العدوة: على رئيس الوزراء مواجهة استجواب المسلم
دعا الحكومة إلى أن تكون ديموقراطية ولو لجلسة واحدة... القروض
دعا النائب خالد العدوة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى مواجهة استجواب النائب فيصل المسلم لأن «حجته قد تكون أبلغ او العكس».
ورفض العدوة في تصريح لـ«الراي» كل الخيارات الاخرى التي قد تلجأ اليها الحكومة مثل «تأجيل الاستجواب او احالته على المحكمة الدستورية.
وفيما رأى العدوة ان التأييد المطلق للسلطة هو مفسدة مطلقة، اعتبر ان كتلة العمل الشعبي هي التي تملك الخبرة والقدرة على قراءة الساحة السياسية.
وأكد العدوة دعمه «تفعيل الادوات الرقابية والوقوف في صف المعارضة»، مشيرا الى ان نكهة السياسة في الكويت ان تكون هناك معارضة وصوت آخر لأن التجارب علمتنا قبل الغزو وبعده ان «التأييد المطلق للسلطة هو مفسدة مطلقة».
وأشار العدوة الى انه ينسق حاليا مع كتلة العمل الشعبي «لأنها الكتلة الاكثر قدرة على قراءة الساحة السياسية بشكل صحيح ووصف الدواء الناجع لها رغم الاصوات التي تناكفها وتعارضها».
وتحدث العدوة ايضا عن تعاونه مع «كتلة الاصلاح والتنمية الجيدة والفتية»، داعيا الحكومة الى ان «يكون صدرها كبيرا وتفسح المجال وتصغي الاذان له».
ورأى ان المشهد السياسي يحتاج الى المزيد من الديموقراطية والشفافية وإرسال الكثير الى النيابة العامة بسبب التقاعس والفساد (...) وهذا ما يجب ان يتحمله رئيس الوزراء.
وقال العدوة ان النفس الذي اطلقه رئيس الوزراء بارتقاء المنصة وترحيبه بالاستجوابات يسجل له وعليه ان يتحمل التبعات.
وعن سبب اعلانه التقرب الى كتلة العمل الشعبي رغم قربه سابقا من الكتلة الاسلامية التي قد تمثلها حاليا كتلة الاصلاح والتنمية قال العدوة: «اعضاء «الشعبي» اكثر خبرة واكثر ملاصقة للقضايا الشعبية رغم ان كتلة الاصلاح والتنمية يسجل لها النشاط والرؤية الايجابية وأنا معها ولست بعيدا عنها، بدليل انني من المؤيدين للخطوات التي يقوم بها النائب فيصل المسلم.
ودعا العدوة في هذا السياق سمو رئيس الوزراء الى مواجهة استجواب المسلم انطلاقا من اهمية توضيح الانفاق المالي بشكل عام، مشددا على ضرورة ايجاد نهج للاصلاح لتقويم هذا المسار.
وأكد العدوة دعمه ايضا لمناقشة الاستجواب ورفضه كل الخيارات الاخرى المتعلقة بالتأجيل او الاحالة على المحكمة الدستورية، مشيرا الى ان المناقشة ستكون فرصة مناسبة لرئيس الحكومة لبيان حجته التي قد تكون ابلغ من حجة المسلم او العكس.
وأضاف: «علينا ان نستمع الى الطرفين وألا نحجر على المسلم رأيه وتحريكه لأدوات المساءلة، لذلك نحن نرفض الالتفاف على الادوات الدستورية».
وعن توقعاته لجلسة القروض دعا العدوة الحكومة الى ان تكون ديموقراطية ولو لجلسة واحدة... وهي جلسة القروض التي تعبر عن موقف الشارع الكويتي في قضية طال امدها ولا بد من حسمها بالتصويت.
وتمنى العدوة الانتهاء من هذا الجدل العقيم الذي صاحب قضية القروض عبر اقرار الاقتراحات النيابية وإنهاء معاناة الموطنين التي استمرت طويلا.