مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس الطلابي

المجلس الطلابي يعنى هذا المجلس بأخر الاخبار الجامعات والكليات والمعاهد الأكاديمية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2010, 08:26 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

المعلم أهم عناصر العملية التعليمية والتربوية
المعلم أهم عناصر العملية التعليمية والتربوية
يعتبر المعلم " القاسم المشترك الأعظم في جميع الأنظمة التربوية , ويتفق قادة الفكر والمربون على أن المعلم هو العنصر الفعال في تحقيق الأهداف التربوية , والركيزة الرئيسية في العملية التعليمية التي لا تعلوها أداة , ولا تعوضها وسيلة " , فمهما اُستحدث في التعليم من طرق ووسائل , أو أضيف إليه من موضوعات جديدة , أو تطوير في مناهجه , ومهما رصد له من أموال , أو أقيمت له أفخم المباني , وزود بأحدث الأجهزة والأثاث , فإن ذلك كله لا يمكن أن يترجم إلى مواقف موضوعية , وتفاعلات اجتماعية , وخصائص سلوكية , إلا عن طريق المعلم , فهو " المحرك القوي لكل تلك الجوانب , والقائد الفكري والعملي لعملية التعليم " , وهو الذي يبعث فيها النشاط ويكمل ما فيها من نقص , ويستطيع الرقي بها إلى المستوى المأمول .
والمعلم وارثا من ورثة الأنبياء , ففي حديث أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله تعالى يقول (........ وإن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً, وإنما ورثوا العلم, فمن أخذه أخذ بحظ وافر ).
وكفى بهذا شرفاً وفخراً للمعلم , فإن الأنبياء عليهم السلام قد وصلوا إلى أعلى درجات الكمال البشري , وهم قادة الأمة , و معلموا الأجيال , ودعاة العدل والإصلاح .
ولمعلمي هذه الأمة من هذا الشرف أعظمه وأوفره ؛ لأنهم ورثة أفضل الأنبياء والمرسلين عليهم السلام , وهو خاتمهم , و أكملهم نشأة وتربية , ولم يزل معروفاً بكل خصال الخير حتى توفاه الله تعالى, فقد بين أن التعليم مهنته ووظيفته , بقوله عليه الصلاة السلام : ( إن الله لم يبعثني معنتاً و لا متعنتاً, و لكن بعثني معلماً ميسراً) , كما شهد له بذلك صحابته الكرام رضي الله عنهم , فهذا معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يقول :" ........... فبأبي هو و أمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ".
فكان من آثار حسن تعليمه وتربيته, أن تخرج على يديه ثلة من العلماء الجهابذة في شتى الميادين, حتى قال بعضهم:" لو لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم معجزة إلا أصحابه لكفوه لإثبات نبوته ".
وبالتالي يوجب هذا على المعلمين العناية الخاصة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , لأنها " مصدر هداية , وسبيل رشاد للمعلمين في أداء مهامهم التعليمية , و فيها فيض من المعرفة والهداية , والخلق الإسلامي الذي ينبغي أن يتزود به المعلمون , ويساعدوا تلاميذهم على اكتسابه ".


د. حسين نفاع الجابري

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-08-2010, 08:32 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

التربية على الإعتدال


فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة العقبة، وهو على ناقته: (( القط لي حصى )) . قال ابن عباس : (( فلقطت له سبع حصيات من حصى الخذف ، فجعل ينفضهن في كفه، ويقول : أمثال هؤلاء فارموا ثم قال : يا أيها الناس، إياكم والغلو في الدين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين )) رواه ابن ماجه برقم (3029) .

في هذا الموقف التربوي العظيم ظهر جلياً تربية الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعتدال في العبادات، والنهي عن الغلو في الدين.

والقصد في العبادات معناه: أن لا يقصّر المسلم في عبادته مع مراعاة تجنب حمل النفس ما لا تطيقه .

وَلْيُعلم أن التربية على الاعتدال سبب قوي على الاستمرار والدوام على الأعمال والطاعات؛ لأن النفس مجبولة على الراحة ومطبوعة على الدعة؛ فإذا أرهقت نفسها بالأعمال الكثيرة والشاقة فإنها سرعان ما تتخلى عنها؛ بخلاف الأعمال المبنية على الاعتدال فإنها ميسرة على النفس، ومقبولة لديها.





