قال العقيد الليبي معمر القذافي أمس الثلاثاء: إن القوات الأجنبية التي تقود هجوماً على حكومته ستُهزم وينتهي مصيرها في مزبلة التاريخ، وتوعد بمواصلة القتال.
وقال القذافي في كلمة مقتضبة في العاصمة طرابلس بثها التليفزيون الرسمي: "لن نستسلم.. سنهزمهم بأي طريقة كانت إذا كانت بالمدى القصير سنهزمهم، وإن كانت على المدى الطويل سنهزمهم، نحن مستعدون للمعركة إن كانت طويلة أو قصيرة."
وأضاف: "سننتصر في هذه المعركة التاريخية."
وقيل للمراسلين الأجانب في طرابلس: إن الزعيم الليبي تحدث في مقره في طرابلس، وإنه تحدث إلى أنصاره الذين يشكلون درعاً بشرية لـ "حمايته".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن القذافي الذي وجه كلمته لأنصاره وهم يلوحون بأعلام خضراء: "أنا لا أخاف من العواصف وهي تجتاح المدى.. ولا من الطايير (الطائرات) التي ترمي دماراً أسود.. أنا صامد بيتي هناك
في خيمتي في المنتدى.. أنا صاحب الحق اليقين وصانع منه الفدى.. أنا هنا أنا هنا أنا هنا."
وكانت الكلمة أول ظهور علني للقذافي منذ 15 مارس، لكنه أصدر منذ ذلك الوقت تصريحات صوتية مسجلة، وأجريت معه مقابلات.
وتبع إلقاء الكلمة إطلاق ألعاب نارية في العاصمة الليبية، وسمعت حشود أنصاره وهي تهتف وتطلق النار في الهواء في وسط المدينة.
وقال: "كل الشعوب تؤيدكم.. مظاهرات في كل مكان.. في إفريقيا في آسيا في أوروبا في كل مكان".
وختم القذافي كلمته عن الهجمات الدولية أنه تجري: "مظاهرات في كل مكان في الكرة الأرضية تؤيد الشعب الليبي ضد هذا العدوان غير المبرر، عدوان مخالف لميثاق الأمم المتحدة، عدوان ظالم سافر من حفنة من الفاشيين، سيضعهم التاريخ في مزبلته."