استمع لصوت العقل.. واستقل
مدير عام هيئة الشباب والرياضة فيصل الجزاف أطل علينا أمس بتصريح أقل ما يقال عنه انه تصريح التذاكي ومحاولة للتقليل من حجم القرار الكارثي الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية بحق رياضتنا أو تخفيف وقع الخبر ووطء العقوبة وحجم هذه الإساءة بحق سمعة وتاريخ ومكانة وطننا.
فالجزاف الذي لم يكتف بما شهده الشارع من تضليل تعامل مع هذا الحدث المؤلم بلا أدنى مسؤولية أو حصافة إذ قال «إن الإيقاف مؤقت وسيرفع بعد الانتهاء من التعديلات الرياضية»، وكأنه يظن أو يعتقد أن أهل الكويت ورياضييها سينسون تلك التصريحات المضللة التي أعلنها وأطلقها بعد عودته من الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين في هذه المنظمة الرياضية الدولية وأبرم خلالها ثلاث اتفاقيات كان وبكل أسف وأسى هو فيها ممثلا لحكومة دولة الكويت وكان الجزاف يظن أن الشعب الكويتي سينسى أو سيغيب عن باله تصريحاته التي قال فيها ان التعديلات لن تطال القوانين وإنما اللوائح والأنظمة الاساسية فقط وكأن الجزاف نسي أنه بنفسه من بدأ بخرق الاتفاقيات والتعهدات التي وقعها عندما اتخذ قرارات عنترية وتعسفية بحل مجلس إدارات عشرة اندية شرعية ومنتخبة من جمعياتها العمومية، وكأن الجزاف لم يحضر الجلسة الخاصة والتي عقدها مجلس الأمة يوم الاربعاء الماضي، وكأنه لم يسمع بأذنية آراء ومواقف نواب الأمة عن ممارساته وتجاوزاته وقراراته العبثية، كأن الجزاف يريد مزيداً من التأزيم بين السلطتين، وكأنه يريد أن يقف بوجه أحلام أهل الكويت وشعبها بالتنمية والازدهار حتى وإن كانت هذه التنمية على مستوى الرياضة في البلد، كأن الجزاف لا يريد أن يتوارى خجلاً أو حزناً لما آلت اليه ممارساته وقراراته، وما تسببت به من عقوبات مسيئة إلى الكويت، وكأن الجزاف لا يريد الاستماع إلى صوت العقل ويريد الاستمرار بمنصبه والتمسك بمقعده.
الأكيد أن أهلنا قالوا قديماً «فوق شينه قوات عينه».. فارحمنا وارحم رياضيينا ورياضتنا يا فيصل واستقل.. قبل ان تُقال بإرادة الأمة والخيرين من أبنائها وممثليها تحت قبة البرلمان.
كلمة أخيرة يا فيصل الجزاف، أيها اللواء المتقاعد تأكد اننا ليست لدينا أي مشكلة شخصية معك أو ضدك ولكننا نعلم علم اليقين بأنك لست الرجل المناسب لقيادة الرياضة في الكويت، فارحمنا.. وارحم أهل الكويت من التأزيم وقص الحق من نفسك، واستقل يا فيصل.
م.الخارجي
تاريخ النشر 02/01/2010
الوطن