رد: رقم مميز لايطوفكم المزاد !
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
إماراتي يشتري أغلى رقم سيارة فى العالم
رقم عالمي: دخلت اللوحة رقم (1) كتب الأرقام القياسية بوصفها أغلى لوحة أرقام تم بيعها لحد الآن.
حطم رجل أعمال إماراتي جميع الأرقام القياسية الخاصة بأغلى لوحة أرقام في العالم يوم السبت حين دفع مبلغ 52.2 مليون درهم (14.5 مليون دولار) مقابل لوحة أرقام تحمل الرقم (1) في إحدى مزادات أبو ظبي.
وبهذا فان المبلغ الذي دفعه سعيد عبد الغفار خوري يزيد على ضعف المبلغ القياسي الحالي لصاحبه طلال علي محمد خوري الذي دفع مبلغ 25.2 مليون درهم مقابل حصوله على لوحة الأرقام التي تحمل رقم (5) في مايو/أيار من عام 2000، ودفع أيضاً 11 مليون درهم مقابل لوحة الأرقام التي تحمل الرقم (7).
وكان صاحب الرقم القياسي السابق قد ذكر في وقت سابق أنه يعتزم صرف مبلغ يتراوح بين 15-20 مليون دولار من أجل الحصول على لوحة الرقم (1) التي يرغب كثيرون في امتلاكها.
مداخلة
يبلاش رقم 1 بملغ 14مليون دولار ونصف فقط
وصار مميز برقم سيارته والعالم يطالعونه
واذا مر بالشارع توقفت السيارات حتى تمر سيارته
وعيون الناس تناظره
كرت احمر .. أخوتي في الله هل تعلمون اننا محاسبون امام الله سبحانه وتعالى
عن مالنا وفيما انفقناه
:
:
:
:
:
:
:
:
:
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم».
إن الله سبحانه من عدله أنه يحاسب كل إنسان حسبما أعطاه من قدرات وإمكانات.. فلا يحاسب المجنون أو يسأله لماذا لم يعلم أهله ما يجب عليهم من أمر دينهم؟
وإنما يحاسب العاقل وإن كان لا يعلم، يحاسبه لماذا لم يتعلم ما أوجبه عليه وهو قادر على التعلم؟
ولا يحاسب الفقير على عدم إخراجه للزكاة، وهكذا..
وأما من يملك القدرة العلمية والمالية للدعوة إلى الله، فإنه سيسأل لا محالة ماذا عمل فيما أعطاه من قدرات؟
هل سخر ولو جزءاً منها في سبيل الله؟ تبرئة للذمة.
أم هو كالأنعام يعيش ليأكل ويستمتع بالشهوات؟
فسيسأل عن عمره فيما أفناه؟
هل أفناه في طاعة، وعبادة، من علم وعمل ودعوة إلى الله، وتعليم أهله وجيرانه وأصدقائه الخير؟
أم أفناه أمام شاشات التلفزيون، وفي ملاعب الكرة؟ أو في (القهاوي)؟
وسيسأل عن شبابه فيما أبلاه؟
هل أبلاه في تعلم ما فرض الله عليه من واجبات، وتعليمها لأهله ومجتمعه؟
أم أبلى شبابه في الركض وراء الشهوات والملذات؟
نعم سنسأل عن زهرة شبابنا، فيما أبليناها؟
فليستعد كل منا للأجابة، بالعلم والعمل، وليستدرك المقصر ما فاته.
وسيسأل عن ماله من أين اكتسبه؟
وهنا الطامة الكبرى! هنا تزل أكثر الأقدام، إلا ما رحم ربي، ولنقف هنا وقفة متأنية لنرى حالنا المفجع هذه الأيام.
ماله من أين اكتسبه؟!
هل اكتسبه من العمل الذي يتأخر عنه أو لا ينجزه بأمانة؟
هل اكتسبه من بيع الدخان؟ أو الجرائد والمجلات التي تنشر صور المتبرجات والأفكار الرديئة والعقائد الفاسدة؟
هل اكتسبه من أسهم البنوك أو الشركات التي تتعامل بالربا؟
هل اكتسبه من الغش أو التدليس الذي يمارسه في تجارته؟
هل اكتسبه من بيع المسكرات والمخدرات؟
أو بالسكوت على فعل المنكرات؟
هل اكتسبه من وجه حرمه الله؟
أم اكتسبه من طرق حلال ينجو بها عند الله تبارك وتعالى ويستغني به عن عباد الله وينفع به من عباد الله ما شاء الله.
فاسأل نفسك وحاسبها قبل أن يحاسبك الله فلن تزول قدماك يا ابن آدم حتى تسأل عن مالك من أين اكتسبته؟
وسيسأل فيما أنفقه؟
نعم ستسأل عن مالك فيما أنفقته؟ حتى لو من كسب حلال فهذا جزء من السؤال هو الأخطر.
هل أنفقته في تأثيث بيت فاره ضخم وإخوانك المسلمون يموتون جوعاً وتشرداً؟
هل أنفقته في إجازتك مع الكفار في بلادهم؟
هل أنفقته على أجهزة التلفزيون والفيديو وأشرطته الخليعة؟
هل أنفقته في شراء الهوائيات المتطورة لتجلب محطات البث المباشر لتفسد بها عقلك وعقل عائلتك وخلقك وخلق عائلتك ودينك ودين أهلك؟
أم أنفقته فيما أمرك الله من نفقة واجبة على نفسك وأهلك، من غير إسراف ولا تقطير، وزكاة، وصدقة للقراء والمساكين؟
أم أنفقته في الدعوة إلى الله؟
أخي هل تظن أن الله سبحانه وتعالى أعطاك هذه النعمة عبثاً؟
حاشا لله!
لتفهم غاية هذه النعم وسبب إعطاءك إياها، اسمع لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم، لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها، نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم».
هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا كانت عند غيرنا، فلم يشكروها فمنعوها، ولم ينفقوها في منافع العباد من دعوتهم إلى الله تعالى بتعليم جاهلهم بأمر دينه، وإطعام جائعهم، لم يفعلوا ذلك فيما أعطاهم من نعم بل أنفقوها على شهواتهم وملذاتهم، كما يفعل كثير من الناس إلا ما رحم ربي، ونسوا أن الله تعالى «يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرها فيهم ما بذلوها» فـ «نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم» اختبار لنا، وها هي النعم هنا بين ظهرانينا نرفل فيها ونستمتع، فلنسأل أنفسنا ماذا عملنا لنحقق ما يريد الله من منافع العباد؟
إن الله يمهل ولا يهمل.
ويجب أن نعلم أن هذا المال الذي في أيدينا هو مال الله الذي استخلفنا فيه، وأمرنا أن نؤدي منه حقه فيه، وأن ننفق منه على أنفسنا، وأهلينا، وفي سبيل الله، قال تعالى:
{آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} [الحديد: 7]
ألا فليتذكر أولوا الألباب.
ألا هل بلغت.. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.
وفي الختام، أسأل الله الرحيم أن يغفر لنا تقصيرنا، وأن يعيننا على القيام بواجبنا الذي خلقنا لأجله، آمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد القائل: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيراً لك من أن يكون لك حمر النعم» [رواه البخاري].
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
[/alig
التعديل الأخير تم بواسطة : salem almarri بتاريخ 09-02-2009 الساعة 11:59 AM.
|