بسم الله الرحمن الرحيم ..
و الصلاة و السلام على النبي الأمي سيد الخلق أجمعين خاتم النبيين و المرسلين محمد عليه الصلاة و التسليم.
يقول الله تعالى :
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) القصص
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (125) الأنعام
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (216)
قصتنا اليوم تتحدث عن إسلام أخ لنا في المنتدى يلقب بـ: المهتدي
الأخ المهتدي أردني الجنسية عن عمر يناهز 35 سنة من مواليد جدة - المملكة العربية السعودية .. صدفة و خطأ مطبعي قاده في النهاية لاعتناق الإسلام و لله الحمد .. وممن يستظلون بظل الله يوم لا ظل إلا ظله رجل نشأ على طاعة الله .
أسلم الأخ المهتدي عن عمر يناهز الـ 20 عاماً بعد الدراسة للديانتين الاسلام و المسيحية .
إن القصة التي سأسردها عليكم اليوم مأخوذة عن المحادثة التي تمت بيني و بينه على المسنجر صباح اليوم باللغة الانكليزية و قمت بترجمتها بعد أخذ الإذن منه لأقوم بنشرها في المنتدى ..
و للعلم فإن الأخ المهتدي يقطن في الولايات المتحدة الأمريكية حالياً متزوج من إمرأة أمريكية أسلمت بفضل الله تعالى بعد أن قرأت كتاب What Did Jesus Really Say ..
و حفاظاً على خصوصية الأخ المهتدي قمت بحذف الأسماء الشخصية التي وردت في الحوار بالإضافة إلى بعض التنسيق و حذف الحوارات التي كانت خارج الموضوع..
و الآن إليكم القصة بالكامل:
---------------------------
Dexter: قل لي ، هل مازلت على اتصال بعائلتك في الأردن؟
المهتدي: إن عائلتي هنا في أمريكا ، في كاليفورنيا
Dexter: هل واجهت المشاكل بعد إسلامك؟
المهتدي: نعم، لقد كانت هناك بعض المشاكل في الماضي
Dexter: أظن أن عائلتك لازالت على المسيحية ، أليس كذلك؟
المهتدي: نعم
Dexter: ربنا يهديهم
المهتدي: ربنا يهديهم للإسلام
المهتدي: آمين
Dexter: آمين
Dexter: أي نوع من المشاكل واجهت؟ إلا أن تكون مشاكل شخصية لا تود التحدث عنها
المهتدي: حسن ، لقد حرمني والدي من زيارتهم لبعض الوقت
المهتدي: و حاولوا الضغط على زوجتي لطلاقي
المهتدي: لقد كانت حوالي سنة كاملة مليئة بالمشاكل
المهتدي: كما أنني تسببت ببعض المشاكل لبعض أصدقائي من المسلمين
Dexter: كم كان عمرك عندما تزوجت ؟
المهتدي: لقد أخفيت عنهم إسلامي لمدة 8 سنوات
المهتدي: أخبرتهم بإسلامي بعد أن تزوجت
المهتدي: كان عمري 28 سنة عندما تزوجت
Dexter: وكم سنة مرت منذ أن ذهبت للولايات المتحدة؟
المهتدي: 14 سنة
المهتدي:منذ عام 1991
Dexter: و هل أسلمت في الأردن أم في الولايات المتحدة؟
المهتدي: في أمريكا سنة 1992
Dexter: إن ذلك أمر يدعو للسخرية .
Dexter: إن الدعوة في الولايات المتحدة أفضل بكثير منها في البلاد الإسلامية
المهتدي: لقد أسررت النية في التحول إلى الإسلام منذ أن كنت في المدرسة الثانوية (ماقبل الجامعية)
Dexter: ما الذي دفعك إلى ذلك ؟ أعني أنه لابد من وجود حدث معين حول طريقة تفكيرك إلى الصواب
المهتدي : هههه لابد إذا أن تستمع إلى القصة منذ البداية
المهتدي: إن قصة تحولي إلى الإسلام تبدأ من اليوم الأول لي في هذا الكوكب – منذ ولادتي
Dexter: رائع!
