استراحة الخميس (4)
نبدأ هذه الاستراحة بهذه "الصفقة" العادلة
منك السميذ،ومني النار أضرمها *** والماء مني،ومنك السمن والعسل
ولكن هذه الصفقة تحتاج إلى من يفهم ما فيها من تلميح !!!
متى تفهم التلميح .. وتبادل المجروح *** مشاعر خفوق .. ما شعر يوم بالراحة
يجي لين حدك والحيا يمنعه ويروح *** حزين .. يخفي جاير الشوق واجراحه
ويصبر عسى شمس الهنا .. في سماه فواحه *** طيور الفرح تملى لياليه سواحه
علي المفضي
عندما انتخب الشاعر موسى الزين شرارة رئيسا لبلدية إحدى القرى عام 1952،أرسل إليه أحد الصحفيين جريدته جريا على العادة،فما دام رئيس بلدية،فلابد أن يكون ثريا فما كان من الشاعر إلا أن بعث بهذه الأبيات إلى الجريدة،فطبعها رئيس التحرير،وذيلها بكلمة "اتفقنا" :
لقد وصلت صحيفتكم فشكرا *** إذا هي كالهدية"بالبلاشي"
فإن تبغي لها بدلا فإني *** زعيم المفلسين بلا نقاش
بُليتُ بظالم يدعى "ضمير" *** يراقبني ويرعاني .. كــ .. واشي
يُجنُ برغم إفلاسي إذا ما *** رأى وجه النقود بكف راشي
وأدهى منهما أني أديب *** رقيق الشاعرية والحواشي
وأني شاعر لكن بأرض *** بها سوق القوافي غير ماشي
"جرير"لا يباع بها بفلس *** ونظم لابن هانئ والرقاشي
أيعقل أن يكون لديّ مال *** وداء الجيب في الأدباء فاشي
ففي عهد الرخاء أخو القوافي *** يبيت على الحصير بلا فراش
فكيف ونحن في عهد عصيب *** كزنجي تجهم أو .. نجاشي
يموت أديبه جوعا ويهنأ *** غبي باللحوم .. وبالمحاشي
لذا إن شئت تبدلها بشعر *** يكون الغزل من نوع القماش
وإلا فاحبس الأعداد عني *** ولا تخجل أخيّ .. ولا تُحاشي
لأن وظيفتي واحرّ قلبي *** كما عرف الجميع،بلا معاش
وأخيرا .. هذه أبيات،و لا أعرف قائلها ..
ولا أحد من ألسن الناس سالما *** ولو أنه ذاك النبي المطهر
فإن كان مقداما يقولون أهوجٌ *** وإن كان مفضالا لقالوا مبذر
وإن كان سِكيتا يقولون أبكم *** وإن كان منطيقا يقولون مِهْذَر
وإن كان صواما بالليل قائما *** يقولون زوّوارٌ يرائي ويمكر
فلا تكترث بالناس في المدح والثنا *** ولا تخشى غير الله،والله أكبر