الباحث: أبو الحسن الفطاني علي مهاما (تايلند)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-08-2010, 09:16 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم
وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

لقد أمر الله جل وعلا المؤمنين بتصديق النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب مانهى عنه وزجـر وألا يُعبد الله إلا بما شرع , قال الله تعالى (واتبعوه لعلكم تهتدون ). (الأعراف, آيه 158 ) . وقــال تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذرو فإن توليتم فاعلمو أنما على رسولنا البلاغ المبين ) . (المائدة , 92 ) وقال سبحانه (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) . (الأحزاب , 36 ) .

وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم هي أحــد شرطــي قبول العمل . قال الفضل بن عياض ـ رحمــه الله ـ في قــوله تعــالى (ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) . (الملك , آية رقم 2)قال :أخلصه وأصوبه . قالوا : ياأبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟قال: إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإذا كان صواباًولم يكن خالص لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً, والخالص أن يكون لله,والصواب أن يكون على سنة الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ على وجوب اتباعه وطاعته . عن جـابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسـول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقول أما بعد , فإن خير حديث كتاب الله , وخير الهدى هـدى محمد وشر الأمور محدثاتها , وكــل بدعة ضلالة ) . (أخرجه الإمام مسلم )

وعن ابي هريرة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلى من أبى . فقالو يارسـول الله ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) . ( أخرجه البخاري ) .

امتثل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر نبيهم فكانو الأسوة الحسنة والقدوة المثلى وضربو أروع الامثلة لشدة إتباعهم لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم فها هو عمـر بن الخطــاب ـ رضي الله عنه ـ يقول عندما أستلم الحجر في بداية الطواف: والله إني لأعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك .

وعن يعلى بن أمية قال: طفت مع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ فلما كنت عند الركن الذي يلي البــاب مـن ما يلي الحجر أخذت بيــده ليستلم فقال: أما طفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت , بلى . قال: فهـل رأيته يستلمه . قلت. لا قال : فابعد عنه فإن لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة . ( رواه الإمام أحمد وإسناده صحيح) .

عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا ً بعيداً فـإن أخذتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضللاً بعيداً .

وقالت : أم المؤمنين عائشة , ـ رضـي الله عنـها ـ يـرحـم الله نساء المهـاجرات الأول , لما أنزل الله : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) . ( النور، آية31 ) . شققن مروطهن فاختمرن بها . ( أخرجه البخاري ) .

وعلى ضوء ما تقدم فما هو واجب المسلم تجاه إتباع النبي صلى الله عليه وسلم وامتثال أمره ؟

أن يحرص حرصاً شديداً على إتباعه و إمتثال أمره فإنها هي السعادة الحقيقية الـتي تسير بالنفس إلى جنة عرضها السماوات والأرض . وماهو واجب طلاب العلم والدعاة والمربين نحو إتباعه صلي الله عليه وسلم ؟

أن يتقوا الله جل وعلا في أنفسهم ويكونوا القدوة الحسنة والمثال الحي الواقعي لمدى التزامهم بإتباع النبي صلـى الله عليه وسلم ثم نقل سنته وطريقته صلى الله عليه وسلم للنــاس بالحكمة والموعضة الحسنة .

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم ممن يحرص على إتباعه صلى الله عليه وسلم والإقتداء به . إنه سميع مجيب وأخر دعـوانا أن الحمد لله رب العالمين .

إعداد : حامد بن معاوض الحجيلي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-08-2010, 09:33 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

نموذج فريد في حسن الخلق
لقد ضرب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في الخلق الرفيع وهو يعلم صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، وإليك هذا الحديث ليكون لك أسوة وقدوة عند ممارستك لمهنة التربية والتعليم .

فمن النماذج الرائعة التي تأثرت بخلق النبي صلى الله عليه وسلم وحَفَزَهُم حسن معاملته، معاوية ابن الحكم السلمي رضي الله عنه حيث قال: ((بينما أن أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلتُ: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم فقلتُ: واثكل أُميِّاه،! ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني))، قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» رواه مسلم .

