الإسلام اليوم /
12/11/1426
14/12/2005
اعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش، بأن المعلومات التي استند إليها في قراره بالحرب على العراق كانت خاطئة ، وحمل نفسه المسئولية الكاملة عن هذا القرار الخاطيء .
وقال في خطابه الرابع والأخير ضمن سلسلة خطاباته حول العراق حتى بدء الانتخابات البرلمانية في الخامس عشر من ديسمبر الحالي بواشنطن "صحيح أن كثيراً من المعلومات الاستخباراتية تبين أنها خاطئة، فإنني بصفتي رئيساً، أتحمل مسئولية قرار خوض الحرب على العراق، كذلك أتحمل مسئولية تصحيح الخطأ عن طريق إصلاح قدراتنا الاستخباراتية."
غير أن الرئيس الأمريكي أضاف إنه رغم أن المعلومات الاستخباراتية، التي أشارت إلى أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل، كانت خاطئة، فإنه كان من الضرورة بمكان إطاحة صدام من السلطة لحماية الشعب الأمريكي.
وزعم بوش أن صدام "سعى للحصول على أسلحة دمار شامل، ورعى الإرهاب وأمر قواته العسكرية بإطلاق النار على الطيارين الأمريكيين والإنجليز في منطقتي حظر الطيران (شمال العراق وجنوبه)، وقام بغزو الدول المجاورة له."
وأضاف بوش قائلاً إن صدام حسين أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة معادية له.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في خطابه الذي ألقاه يوم الاثنين الماضي في مجلس العلاقات الخارجية في فيلادلفيا، إنه حتى لو عرف ما يعرفه الآن (بشأن العراق وخلوه من أسلحة الدمار الشامل) فإنه كان سيتخذ القرار ذاته لإطاحة صدام حسين.
واعترف بوش في خطاب الاثنين أن الحرب على العراق أدت إلى مصرع أكثر من 30 ألف عراقي، نتيجة عملية الغزو والتصعيد المستمر ضد العراقيين.