محمد بن الذيب بين المختلف وقطوف

[سعود الجوفان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخوه والأخوات أعضاء مجالس العجمان الكرام

أسعد الله أوقاتكم بكل خير ومحبه ..


من الممكن أن يكون الشاعر الكبير محمد بن الذيب محط انظار كافة وسائل الاعلام الشعبي لما هذا العملاق من مشاكسات هنا وهناك جعلته الشاعر الأكثر شعبية بين شعراء هذا الجيل
ولكن يبقى التواجد الأكثر تميزاً هو تميز مجلتي المختلف وقطوف بحكم إنهما أكثر المجلات الشعبية شعبية ومحط أنظار النجوم وبحكم العلاقة التي تربطهما بالشاعر الكبير محمد بن الذيب
خاصة مجلة المختلف التي يعتبر ابن الذيب محسوباً عليها إذا جاز التعبير بحكم العلاقة التي تربطه ببعض العاملين فيها وأيضا في مجلة قطوف كون ان إبن الذيب يتعامل مع الإعلام بكل
تعاون وهذا ماجعله مميزاً ومحبوباً عند الكل ..

ونحن متابعين الساحة الشعبية لاحظنا رغم الضجة العارمة التي حدثت بسبب هجاء الشاعر خليل إبراهيم الشبرمي للشاعر الكبير محمد بن الذيب كان الحديث شبه محصوراً في الصحافة المقروءة بين مجلتي قطوف والمختلف اللاتي اولين هذا الحدث الكبير الإهتمام وتابعاه سواء في التغطيات أو في الردود اأو في التعقيبات الفنية ..

وكون المختلف وقطوف المجلتين الأكثر شعبية ومتابعة , كنت أحد المتابعين للأحداث أولاً بأول عبر هاتين المجلتين اللاتي يملكن طاقماً فنياً وصحفياً متميزاً وقد لفت إنتباهي شيئاً مهماً جداً ويحتاج الى وقفة صادقة
وبيان بعض الأمور التي تخفى على الكثير ..

فلقد وجدت في تعقيب المجلتين تناقضاً كبيراً و من حيث رد الهجوم عن محمد ابن الذيب ومن حيث الدفاع عنه بنفس صادقة ..

فلو بدأنا بتعقيب مجلة المختلف في البداية والذي جاء بقلم مدير تحريرها نايف الرشيدي فلقد وجدت فيه نوع من مسك العصا من المنتصف إن صح التعبير بحيث يدافع عن إبن الذيب بكلام إنشائي مبهم دون أن يتطرق الى الشبرمي بحرف واحد وكأنه لا يريد ان يخسره او يجرحة أو كأنه يعطينا ايحاء خوفا من ان تدور الدنيا ويحتاج إليه نايف الرشيدي في يوم من الأيام رغم العلاقة القوية التي تربط نايف بمحمد بن الذيب إلا إن نايف من رأيي
لم يكن منصفاً وجاء يطلب السماح من الذيب الى الشبرمي وان اخطأ الا ان الاسلام أوصى بالتسامح وكأنه يريد فتح باب المصالحة وهو كلام لم يعجب الكثير من الناس لانه فيه نوع من المحاباة ولو كنت محله لكنت أكثر وضوحاً وميلاً تجاه ابن الذيب بحكم العلاقة التي تربطهما ومن وجهة نظري ان هذه الازمة هي المحك الذي يثبت معادن البشر والوقفة التي كان بحاجتها ابن الذيب
من نايف وعلى النقيض تماما كانت مجلة قطوف التي رمت بثقلها في هذه الازمة بواسطة رئيس تحريرها حمود جلوي معلنة وقفتها مع ابن الذيب علنا ضد تصرف الشبرمي وكشفت رأسها دون تلميح ودون
مسك للعصا من المنتصف وجاءت مقالة الجلوي (( ابن الذيب افشل مخطط الشبرمي )) وهي اعلان حرب واضحة ضد الشاعر الشبرمي وبل ولم يخلو العدد من الولاء التام للذيب عندما وضعت مجلة قطوف صورة ابن الذيب كاملة على الغلاف وتحتها بيتين يحملان ايحاء بالشموخ وعدم الاكتراث للشبرمي وقصيدته المأجورة وهذا دليل قاطع على ان قطوف وقفت مع الحق ضد الباطل

وهذا الامر يعيدنا قليلا الى الوراء وتحديدا قبل ستة شهور في امسية الفراعنة ومحمد بن الذيب فالمجلتين فقط هما من تكلم عن الأمسية ومن وجهة نظري ان المختلف لم تتكلم بالحق ايضا وغطت الأمسية بشيئ يشبه
مرور الكرام ولم تذكر تفوق ابن الذيب الكبير على الشاعر ناصر الفراعنة لان الفراعنة محسوب على صاحب المجلة كونه سبيعي وكذلك احد نجومها لذلك ظلمت ابن الذيب وقالت ان الكفة متساوية والجميع
يعلم ان محمد بن الذيب هو من تفوق على الشبرمي وعلى العكس تماما جاءت مجلة قطوف ورمت بثقلها عندما كتب الاستاذ حمود جلوي مقالته المعروفة (( ابن الذيب يسحق الفراعنة )) والقارئ الجيد يجد ان الكاتب انصف
ابن الذيب ولم يجرح شخص الفراعنة ولكنه وصف واقع شاهده وأراد ان ينقله من وجهة نظره التي جاءت مصادقة للحقيقة وموافقة لكل من شاهد الأمسية او سمع عنها

هذين المثالين يقدمان مؤشراً واضحاً على تفاوت الرؤى بين المجلات وكل مجلة تقدم رؤيتها بالموضوع الذي تقدمه لكن تبقى المصداقية أساساً في تقديم الصح والواقع دون اللعب على وتر المصالح فالذي يكشف
رأسه واضح بينما الخوف دائما من الناس التي تقدم الكلام الذي يمسي على الوجهين ..

هذه المقالة كتبتها كوني شاعر وإعلامي متحيز للشاعر الكبير محمد بن الذيب ووجدتها فكرة وأحببت ان أقدمها لكم , ولكم ان تقبلوها أو ترفضوها ..

::

شكراً لمتابعتكم

تحيتي