بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
||.. مرفــأ || ،،
~
* أنت وردٌ سـابح من ندى الصافي النقي ..
فاملئي الروض شذى من شذاك العبقِ ~
عبر موانئ دنيانا .. وبين أمواج الحياة .. تتصيدنا الابتلاءات وتكثر المصاعب ..!
فـثلة تميل عن مزالق الشهوات والشبهات مجدفة إلى بر الأمان، متوجهة رغم كل ما يصيبها نحو الهدف ..
لا تلتفت لغير مستقبلها الحقيقي وأملها المنشود .. هنــــــــاك .. حيث الربى الخضر ..
والأنهار الجارية من تحت خيام اللؤلؤ وقصور الذهب والفضة ..
بل إلى كل مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر !
وثلة تموج مع الموج أنّى اتجه .. تغرق حيناً وتلتمس أدنى سبيل للنجاة أحايين أخر ..قليل ما تفكر بمستقبل وربما لم تسعَ لهدف يوصلها إليه ..غارقة في بحر الهوى ..
وعند لحظة الفوت .. ودنو ساعة الندم .. يمر شريط الذكريات والعمل ...
كم مرة أخطأت ؟ كم مرة قصرت ؟ كم مرة نُصحت فلم أستجب !!
هذه صلوات أضعتها .. هذه محرمات شاهدتها .. وهذا ،، هذا الذي جلب لي كل داء ،
غناء استمتع بسماع كل جديده ، وصوت طرب جاهرتُ به ..
بل ربما جعلت غيري يشاركني الإثم حينما رفعت صوته بلا مبالاة وبكل جرأة على الله ..
فيؤمر أن تتكلم هي بما جنيته أنت بلا إرادة منك ولا حراك ، وكنت قبل مع الصالحات في عراك ،
وإلى السيئات مسارعاً بلا تفكير ولا ثبات ،
فيشهد كل شيء بواقعك .. فتقول أذنك : أشهد بأني كنت استمع المحرمات ، ولا أرتدع عن المنكرات ،
ولربما أصم عن أي نصيحة رجاء ترك الشهوات !
فأغنية يليها أغنية ، ومعصية تسابق معصية ، حتى استنكرت صوت القرآن وغفلت عن داع الرحمن
فيا سوأتاه اليوم !
ويا ألمآه من سوء ما اقترفت ! ويا حسرتاه على أصوات غناء في الجنة
لا يسمعها من أرخص لغناء الدنيا سمعه ..
ألآ من رجوع .. ألآ من توبة .. ألآ من قبول وعد صادق ..
أتوب يارب أتوب ، واستغفرك عما قادتني إليه أهواءه
فإني أتبرأ مما كان يُسْمِعُني .. وأنت تسمع وترى ! ..
علـى رسـلك أيهـا الغـارق ..
أفـق .. فهذا طـوق نـجـاة وأمـل فـي الحيـاة ..
ماتـلك إلا شـرقةُ غـرق كـادت أن تـهوي بـك .. فـظننت أنـك شـارفت الهـلاك !