المهتدي: في ذلك اليوم – عندما ولدت – لم يكن والدي مقيماً معنا ووضعتني أمي بمساعدة أحد الأصدقاء و كان ذلك في جدة – المملكة العربية السعودية
المهتدي: لقد ظن هذا الصديق أن والدي مسلماً
المهتدي: لذا فقد أصدر لي شهادة ميلاد تقول بأن الديانة : مسلم
Dexter: نعم !
المهتدي: لم يكن يعلم بموضوع الديانة إلا بعد ولادتي بفترة ، لذا لم يلق والد اهتماماً للموضوع
Dexter: ماشاء الله مسلم من الولادة
Dexter: خطأ واحد غير حياتك كلها
المهتدي: الحمد لله
المهتدي: ثم انتقلنا إلى منشأة سكنية مستقلة compound و كان هنالك مدرستان
المهتدي: إحداها إسلامية و الثانية أمريكية
المهتدي: لم تستقبلني المدارس الأمريكية كلها لأن شهادة ميلادي كانت تقول بأنني مسلم، و قبلوا أختاي فقط فانتهى أمري في مدرسة المسلمين
المهتدي: لقد كان والدي مستاءً من الأمريكيين فقد ظن أنه من الغباء عدم قبولي بسبب ورقة
المهتدي: لذا بقيت في المدارس الإسلامية حتى الصف الرابع – الابتدائي.
المهتدي: لقد تعلمت فيها كل شيئ تقريباً من توحيد و فقه و تجويد
Dexter: نعم .. هذا حال برامج التعليم السعودية .
المهتدي: لقد كنت الأول على زملائي في الصف – ولازلت أحتفظ بالشهادات إلى هذا اليوم – ولكن عندما اكتشفوا أمري بأنني كنت مسيحياً لم يكن بمقدورهم أن يجعلوني الأول بعد ذلك. و بدأ التلاميذ ينادونني بالكافر
Dexter: لاحول ولا قوة إلا بالله .. عقليات متخلفة
المهتدي: لقد كنت أصلي معهم إلا أنني توقفت عن ذلك عندما انكشف أمري
Dexter: لا بد أن ذلك كان كمثل صدمة بالنسبة لهم. أحدهم كان يصلي معهم ولم يكن مسلماً!
المهتدي: وكنت أتساءل دوماً ، لماذا يقول مدرس المواد الإسلامية بأن عيسى لم يصلب
المهتدي: لقد كنت على جهل تام بالمسيحية
المهتدي: كنت أعلم أنني مسيحي إلا أنني لم أكن أهتم كثيراً لذلك إلا في عيد الميلاد
المهتدي: وذلك من أجل الهدايا
المهتدي: ههههههههه
Dexter: هههههههه
المهتدي: لم أكن أحمل في قلبي ضغينة شخصية على الذين كانو ينادونني بالكافر
المهتدي: ذلك لأن أغلب أصدقائي لم يكونوا يفعلون ذلك
Dexter: لقد كنت تعتقد أن كلمة كافر هي تسمية أخري لكلمة مسيحي ، أليس كذلك ؟
Dexter: هههههه
المهتدي: نوعاً ما .. هههههه
المهتدي: أغلب أصدقائي كانوا من سوريا و فلسطين و قليل منهم لبنانيون
Dexter: نعم ، و أغلبهم لابد أن يكون لهم أصدقاء من المسيحيين في بلادهم الأم.
Dexter: فهم أكثر قدرة على تفهم الموضوع
المهتدي: ثم بعد ذلك عدنا إلى الأردن
المهتدي: كانت الخلفية الدينية لعائلتي تعود للكنيسة الإنجيلية أو الأسقفية أو المشيخية كما تسمى في بعض بلاد الشام و مصر
Dexter: نعم
المهتدي: إلا أن والدي وضعني في مدرسة كاثوليكية
Dexter: و هل هنالك فرق كبير في ذلك؟
المهتدي: نعم
Dexter: مثل ماذا؟
المهتدي: في الكنيسة التي كنت تابعاً لها مسموح للقس أن يتزوج
المهتدي: التماثيل ممنوعة بالكنائس
المهتدي: الاسرار كما اذكر كانت 3 و ليست سبعة
Dexter: يا لها من أسرار !!
Dexter: هههههه
المهتدي: سر الثالوث المقدس
المهتدي: سر المعمودية
Dexter: إنها أسرار معروفة لكل العالم .. فعلاً أسرار!
المهتدي: و سر التثبيت
المهتدي: نعم فعلاً !! هههه
Dexter: سر التثبيت ؟
Dexter: ما معنى ذلك ؟
المهتدي: مرحلة تأتي بعد المعمودية بعدة سنين عند البلوغ يصبح المرء عندها قادر على تناول القربان المقدس ( الخبز و النبيذ) علامة جسد و دم المسيح الذي مات لأجل ولا احد
Dexter: هههههههههههههههههههه
Dexter: تعليق قوي
المهتدي: لذا فقد كانت المدرسة الكاثوليكية تطلب شهادة ميلاد تقول أن الديانة مسيحية
المهتدي: فاستصدر والدي شهادة ميلاد أخرى مذكور فيها أن الديانة مسيحية
المهتدي: لذا فبدأت في الدراسة في هذه المدرسة من الصف الخامس – الابتدائي- ثم لاحظت أن الراهبة تتحدث بشكل سيء عن الكنيسة التي ينتمي إليها والدي و تقول عنها أنها مثل المسلمين – أي كفار
المهتدي: فقلت في نفسي (ما هذا الذي يحدث هنا بحق السماء؟!!!)
المهتدي: كلما ذهبت إلى مكان يدعونني فيه كافراً
Dexter: هههههههههههههههههههههههههه
المهتدي: عندها شعرت بالحزن الشديد لقلتي علمي ، لذا فقد درست النسخة الكاثوليكية من الديانة المسيحية في الصفين الخامس و السادس
المهتدي: إلا أن تعاليمهم التي درستها لم تكن منطقية بالنسبة لي .. لقد أخبرت أصدقائي بأن الإسلام أكثر منطقية و وضوحا
Dexter: (النسخة الكاثوليكية من الديانة المسيحية) <<<<< تعليق جيد
المهتدي: لذا أصبح الجميع ينادونني بـ: المسلميحي
Dexter: هههههههههههههههههههه
المهتدي: ثم قررت أن أنضم إلى الاجتماعات الشبابية في كنيستي لمعرفة المزيد عما يسمى بالإيمان
المهتدي: و في نفس الوقت ذهبت إلى اجتماعات أخرى مثل اجتماعات الشبيبة المعمدانيين
المهتدي: التقيت الكثير من الناس من كنائس أخرى إلا أنني أحببت كنيستي أكثر كما أحببت أن ينادوننا الناس بالمسلمين – ذلك لأنني شعرت بداخلي أن الإسلام أنقى و أوضح
المهتدي: ثم التقيت بشخص كان هو الدافع لي للمزيد من التعلم و المعرفة
المهتدي: حيث قام بتقديمي إلى جماعة تبشيرية تدعى : نداء الرجاء
المهتدي: لهم موقع على الانترنت
Dexter: جماعة مسيحية ؟
المهتدي: نعم
المهتدي: وهم مجموعة من الألمان يتحدثون العربية بطلاقة
المهتدي: فبدأت بدراسة الإنجيل معهم لبضع سنين و في الوقت نفسه حافظت على حضور الاجتماعات في كنيستي
المهتدي: فأصبحت قائداً لمجموعة شبيبية و قامت المجموعة التبشيرية بترفيعي للمستوى الذي يليه
المهتدي: وهو : كيف تدعو مسلماً إلى المسيحية
المهتدي: فقمت بدراسة الإسلام من وجهة النظر المسيحية
Dexter: و بالتأكيد كانت مختلفة تماماً عما هو في الواقع!
المهتدي: نعم .. كانت كذلك.
المهتدي: لقد درست معهم كل كتاب متوفر على النت يحارب الإسلام
المهتدي: إلا أن هنالك بعض الأمورلم أكن أومن بها :
1- لم أكن أومن أن عيسى هو الله
2- لم أكن أومن أن عيسى مات من أجلي
مشكلتي الوحيدة كانت تحريف الكتاب المقدس
المهتدي: لم أكن أومن بتحريف الكتاب المقدس حتى -
المهتدي: في أحد الأيام طلب مني الكاهن أن أقوم بكتابة مناظرة لتلقى في المؤتمر المسيحي المنعقد في الأردن.