إن المسلم بحاجة ماسة إلى التمثل بهذه الأخلاق النبيلة المؤثرة في النفوس في تعامله مع أبنائه وتلاميذه ومن حوله، فالرفق وبشاشة الوجه وحسن الخلق، واحتمال الأذى، ومعاملة كل شخص بما يناسبه وغيرها من ضروب المعاملة الحسنة مما يدعوا إلى قبول ما يأمر به ويدعوا إليه بل محبته والإحسان إليه .

وهنا يحسن التنبيه على ضرورة التحلي بالأخلاق الحسنة والتأكيد على فضلها، وبيان أثرها في النفوس.

وقال صلى الله عليه وسلم في الترغيب بحسن الخلق في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما «إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقاً» رواه البخاري .

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه» رواه مسلم .

فبالخلق الحسن يستطيع المسلم أن يكسب احترام الآخرين ومحبتهم وبالتالي يسهل عليه تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم .



الباحث:عبدالرحمن بن علي الجهني (السعودية)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-08-2010, 10:05 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

نعمة الأمن
إن الأمن والاستقرار نعمة عظيمة، ومِنَّةٌ كريمة، يستطل بها الجميع من حَرِّ الفتن المظلمة، نعمة يتمتع بها الحاكم والمحكوم، والغني والفقير، والرجال والنساء، وتستقر بها النفوس ويهنأ العيش، بل البهائم تطمئن مع الأمن، وتذعر مع الخوف واضطراب الأوضاع.

و (نعمة الأمن) امتَنَّ الله بها على قريش وما كان الله لِيَمْتَنَّ ـ وهو الجواد الكريم ـ بما ليس منة ولا نعمة، فقد قال سبحانه (لإيلاف قريش لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

و (نعمة الأمن) أشد حاجة من الطعام والشراب، ولذا قدمها إبراهيم عليه الصلاة والسلام في دعائه على الرزق قال تعالى (وإذ قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات مَن آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومَن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير) سورة البقرة، آية رقم (126).

وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على عظم منزلة (نعمة الأمن) وأن من حصل عليها فكأنما حيزت له الدنيا بكاملها كما جاء عند الترمذي من حديث عبدالله بن محصن ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أصبح آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).

ولك ـ أخي الكريم ـ أن تتصور أنك أعطيت الدنيا بحذافيرها فما هي الحال التي تكون عليها؟

ولك ـ أخي الكريم ـ أن تتصور ما الذي يترتب على فقدان الأمن؟

أنها تحل البدعة بدل السنة!

ولا تعمر المساجد ويُصْدَع فيها بالأذان!

ولا يُحَج للبيت العتيق ولا يطاف!

ولا يأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم!

ولا يهنئون على طعام ولا شراب! ولا تأمن السبل والطرقات!

ولا تُرَدْ المظالم إلى أهلها فينتصر للمظلوم ويُرْدَع الظالم!

ولا تقام الشعائر ويرتفع التوحيد من فوق المنابر!

ولا يجلس العلماء للإفادة ولا يرحل الطلاب للاستفادة!

ولا يُزار المرضى، ويُحترم الموتى!

ولا توصل الأرحام وتُعْرَف الأحكام!

وفي هذه المنزلة العظيمة للأمن ما يؤكد عناية المنهج الإسلامي بالأمن من خلال توضيح كنهه، ومن خلال توضيح المسالك التي تحققه، والأساليب التربوية التي تغرس احترام الآخرين في أموالهم ودمائهم وأعراضهم وأنفسهم وعقولهم وقبل ذلك في دينهم الذي ارتضاه رب العالمين، فجاءت السنة زاخرة بكل ما يربي النفوس على تحقيق الأمن الاجتماعي. ولم يبقَ إلا أن نغرسه في نفوسنا وفي عقول مَن لنا حق الولاية التربوية عليهم.

أسأل الله عَزَّ وجَلّ أن يدي علينا وعلى المسلمين نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



الباحث: حامد بن معاوض الحجيلي (السعودية)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-08-2010, 10:16 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

الحث على كفالة اليتيم والإحسان إليه
لقد أمرنا الله جلّ وعلا في محكم كتابه بالإحسان والعطف على اليتامى في كل زمان ومكان بل إنه سبحانه قد أخذ العهد والميثاق على الأمم قبلنا أن يحسنوا إلى اليتامى قال تعالى (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا). (سورة البقرة، آية رقم (83).

ولقد جعل سبحانه قهر اليتيم وزجره بأي صورة من صور الإيذاء من صفات مَن يكذب بالدين، قال تعالى(أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يَدُعُّ اليتيم ولا يَحُضُّ على طعام المسكين) سورة الماعون.

وإطعام اليتامى من أعظم صفات أهل الجنة، قال تعالى( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً)سورة الإنسان، آية رقم(8).

وقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على الإحسان إلى اليتامى بأفصح عبارة، وابلغ أسلوب، فقال صلى الله عليه وسلم(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار بالسبابة والوسطى، قال ابن بطال "حق على مَن سمع هذا أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة أفضل من ذلك في الآخرة".

وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قالالساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل)أخرجه البخاري.

أخي الكريم: إن كان لديك شوق أن تكون مع سيِّد الأولين والآخرين، وقائد الغُرِّ المُحَجَّلين، فأدخل السرور على قلب يتيم..جفف دمعه..امسح رأسه..أكس بدنه..تبسَّم إليه أطعمه.

وإن أردت أن يلين قلبك وتدرك حاجتك، فاكفل اليتيم، واعطف عليه، واجبر كسره فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قسوة قلبه، فقال له صلى الله عليه وسلمأتحب أن يلين وتدرك حاجتك، ارحم اليتيم ، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قلبك وتدرك حاجتك).وفي رواية (أدن اليتيم منك، وألطفه، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، فإن ذلك يلين قلبك، وتدرك حاجتك) صحيح الجامع.

وإن تنشئة اليتيم التنشئة الصالحة من خلال المجتمع يغرس فيه حب المجتمع، والتفاني له، ويتعلم أفراده من بعضهم البعض كيف يتم التعامل مع اليتيم وكيف تكون رعايته وتوجيهه واحترامه وتقديره والأخذ بيده نحو الخير والفلاح.





الباحث: حامد بن معاوض الحجيلي (السعودية)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27-08-2010, 10:21 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

الأخلاق في نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فإن معرفة ما كـان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من خلق جم ، وأدب رفيع ، من أهم ما تنبغي العناية به ، إذ وصفه ربه جل وعلا بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم) ، فهو القدوة الأولى للمسلمين ، كما قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ، ولذا كانت وصاية سلفنا الصالح للجميع الالتزام بالآداب التي وردت عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، قال إبراهيم الحربي ( ينبغي للرجل إذا سمع شيئًا من أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتمسك به) ، وقد كانت عناية الرسول صلى الله عليه وسلم بالآداب الفاضلة تظهر في صور مختلفة منها :

1 ـ. بيانه صلى الله عليه وسلم للأمة أن من أعظم المقاصد التي بعث من أجلها هو إتمام مكارم الأخلاق ، حيث قال r ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).

2 ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم عد حسن الخلق من أعظم مواهب الله تعالى للإنسان ، حيث قال r لما سئل عن خير ما أعطي الناس ؟ ( خلقٌ حسن ).

3 ـ دعوته صلى الله عليه وسلم الناس إلى تحسين أخلاقهم ، وبيانه للأجر العظيم الذي يترتب على ذلك ، بقوله صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ).

4 ـ كثرة دعائه صلى الله عليه وسلم ربه أن يهبه محاسن الأخلاق ، وأن يصرف عنه سيئها ، هذا مع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأخلاق الفاضلة ، والشيم الرفيعة ، التي لا يدانيه فيها أحد ، ولا يلحقه فيها بشر ، فقد ورد عنـه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو ربه فيقول : ( . . . واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها ، لا يصرف عني سيئها إلا أنت . . . ) ، كما كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : (اللهم إني أسألك صحـة في إيمـان ، وإيمانًا في خلق حسن . . . ) .

