في الحديث (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا)
هذا مع الخالق سبحانه وتعالى على الرغم من خوفنا منه وسعينا في عدم معصيته قدر الإمكان فما بالكم بما يخرج من أفواهنا ويمس عباد الله وخلقه
كم صديق آذيناه ؟ وكم أخ أحرجناه؟ وكم عزيز جرحنا شعوره وأسمعناه مالا يود سماعه؟
أنا شخصيا أتذكر كلمة خرجت مني عن غير قصد آذيت فيها جار لي وأخ عزيز علي كان ذالك منذ أربع أعوام وما زلت اندم عليها إلى اليوم.
كان يجتمع عندي بعض الأصدقاء وكنت أتحدث بموضوع ومن شدة حماسي إثناء الحديث خرجت ألكلمه وما إن نطقت بأخر حروفها حتى تذكرت جاري
كان يجلس على يميني في مكان غير بعيد لم تكن ألكلمه تعنيه بشكل مباشر ولكن بلا شك كانت تؤذي شعوره ودت عندها إني مت قبل أن تخرج تلك ألكلمه
ودت إني كنت أبكم قبل أن اجرح شعور جاري وصديقي ودت إني استطيع إعادتها , عندها تذكرت كلام والدي رحمه الله (على الإنسان أن يثمن كلمته قبل أن يخرجها
فإنها إن خرجت فلن تعود ) لقد ساد صمت رهيب لم استطع إكمال الحديث واخذ بعض الأصدقاء بتغيير مسار الحديث بعد أن علموا مدى الحرج الذي اشعر به
ولقد اخبروني فيما بعد إن وجهي كان يتلون بألوان مختلفة , أما هو فقد التزم الصمت لم يتفوه بكلمه حتى خرج حاولت أن اعتذر له لكن لم استطع ,في اليوم التالي وجدته يزورني وكان شيء لم يحدث
مرت أربع سنوات وما زالت صداقتي به وثيقة ولكني ما إن أشاهده حتى اشعر بالحرج والألم حتى وان غفر لي فاني اعجز أن اغفر لنفسي.
وبالأمس خرجت ألكلمه الثانية وكان ضحيتها احد الإخوان الأصدقاء الذي تعرفت عليه عن طريق الماسنجر وأكن له كل احترام والتقدير لقد أسمعته مالا يود سماعه
لكنه لم يصمت هذه المرة بل ألقى ألوم علي لسوء ما تلفظت به عندها شعرت بنفس الإحساس في الكلمة الأولى ونفس الألم و لم استطع أن أكمل الحديث معه واستأذنت وخرجت
ومنذ يوم الأمس وأنا اشعر بألم وضيق ألوم نفسي على زلت لسان لست بحاجه لان تقع ولم تكن لتقع لو ثمنت كلامي قبل ان القيه ...
أرسلت له رسالة اعتذار و رد عليها برد لطيف يخبرني إن الموضوع قد انتهى بالنسبة له وان الخطأ وارد من الجميع
وما إن فتحت الماسنجر حتى وجدته يلقي علي السلام , كم كنت أتمنى لو انه رماني بالرصاص وليس السلام ..
كم اشعر بالخجل من نفسي ومن ذالك الصديق , اشعر بضيق شديد , كنت أتمنى أن يقاطعني ويحذف معرفي من قائمته لكنه قابل الإساءة بالحسنة وهذا ما يزيد في ألمي
أتمنى أن يقرا ما كتبت وان كان يقرا فليعلم انه حتى وان غفر لي وصفح فانه لن تصفح لي نفسي إظهارها بمظهر التهور وآلا مبالاة
وسوف أبقى أعاني من ألكلمه الثانية قبل أن أتعافى من الأولى
اسأل الله أن يغفر لي ذنوبي ويتوب على انه غفور ودود