المهتدي: لذا طلبت المساعدة من أحد أقاربي وكان والده ينتمي للكنيسة الكاثوليكية إلا أن أمه كانت تتبع لكنيستنا
المهتدي: على كل حال .. بدأنا بكتابة بعض الملاحظات و النقاط التي ستدور حولها المناظرة
Dexter: بدأ الموضوع يأخذ مجرىً مثيراً أكثر من ذي قبل!
المهتدي: لذا قررنا كتابة مناظرة بين مسيحي و مسلم
المهتدي: و أخبرت قريبي هذا أننا نود مناقشة موضوع تحريف الكتاب المقدس حيث أنه كان موضوعاً سهلاً للتفنيد .. متى حرف الإنجيل؟ ومن حرفه ؟ لماذا قاموا بذلك ؟ إلخ من هذه الأسئلة السخيفة
المهتدي: لذا طلبت من قريبي أن نستخدم الصلاة الربانية كمثال نبين فيه أن الكتاب المقدس لم يحرف – حيث أن الصلاة الربانية كانت كمثل سورة الفاتحة في القرآن
المهتدي: كان بحوزته إنجيل الكاثوليك و معي إنجيل البروتستانت
Dexter: أصبح الأمر مثير الآن !
المهتدي: فطلبت منه القراءة من إنجيل لوقا الإصحاح 11 من العدد 1 إلى 4
المهتدي: وما حدث عندها صعقني وكانت كمثل الشعرة التي قسمت ظهر البعير
المهتدي: (من أين كنت تقرأ؟؟!!) سألت قريبي فأجابني : (لوقا الإصحاح 11 كما طلبت مني!!)
المهتدي: فقلت له (كلا !! لقد قفزت عن بعض الأعداد !!)
المهتدي: فأجابني (كلا لم أفعل ذلك!!)
المهتدي: فقلت له (أعطني إياه حتى أرى)
المهتدي: و عندما قمنا بالمقارنة
المهتدي: صعقنا و تجمدنا لبعض الوقت
المهتدي: فقرر قريبي المغادرة
Dexter: ههههه بالطبع !! فالهروب هو كل ما يفعلونه في مثل هذه المواقف !
المهتدي: عندها بدأت أفكر
المهتدي: إن هذا غير ممكن ! إن ما يقوله المسلمون عن الكتاب المقدس كان صحيحاً !
المهتدي: ثم طلبت من أحد أصدقائي الكاثوليك المقربين أن يحضر لي إجيلاً كاثوليكياً
المهتدي: وفي اليوم التالي
المهتدي: قمت بمقارنة الإصحاحات
المهتدي: لقد خاب ظني ! إن كلاَ من الكتابين يقولان أنهم مأخوذين من المخطوطات اليدوية الأصلية وكلاهما مختلف عن الآخر!!
المهتدي: عندها اتضح الأمر لي بأن الكتاب المقدس محرف بالفعل
المهتدي: عندها تغير موقفي .. طلبت من قائد الجماعة الشبيبية الإذن بالتحدث عن مواضيع جوهرية كالثالوث المقدس
المهتدي: عندها علموا ما أرمي إليه
المهتدي: فطلبوا مي عدم الحضور إلى الكنيسة مجدداً
المهتدي: و تم تهديدي من بعض أفراد عائلتي ألا أتحدث عن أمور حساسة كتلك
Dexter: نعم !! يريدون الإيمان الأعمى
المهتدي: فقلت لهم أن خلاصنا يعتمد على ذلك !!
المهتدي: اقترح عمي إرسالي إلى لبنان لأصبح كاهناً هناك كما فعل بابن عمي
المهتدي: إلا أن والدي رفض الفكرة و قال أنه سوف يعود (من السعودية) و أن أول عظة له ستكون : محمد (صلى الله عليه و سلم) في الكتاب المقدس
المهتدي: وافق والدي على ذلك تاركاً إياي على ما أنا عليه
المهتدي: عاد أحد أقربائي من إنجلترا حيث كان يدرس هناك ليصبح مبشراً
المهتدي: و عندما قابلته أخبرني بأنه قد أصبح ملحداً
المهتدي: ههههههههه
المهتدي: أخبرني بأنهم كانوا يدرسونه ما يقوله المسلمون عن المسيحية وكيفية الرد على ذلك
المهتدي: فأخبرني أن المسلمين عندهم وجهة نظر قوية تهدم المسيحية و أن الوقت متأخر بالنسبة له لتعلم أية ردود على ذلك
المهتدي: فقد كان قد قرر و اعترف بأن المسيحية على باطل
المهتدي: فسألته عن الكتاب الذي كانوا يدرسونه
المهتدي: فأجابني : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح للشيخ ابن تيمية رحمه الله
المهتدي: بعد ذلك كنت في أحد معارض الكتاب أبحث عن كتاب معين
المهتدي: و كنت أحمل حمالة مفاتيح كتب عليها : لا اله الا الله الواحد الاحد المسيح رسول الله انسان فقط
المهتدي: فاستوقفني أخ مسلم و طلب مني التحدث إليه
المهتدي: كان يدير محلاً صغيراً يبيع فيه كتباً إسلامية
المهتدي: و على كل حال أصبحنا صديقين و كنا نراسل بعضنا كثيراً
المهتدي: أخبرته بما يجول في خاطري و ما أنوي عمله فيما يتعلق بمسألة الإيمان
المهتدي: و في يوم من الأيام ذهبت لأراه في محله هذا و أريته كتاباً كان قد أعطي لنا من قبل المبشرين و طلبوا منا عدم إعطاءه للمسلمين
المهتدي: فطلبت منه أن يلقي نظرة على الكتاب و يخبرني برأيه في ذلك
Dexter: ماذا كان اسم الكتاب؟
المهتدي: اسمه : تعليقات على القرآن .. وهو موجود على الانترنت
المهتدي: و في اليوم التالي اتصل بي و طلب مني المجيء إلى محله
المهتدي: ففعلت – و كنا نقطن في مدينتين مختلفتين
المهتدي: فقال لي: ما هو السبب في رأيك الذي جعل المبشرين يطلبون منكم عدم إعطاء هذا الكتاب للمسلمين؟ فقلت له : لا أدري !
المهتدي: فقال لي : لأننا نملك إجابة على هذا الكتاب
المهتدي: ثم بين لي كيف أن هذا الكتاب يسرق من كتابات بعض المسلمين و لا يذكر ماذا يقول علماء المسلمين و خاصة الإمام الرازي و الزمخشري
المهتدي: قال لي بأن هذا الكتاب في الحقيقة ليس من أجلنا (نحن المسلمون) بل من أجلكم أنتم لكي يبقوا على ضلالكم أكثر فأكثر
Dexter: أراهن أن تلك كان صدمة أخرى!
المهتدي: لكي يجعلوكم تصدقون أن القرآن و الإسلام فيه الكثير من المشاكل. قال لي أنه إن كان هؤلاء الناس يعتقدون أنهم يقدمون لكم الحقيقة فيجب عليهم نشر الكتاب على الملأ..
المهتدي: لا أن يبقوه في السر !
Dexter: صحيح ..
المهتدي: غضبت عندها كثيراً
المهتدي: إدركت أن هذا صحيح
المهتدي: هؤلاء الناس هم كاذبون
Dexter: نعم ! إنه من السيء جداً أن يشعر المرء بذلك
المهتدي: إنهم لا يريدون مني أن أتحقق
المهتدي: و في نفس الشهر
المهتدي: كان عندنا اجتماع للمبشرين
المهتدي: و قد تم دعوتي شخصياً لهذا المؤتمر.. فقد ظن المبشرون بأنني نشيط حقاً في دعوة المسلمين للمسيحية
المهتدي: ذهبت إلى الاجتماع مصطحباً معي خمسة كتب لمؤلفين مسلمين
المهتدي: و جلست بجانب الكاهن : عبد المسيح
المهتدي: بعد انتهاءه من محاضرته الأولى سأل إن كان هنالك أي سؤال لدى الحاضرين
المهتدي: فقلت : أنا عندي سؤال. وكنت جالساً بقربه أسجل محاضرته على الكاسيت
المهتدي: فقلت له : معي خمسة كتب اسلامية لا تقول (محظور على المسيحيين) إلا أن كتبكم تقول (محظور على المسلمين) ... عندها صعق الحاضرون نوعاً ما .
المهتدي: فسألته : و لم ذلك؟؟؟؟!!!
المهتدي: فسألني : هل تؤمن بأن عيسى هو الله ؟
المهتدي: فأجبته بالنفي فطلب مني مغادرة المكان
المهتدي: ففعلت ذلك
المهتدي: و كان هذا آخر اتصال لي مع المبشرين
Dexter: أحسن ..هههه
المهتدي: عندها كان قد اتضح لي ما يجب عمله .. إلا أنني لم يكن لدي الشجاعة الكافية لذلك
المهتدي: كنت أخاف من أن تعاني عائلتي بسببي
المهتدي: حيث أنني سأسبب لهم الكثير من المشاكل
المهتدي: بعد ذلك أخبرني والدي أنني قد أسافر إلى الولايات المتحدة
المهتدي: فقلت في نفسي : الحمد للــــــه
المهتدي: كنت أعلم أن خطة والدي في أن أمريكا ستغيرني
المهتدي: إلا أن الله خير الماكرين
Dexter: ومكروا و مكر الله و الله خير الماكرين
المهتدي: و عندما سمع أحد أصدقائي بأنني قد أسافر إلى أمريكا
المهتدي: عندها جاء يطرق باب البيت فقد كان على علم بما أنوي عمله
المهتدي: فقال لي: أعرف أنك تود الرحيل لأنك تود أن تصبح مسلماً، فإن فعلت فأنك لن تسمع مني بعد ذلك.
المهتدي: لم أتفوه بكلمة ، بل اكتفيت بالتبسم .. فقد كان صديقي هذا يقرأ أفكاري
المهتدي: نعم .. تلك كانت خطتي !!!
المهتدي: بعد ذلك قرر والدي السفر إلى أمريكا قبلي
المهتدي: و بعد شهر انتقلنا جميعاً للعيش في أمريكا
المهتدي: بعد أن استقر هناك
المهتدي: و بعد أن بقيت في منزل والدي في أمريكا لمدة عام
المهتدي: قابلت إخواناً من المسلمين في الجامعة
المهتدي: أخبرتهم بنواياي إلا أنه كان علي البحث في بعض الأمور أولاً
Dexter: ماذا كانت تلك الأمور؟ و هل كنت متزوجاً في ذلك الوقت؟
المهتدي: البارقليط.. كلاً لم أكن متزوجاً
المهتدي: كنت في الـ 20 من عمري
Dexter: رائع
المهتدي: بحثت في بعض الكتب و وجدت أن بعض المسيحيين يؤمنون بأن الباركليتوس هو نبي و ليس الروح القدس
المهتدي: لقد قمت بنسخ تلك الصفحات و لازالت بحوزتي
المهتدي: بعد ذلك في أواخر 1992 ذهبت للمسجد و نطقت بالشهادة
المهتدي: و الحمد لله
Dexter: أخي الكريم . أود أن أطلب منك طلباً
المهتدي: ما هو؟
Dexter: استحلفك بالله أن تنشر هذه القصة في المنتدى
المهتدي: إن شاء الله
Dexter: إن لم يكن لديك الوقت الكافي لذلك ، فأذن لي بأن أنشرها كما هي في
حوارنا هذا
المهتدي: كنت قد سردتها في البالتوك
المهتدي:لكن بسبب لهجتي السعودية اتهمنى النصارى بالكذب
Dexter: الكثيرون يجهلون البالتوك ، و أنا واحد منهم !
المهتدي: لم أرد نشرها بالوثائق
المهتدي: حماية لأهلي
Dexter: لا عليك أخي .. لست مضطراً لذلك
المهتدي: لكن سأقوم بنشرها بالوثائق إن شاء الله
المهتدي: و قد أحتاج مساعدتك
Dexter: ما عليك إلا أن تعطيني الإذن لأقوم بتنسيقها و نشرها في المنتدى إن لم يكم لديك الوقت لذلك
Dexter: فأنا في الخدمة أي وقت أخي الكريم
المهتدي: حسن .. قم بالتنسيق أولاً و تصحيح الأخطاء
Dexter: فعلاً.. ولا يعلم جنود ربك إلا هو
Dexter: هل تريدها بالإنجليزية أم بالعربية ؟
المهتدي: العربية
المهتدي: قد تسهل علي الطريق
-------------------------------------------------------
رب صدفة خير من ألف ميعاد
و الحمد لله رب العالمين
-------تم تصحيح بعض الأخطاء بناءً على توجيهات من الأخ المهتدي----------
تم تحرير المشاركة بواسطة Dexter في Feb 17 2005, 08:38 AM
الله يهدي من يشاء بغير حساب