5 ـ تطبيقه صلى الله عليه وسلم للأخلاق الفاضلة ، والتزامه بها عمليًا مع سائر أفراد المجتمع من حوله ، مما كان له أكبر الأثر في نفوسهم ، فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول : (كان رسول الله r أحسن الناس خلقًا ) ، ويقول : ( خدمت رسـول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال لي : أفاً قط ، ولا قال لي لشيء : لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا ؟ ) فإذا كان هذا حاله مع الخادم فكيف بغيره !! ، وهذا جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه يقول : (ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم ).

الباحث : حسين نفاع الجابري (السعودية)

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27-08-2010, 10:28 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

العدل في التربية والتعليم (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

أقام الإسلام المجتمع على دعائم قوية ثابتة، ومنها: العدل بين الناس على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم.

وقد تعددت مفاهيم العدل بتعدد صوره وأنواعه، ولكن ما يهم الباحث هو مفهوم العدل الاجتماعي الذي عرفه بعضهم بأنّه: "أن يصرف الإنسان أمور نفسه وأمور النّاس على قانون لا عوج فيه ولا زيغ ولا استثناء ولا ظلم ولا محاباة، وأن يسيّر أعماله على قانون إلهي لا تبديل فيه ولا تحويل".

ويقوم العدل الاجتماعي على أساس تعاون أفراد المجتمع، وعلى تكافؤ الفرص أمام الجميع، بغض النظر عما بينهم من فروق في الجنس، أو العرق، أو المستوى الاقتصادي، أو المستوى الاجتماعي...بحيث يتاح لكل عضو الفرص المناسبة تبعا لاستعداداته وقدراته، ثم عطائه بعد ذلك.

ومن أهم مجالات العدل الاجتماعي العدل في التربية والتعليم، والتربية الإسلامية تتميز باهتمامها المتفرد بالعلم والمتعلمين، ومن خلال اهتمامها بالعلم والتعليم أكدت على أهمية الوسائل المعينة على إيجاد بيئة تربوية مناسبة لتحصيل العلم، والمبادئ التي تنظم العمليات التربوية، ومن أهم تلك المبادئ مبدأ العدل، فالتربية الإسلامية تستمدّ جذورها من تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى نبذ النظم الطبقية التي تفرق بين البشر دون مسوغ شرعي، والتربية الإسلامية منذ بزوغ فجر الإسلام لم تعرف نظام الطبقات في التعليم، "ولقد ساوى الإسلام بين أبناء الأغنياء والفقراء في التعليم، ومنحهم جميعا الفرص في أن يتعلموا من غير تفرقة بينهم".

ولقد دعا الإسلام إلى تحقيق هذا المبدأ في التربية والتعليم؛ لما يترتب على تطبيقه من آثار تربوية إيجابية كثيرة، تعود بالنفع للفرد والمجتمع بأكمله، وتتنوع ملامح وصور هذا المبدأ في التربية الإسلامية، ومن أبرز هذه الملامح والصور ما يلي:

أولا - العدل بين المتعلمين في المعاملة:

ويقصد بالعدل في المعاملة: أن تعامل المؤسسة التربوية جميع المتعلمين معاملة قائمة على الحق والعدل لا على المكانة الاجتماعية أو الحالة المادية، بمعنى أن يعامل الأغنياء والفقراء وذوو النفوذ والمكانة معاملة أفراد المجتمع من حيث إتاحة الفرص للتعلم، وتوزيع النظر والاهتمام بهم، والشفقة عليهم والجلوس في مكان بارز ليروا المعلم جميعا، وأن يكون التفاضل بينهم قائما على أساس مستوى المتعلم وما يحققه من تقدم في تحصيله دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

فالتربية الإسلامية تنظر إلى البشر كلهم على اختلاف شعوبهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم، وعلى اختلاف منازلهم الاجتماعية، والأعمال التي يقومون بها، والمال الذي يملكونه، على أنّهم كلهم عباد لله، أصلهم واحد، وخالقهم واحد، فلا تفاوت بينهم في الكرامة الإنسانية، وفيما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات.

