السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
الرجاء مساعدتي بالفتوى الشرعيه فأنا والله اخجل من الاعتراف بذنبي اللهم اغفر لي وارحمني
ولكنني فتره من حياتي اقترفت اثما عظيما من الكبائر وانا الان نادمه اشد الندم
وعازمه على عدم الرجوع للذنب لا استطيع ان اذكر المعصيه
فأنا والله اخجل من خالقي قبل عباده ولكنه ذنب كبير كبير مصيبه كبرى
لو وقعت بها الفتاه واريد ان اعرف الفتوى الشرعيه هل سيمحى
ذنبي اعلم ان الله غفور رحيم وانني تبت واستغفرت
ولكنني مازلت خائفه افيدوني
الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من تاب تاب الله عليه ، والتوبة تهدم وتَجُبّ ما قبلها ،
بل إن مِن كَرَم الله أن تُبدَّل سيئاته حسنات إذا حسنت توبته .
قال تبارك وتعالى
: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ
وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا)
فاستثنى الله من تاب أنه يتوب عليه ، ويُبدِّل سيئاته حسنات .
وقد نادى الله المسرفين فقال جل جلاله :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) .
ومن أذنب ثم تاب فإنه يتوب فيما بينه وبين الله تعالى ، إذا كان الذّنب بينه وبين الله .
وأي ذنب أعظم من أن يُزعم أن لله صاحبة وولدا ؟
ومع ذلك نادى الله من زعموا ذلك بنداء لطيف فقال :
(أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
ولا تيأسي من روح الله ، ولا تقنطي .
وأحسني الظن بالغفور الرحيم، والله يحفظك .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد