اتهم إسرائيل باستغلال شعار معاداة السامية لتبرير سياستها
عمدة لندن : شارون "مجرم حرب" ومكانه الطبيعي السجن
لندن: أ ف ب
شن رئيس بلدية لندن العمالي كين ليفينجستون هجوما حادا على رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون، معتبرا أن "المكان الطبيعي لزعيم تكتل الليكود هو السجن لا تبوء موقع القيادة في إسرائيل", وزاد عمدة لندن صاحب المواقف المساندة للحقوق الفلسطينية على ذلك فقال إن "تل أبيب تحاول استغلال شعار معاداة السامية من أجل التغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
وتعد انتقادات رئيس بلدية لندن لشارون وإسرائيل والتي نشرها في مقال بصحيفة الجارديان أمس بمثابة رد مباشر على الاتهامات التي وجهت له، بمعاداة السامية، بعد أن وصف صحفيا يهوديا بأنه يشبه "حارسا في معتقل نازي".
ونفى ليفينجستون عن نفسه تهمة معاداة السامية، كما رفض تقديم أي اعتذار عما قاله للصحفي اليهودي. وقال "إن أرييل شارون "مجرم حرب يجب أن يكون في السجن وليس في السلطة"، مشددا على مسؤوليته (شارون) في المجازر التي ارتكبت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ودان أيضا "التطهير العرقي" ضد الفلسطينيين خلال توسع دولة إسرائيل وكذلك المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفض حق الفلسطينيين في العودة".
وأضاف أن "شارون يواصل تنظيم الإرهاب" مشيرا إلى "التفاوت الكبير في عدد القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الانتفاضة".
وأكد ليفينجستون ضرورة التمييز بين الانتقادات الموجهة إلى السياسة الإسرائيلية وبين معاداة السامية لافتا إلى أن" الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الخلط بينهما".
وقال ليفينجستون أيضا إن الحكومة الإسرائيلية "حاولت منذ 20 عاما تقديم أي شخص ينتقد سياسة إسرائيل بأنه معاد للسامية".
و أضاف أن "الحقيقة هي عكس ذلك: القيم الإنسانية العالمية نفسها التي تقر بأن محرقة اليهود هي أكبر جريمة عنصرية في القرن العشرين تقضي بإدانة سياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة".
وكان ليفينجستون قال لصحفي يهودي يدعى اوليفر فينيغولد أراد إجراء مقابلة معه بعد سهرة خاصة في لندن "قد تكون كذلك (أي يهودي) لكنك تتصرف مثل حارس لمعسكر اعتقال نازي".
وبعد هذا التصريح، تقدم المجلس التمثيلي لليهود في بريطانيا بشكوى إلى مجلس المؤسسات العامة البريطانية الذي يملك سلطة وقف رئيس البلدية عن العمل وحتى منعه من الحياة العامة لمدة سنة.
ويخضع ليفينجستون لتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كانت هذه التصريحات مخالفة لقواعد حسن السلوك في المجلس البلدي للندن.
ويملك ليفينجستون الملقب بـ"كين الأحمر" سجلا من المواقف اليسارية المتطرفة داخل حزب العمال الذي يقوده رئيس الحكومة توني بلير. وقد أعيد انتخابه رئيسا لبلدية لندن لولاية ثانية في مايو الماضي.