وبناء على هذه النظرة سوَّت التربية الإسلامية في الحقوق بين الناس جميعا، بين الرجال والنساء، والأغنياء والفقراء، وأصحاب المراتب وعامة الناس، فكلهم أمام الحق والحقوق والكرامة الإنسانية سواء، أما التفاضل بينهم عند الله فهو بالتقوى والعمل الصالح: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}. وأما تفاضلهم في الحياة الاجتماعية فيكون بقدر تفاوتهم في العمل والجهد والخبرة والمواهب والعلم والإنتاج النافع، وغير ذلك مما يتفاوت فيه الناس، ويكون سببا في التفاضل وتقدير الجهد المبذول لمنفعة الناس.

عن رفاعة بن رافع t؛ أن النبي r قال لعمر رضي الله عنه: ((اجمع لي قومك))، فجمعهم، فلما حضروا باب النبي r دخل عليه عمر فقال: قد جمعتُ لك قومي، فسمع ذلك الأنصار، فقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمع والناظر ما يقال لهم، فخرج النبي r، فقام بين أظهرهم. فقال: ((هل فيكم من غيركم؟)) قالوا: نعم؛ فينا حليفنا وابن اختنا وموالينا. قال النبي r: (((حليفنا منا، وابن اختنا منا، وموالينا منا، وأنتم تسمعون: إن أوليائي منكم المتقون؛ فإن كنتم أولئك فذاك، وإلا فانظروا، لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة، وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم))...الحديث.

وعن ابن عباس قال: ((لا أرى أحدا يعمل بهذه الآية: { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} حتى بلغ: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} فيقول الرجل للرجل: أنا أكرم منك! فليس أحدٌ أكرمَ من أحد إلا بتقوى الله)).

وعن يزيد بن الأصم t قال: قال ابن عباس: ((ما تعدُّون الكَرَم؟ وقد بَيَّن الله الكَرَم، فأكرمُكم عند الله أتقاكم، ما تعدون الحَسَب؟ أفضلكم حَسَباً أحسنكم خُلُقا)).

وبناء على هذه النصوص وغيرها التي تدعو إلى المساواة الإنسانية وعدم التفاضل بين البشر إلا بالتقوى، نادى عدد من المربين المسلمين بإنصاف المتعلمين والعدل بينهم في المعاملة كحق من حقوقهم في التعلم، فهذا الآجري يقول: "ويعتقد الإنصاف إن كان يريد الله بتلقينه القرآن، فلا ينبغي أن يقرب الغني ويبعد الفقير، ولا ينبغي له أن يرفق بالغني، ويخرق بالفقير، فإن فعل هذا فقد جار في فعله فحكمه أن يعدل بينهما".

كما نادى ابن جماعة بهذا المبدأ مطالبا المعلم "ألا يظهر للطلبة تفضيلَ بعضهم على بعض عنده في مودّة أو اعتناء، مع تساويهم في الصفات من سن أو فضيلة أو تحصيل أو ديانة، فإنّ ذلك ربما يوحش منه الصدر وينفر منه القلب". وهذا إشارة منه إلى الآثار التربوية والنفسية السلبية المترتبة على عدم المساواة بين المتعلمين، وتفضيل بعضهم على بعض دون مبرر مقبول.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27-08-2010, 10:36 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

العدل في التربية والتعليم (2)
ثانيا - العدل في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص:

ومن مجالات العدل في التربية والتعليم تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وهو"يعني: حق كل فرد في النمو في مجالاته المتعددة الأوجه، وحسب ما تسمح به قدراته وإمكاناته واستعداداته، مع توفير مستقبل آمن له". ويعني في مجال التربية والتعليم: "توفر جميع الأطفال المتعلمين والتلاميذ على نفس الإمكانيات والمؤهلات المادية والاجتماعية والثقافية وغيرها بدون تفاوت بينهم، ولا تمييز لا في اللون، ولا في الجنس، ولا في الدين".

وأشار بعض الباحثين إلى أن مصطلح تكافؤ الفرص يعني: أن "يتاح لكل فرد فرصة التعليم على أساس متكافئ، دون قيد أو تمييز بسبب الوضع الاجتماعي أو الغنى والفقر أو الدين أو العرق والسلالة، وهذا يعني أن يكون التعليم متاحا للجميع".

