لعتزيت بروس يام العظيمـه يـا جبـان
ما تأخر منهم حـد لمـا جيـت أزهمـه
مثل برد الماء لما جاء على عرق الضمان
ومثل نور الصبح يجلى من الكون غسمه
ومثل حد السيف ليجا على وضح البيـان
ومثل ريح العصف ما في نحرها تهدمـه
نقدح البارود والرمح من فوق الحصـان
والعنيد الخصـم ليجـا نغـار ونلطمـه
انشد اللي ذاقوا المـر وأنـواع الهـوان
كـم عقيـدٍ منهـم قـد سلبنـا محزمـه
ماضي التاريخ طرز لنا في الكون شـان
من تمنى حـرب يـام العتيقـه تهزمـه
عزنا ربي و نور الهـدى بالحـق بـان
ويقتدي به من سرى في الليالي المظلمـه
من عوايد يام تكسب مع الوقت الرهـان
كم عدوٍ وسط جوفـه سكبنـا بـه دمـه
وإن لفانا الضيف يلقى تراحيـبٍ سمـان
ومن خيار لموال في واجبه مـا نلزمـه
والدخيل يبشـر لمنـه نصانـا بالأمـان
ينجلي همه ولو كان جرمه مـا جرمـه
وجارنا مهما مكث في مرابيـع المكـان
معزز مكرم علـى كـل حالـه نحشمـه
والخـوي لقالـه الله فـلا يمكـن يهـان
نعترض دونه ونرفع على الرأس علمـه
نرتكي للحمل لصكت اظـروف الزمـان
ما نخيل به لزلـت عـن الـدرب قدمـه
والعهد ما نخلفه عند من عـزه وصـان
يوم عاد الوقت ضيقـه وظلمـه معتمـه
لابتي عن مجدها تعجز حروف اللسـان
كل شاعر لو مـدح مـا يوفيهـا قلمـه
وسلامتكم