الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين أما بعد :
فغير خاف عليكم ما يقوم به بعض الناس من الإستهزاء بشعائر الدين ومنها اللحية ونبز من أطلقها بالألقاب السافلة فلا أريد ان اذكر الادلة الشرعية على وجوب اطلاقها فهي كثيرة ومعلومة لديكم فاريد ان ادخل في الموضوع مباشرة وهو نظم عن اللحية ولا اعلم ناظمها قد ارسلت الي من احد الاخوة عبر البريد الالكتروني فاسال الله ان يجزي الناظم خيرالجزاء وان يغفر له ولهذا الاخ .
واليكم النظم
وَلِحْيَتِي iiالْمُوَقَّرَهْ فِي السُّنَّةِ iiالْمُطَهَّرَهْ
لَسْتُ لَهَا iiبِحَالِقِي مُسْتَحِياً مِنْ iiخَالِقِ
لأَنَّهَا مِنْ iiفِطْرَتِي ،،وَمِنْ شِعَارِ iiمِلَّتِي
وَالأَصْلُ أَنَّ iiحَلْقَهَا لِلْمُشْرِكِينَ السَّفَهَا (1)
وَتَرْكُهَا iiرُجُولَةُ وَحَلْقُهَا iiأُنُوثََةُ
وَمِنْ عَجِيبِ iiالْمُنْكَرِ أَنَّ النِّظَامَ iiالْعَسْكَرِي
فِي غَالِبِ iiالْبَسِيطَةِ يُوجِبُ حَلْقَ iiاللِّحْيَةِ
وَالفرْضُ فِي iiالْجُنُودِ خُشُونَةُ iiالأُسُودِ
لاَ رِقَّةُ iiالأَرَانِبِ وََالنِّسْوَةِ iiالْكَوَاعِبِ
وَالأَمْرُ iiبِالإعْفَاءِ صَحَّ بِلاَ امْتِرَاءِ
وَهْوَ إِذَامَا iiأُطْلِقَا وُجُوبُهُ iiتَحَقَّقَا
كَذَا عَنِ iiالتَشَبُّهِ بِالْمُشْرِكِينَ قَدْ iiنُهِي
وَالنَّهْيُ iiلِلتَّحْرِيمِ فِي شِرْعَةِ iiالْحَكِيمِ
وَالْمَرءُ مَعْ iiمُحِبِّهِ ،وَأُنْسُهُ فِي iiقُرْبِهِ
فَهَلْ يَكُونُ iiالاِقْتِدَا بِالْمُصْطَفَى أَمْ iiبِالْعِدَا
وَهَاهُنَا يَجْدُرُ iiبِي ذِكْرُ مِثَالٍ مَرَّ iiبِي
أَلْقَاهُ بَعْضُ iiالْفُضَلاَ لِلَفْتِ أَنْظَارَ iiالْمَلاَ
قَالَ احْصُرُوا iiالْجَرَائِم فِي السِّجْنِ iiوَالْمَحَاكِمْ
أَغَالِبُ iiالْعُصَاةِ ،،وَأَكْثَرُ iiالْجُنَاةِ
ذَوُو لِحىً مُوَفَّرَهْ أَمْ حَالِقُونَ مَكَرَهْ
هَذَا هُوَ iiالْمِثَالُ ،،فَلْيَفْهَمِ iiالْعُقَّالُ
فَلاَ تُطِعْ iiمُنَافِقَا أَوْ كَافِراً أَوْ iiفَاسِقَا
يَرْمِيكَ iiبِالْغَبَاءِ بِسَبَبِ الإِعفَاءِ
فَقَدْ كَفَاكَ iiالْمُصْطَفَى وَالْعُلَمَا والْخُلَفَا
وَاذْمُمْ ذَوِي iiالتَّنَافُسِ فِي بِدْعَةِ iiالْخَنَافِسِ
( 1 ) -يشير الناظم بهذا البيت إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( خالفوا المشركين ، وفروا اللحى ، واحفوا الشوارب ) وهو متفق عليه. وغيره في معناه كثير.