وفي منهج التربية الإسلامية نجد أن تكافؤ الفرص ركيزة من ركائز الفكر التربوي الإسلامي، وهو نتيجة حتمية لمبدأ العدل والمساواة في الإسلام وثمرة من ثمراته، فالمسلمون متساوون في الحقوق والواجبات، لا فرق بين عربي وعجمي، ولا بين أبيض ولا أسود، بل كل بمقدار عمله، وما يميز المسلم عن غيره هو ما يتحلى به من تقوى الله جل وجلاله، وما يبذله من جهد، وما ينتجه من أعمال.

فتهيئة الفرص التعليمية في الإسلام تتناول كل الطبقات والأفراد حتى ذوي العاهات، فالكل له الحق في التعلم على الدولة وعلى المجتمع.

ومن حق كل طفل في المجتمع المسلم الراشد العادل أن يجد العلم والصحة ويجد بعد ذلك الفرصة للعمل، بحسب طاقته وموهبته وإمكاناته، ولا ضير بعد ذلك إن حصل التفاوت؛ لأنه تفاوت طبيعي لا بد منه؛ لأن الله تعالى لم يخلق الناس نسخا مكررة. وهذا يعني أن تكافؤ الفرص في منهج التربية الإسلامية لا يعني التساوي في كل الأمور؛ فالإسلام يقر التفاوت والاختلاف في المواهب والاستعدادات، فلا بد من التنوع والاختلاف الذي يسمح بالتكامل والتعاون.

عن أبى هريرة قال : سئل رسول الله r أيّ النّاس أكرم؟ قال: ((أكرمُهم عند الله أتقاهم)). قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: ((فأكرم الناس يوسف نبيّ الله بن نبيّ الله ابنُ خليلِ الله)). قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: ((فعَنْ معادن العَرَب تسألوني؟)). قالوا: نعم. قال: ((فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فَقِهوا)).

وكان مبدأ تكافؤ الفرص أمراً مقرّراً في المجتمع الإسلامي، وقد اتسعت دائرته "في حياة الأمة الإسلامية، فشملت كل مواطن يعيش في الدولة الإسلامية، ومن هنا تضافر على إنشاء الحضارة الإسلامية كنوز الفكر الإنساني من جميع الأجناس والألوان واللغات وانصبت في حياضها ثمرات قرائحه على مدى العصور والأزمان، فكانت حضارة إنسانية عامة، لا تختصّ بجنس دون جنس، ولا بلغة دون لغة، ولولا هذه النظرة الإنسانية الشاملة للمواهب البشرية لما وصلت الحضارة الإسلامية إلى الشأو الرفيع الذي وصلت إليه".

العوامل التربوية الميسرة لتحقيق العدل في التربية والتعليم:

من العوامل التربوية الميسرة لتحقيق العدل ما يلي:

1. الإيمان بالله تعالى وتقواه، ومراقبته في السر والعلن في كل قول أو عمل، وهذا ما يدفع المرء إلى مقابلة السيئة بالحسنة، والعدل مع القريب والبعيد، والصديق والعدو في حالتي الرضا والغضب.

2. تحكيم شرع الله في كل صغيرة وكبيرة من أمور الحياة.

3. ترغيب النفس بما أعدّ الله لعباده العادلين من خير عظيم في الدنيا والآخرة.

4. التأمّل في عواقب الظلم وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع، واستشعار أحوال الظلمة يوم القيامة، وندمهم على ظلمهم الخلائق.

5. مجاهدة النفس لتطهيرها وتزكيتها من الرذائل والتخلص من الحسد الذي يعدّ من أعظم أسباب الظلم والعدوان.

6. التحلي بالأخلاق الفاضلة التي تعين على معاملة الناس بالعدل.

7. الابتعاد عن العصبية والهوى وعدم التحيز.

ويجب أن يعلم أنّ في توطيد العدل ومحاربة الظلم والحيلولة دون وقوعه إقراراً للأمن وتحقيقاً للمساواة بين أفراد المجتمع، الأمر الذي يُمَكِّن كُلَّ فردٍ من الوصول إلى حقه دون مشقة وعناء، وإذا فقد العدل أكل الناس بعضهم حق بعض، وسادت الفتن، وكثرت الجرائم والمنكرات، وأصبح كل فرد من أفراد المجتمع عرضة لاعتداء الأشرار، وضعاف النفوس، فتفقد الحياة بهجتها وجمالها.







