيص حالته من قبل الطبيب ذاته، والذي يعمل استشاريا في جراحة المخ والأعصاب في المستشفى.
أعد الطبيب, وفق الدعوى, تقريرا يرفض من خلاله التدخل الجراحي بحكم تردي حالته الصحية، مع تأكيده بوجود تغييرات جذرية فضحت موقفه، تكمن في خروج السائل المخي الشوكي من الأنف، فتق في الدماغ من الناحية اليسرى للجبهة، كسر في عظم القحف الأمامي، التهاب السحايا، وتشنجات في الأطراف، وأوصى حينها بضرورة أخذ رأي مراكز طبية متقدمة، دون جراحة.
وفي الأثناء قال مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة، الدكتور عبدالله الطايفي أنه سيتولى تتبع حالة المريض بدقة، وأنه وجه المستشفى بتقصي جميع التقارير الطبية القديمة والحديثة، وعمل كشوفات كاملة على المريض، لبيان صحة الدعوى من عدمها.