يا أبناء يام الكرام ,, اليكم هذه القصة الطريفة تتجلى فيها معاني الوفاء .
وهذه القصة بين أيديكم أرجو أن تنال رضاكم ويكون فيها الجديد والمفيد .
عزم رجل على السفر للبحث عن الرزق مدة قد تطول , وقد خلف خلفه زوجة وأبناء صغار
فوضع عندهم ما يظن به كفايتهم ,
ثم لما جد في السفر أختار أعز صديق له , وأوصاه أن يتعاهد زوجته وأبناؤه ويتفقد أحوالهم , وأخبره أنه قد هيأ لهم كل ما يحتاجونه ,
لكنه لا يأمن حوادث الأيام , وما تجري به المقادير , فأوصاه أن يمر عليهم من وقت لأخر . مضت الأيام وهذا الصديق الوفي يزور بيت أخيه ويتفقد ما يحتاجونه ,
لكنه في يوم ضعف فيه إيمانه , ونسي مودة أخيه , في ذلك اليوم زينت له نفسه الاقتراب من زوجة صديقه .
فتقدم إليها قائلاً :
يا صاحبي عطني من الود ريشـة
عطية يسخى بها راعـي المـال
من شيء لا ينفع ولا فيه عيشـة
مثلي ومثلك يستوي في بعض حال
فأجابته المـرأة العفيفة :
يا صاحبي ترى ما أرضى لك غشيشة
والدله ما تستـوي مـن غيـر فنجـال
أهل النخل عيـوا علـى تمـر بيشـة
وزاد الرجل ما ينقسم لاثنين في كل حال
هنا استحي الرجل من عفة المرأة ورعايتها لحق زوجها , فخرج مسرعاً ولم يعد لهذا القول مرة أخرى ,,