الباحث: علي غي (السنغال)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27-08-2010, 10:38 PM
فاستبقوا الخيرات فاستبقوا الخيرات غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 261
معدل تقييم المستوى: 15
فاستبقوا الخيرات is on a distinguished road
رد: لكل معلم .. لكل طالب "متجدد"

كيف أتعامل مع جاري
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

فقد لقيت الروابط الاجتماعية في الإسلام عنايةً كبرى ، وحظيت ببيان واف من النبي صلى الله عليه وسلم ، ذلك لأن المجتمع إذا تلاحم وتكاتف ، كان مجتمعاً راقياً ، يعيش بفكر الجماعة ، ويبتعد عن الأثرة والأنانية ، ومن أعظم تلك الروابط التي عني بها الإسلام رابطة الجوار ، فالجار هو من سكن بجوارك مسلماً كان أوكافراً ، وقد يكون الجار في المسكن أو في العمل أو في السوق أوعلى مقاعد الدراسة أوغير ذلك ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) متفق عليه ، ويقول ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) وفي رواية ( فلا يؤذ جاره ) متفق عليه . ومن حقوق الجار على جاره ما يلي :

1ـ الإحسان إليه : ويشمل أموراً كثيرة كالإهداء إليه ، وذكره بالجميل ، وزيارته وإجابة دعوته ، وغير ذلك ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( خير الجيران عند الله خيرهم لجاره ) رواه أحمد والترمذي ، وقد كانت الهدية تأتي إلى أحد الصحابة فيبعث بها إلى جاره ، ويبعث بها هذا الجار إلى جار آخر ، وهكذا حتى تدور على نحو من عشرة بيوت ، ثم ترجع إلى صاحبها الأول .

2ـ تفقده وقضاء حوائجه : وذلك بالسؤال عنه ، وافتقاده إذا غاب عن المسجد أو عن مناسبة ، وتقديم يد العون والمساعدة له ، سواء كان ذلك بالشفاعة له ، أو التعاون معه على قضاء دينه ، والتخفيف من معاناته ، وغير ذلك ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما آمن بي من بات شبعاناً و جاره جائع إلى جنبه وهو يعلم ) رواه الطبراني .

3ـ ستره وصيانة عرضه : فإن الجار بحكم مجاورته لجاره وقربه منه قد يطلع على بعض أموره الخاصة التي لا يعلم بها أحد ، فالمنبغي على الجار أن يستر جاره ، وأن يجتهد في ذلك ، إذ اعتبر الإسلام خيانة الجار أعظم من خيانة غيره ، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم ؟ فقال أن تجعل لله نداً وهو خلقك ، قيل : ثم أي ؟ قال : وأن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ، قيل : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك ) متفق عليه .

4ـ كف الأذى عنه : فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذى الجار غاية التحذير فقال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ) رواه مسلم . والبوائق هي الشر والمصائب .

5ـ تحمل أذى الجار : قد يحصل من بعض الجيران هداهم الله أذيةً لجيرانهم ، سواء كان عن طريقهم مباشرةً أو عن طريق أبنائهم ، أو غير ذلك ، فهنا ينبغي للجار تحمل جاره والصبر على أذاه ، ومناصحته بالتي هي أحسن ، وعدم مقابلة أذاه بالمثل ، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره فقال له ( اذهب فاصبر ... ) رواه أبو داود .





الباحث: حسين نفاع الجابري (السعودية)

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" دورة مـــطبخ المجــالس"( متجدد) &آهــــات الحــــزن& مـطـبـخ الـمـجـالـس 328 01-02-2009 02:34 PM
ريـــمكس شـــباب وبنـــات " موضوع متجدد" &آهــــات الحــــزن& المجلس العــــــام 39 20-11-2008 11:58 AM
عــدنا ريمكس شباب وبنات " متجدد" &آهــــات الحــــزن& المجلس العــــــام 18 06-11-2008 03:51 PM
أحاديث خفق لها قلبي "متجدد بإذن الله" سمو الرووح المجلس الإســــلامي 2 26-07-2008 11:26 PM
دراسات خفيفة "موضوع متجدد" قلب الشوق مجلس الدراسات والبحوث العلمية 26 25-06-2007 06:43 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 03:34 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع