مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~المجالس الإجتماعية~*¤ô ws ô¤*~ > مجلس الأســــرة والمجتمع

مجلس الأســــرة والمجتمع يعنى بـ ( القضايا الاجتماعية وكل ما يتعلق بعالم الاسرة)

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2009, 07:48 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
مشاكل العنوسة –لدى الفتيات








مشاكل العنوسة – أي : عدم زواج الفتاة في الوقت المناسب – ومآسيها :
هناك الكثير من الفتيات الناضجات والواعيات المتمسكات بأخلاق الإسلام
العظيمة ، ولا ينقصهن الجمال ، أو الأدب ، أو الثقافة ، أو الأسرة الكريمة ،
لكنهن يشتكين من شبح العُنوسة ، الذي بات يهدِّد استقرارهُنَّ النفسي ،
والاجتماعي ، والإيماني ، ويكدِّر عليهن صَفو الحياة .
وإن تحمَّلت الفتاة متاعبها وآلامها ، ورضيت بقضاء الله وقدره ، وسلَّمت له
أمرها ، فإن المجتمع لا يرحم ظروفها ، ولا يقدر آلامها ، حتى أن بعض
الأُسَر هي أول من تضغط على فتاتها وتذكرها بمشكلتها في أي حوار
أو مشكلة .
وربما دفعت هذه الضغوط النفسية والاجتماعية الكثيرات من هؤلاء الفتيات
إلى الانهيار ، والبحث عن حَلٍّ يخرجها منالأزمة ، حتى وإن خالف الأعراف
والتقاليد ، وربما دفعتها النظرات والهمسات والكلمات الجارحة إلى محاولة
التخلُّص من الحياة بشكل أو بآخر .

والقليلات هُنَّ اللاتي يواجهن الموقف بقدر من التماسك ، والتفكير المنطقي ،
واليقين الإيماني ، والقرب من الله تعالى .

ومما لا شَكَّ فيه أن مشكلة العنوسة لها أكثر من بُعد ، أولها : البُعد المادي ،
وهذا ناتج عن غلاء المهور ، وارتفاع تكاليف الزواج بصورة كبيرة ،
في ظِلِّ مشاكل اقتصادية ، وأزمات واضحة ، تمرُّ بها مجتمعات إسلامية
كثيرة .

حيث يجهد الشاب كثيراً في سبيل البحث عن مسكن ، أو تجهيزه ، أو إعداده
لِعِشِّ الزوجية ، هذا إذا كان هذا الشاب قد وجد عملاً ثابتاً يوفِّر له حياة مستقرة ،
والحل هنا : مسؤولية فردية واجتماعية .




فأما المسؤولية الفردية ، فهي مسؤولية كل أب أو ولي أمر لفتاة في
سِنِّ الزواج ، أن يعلم أنَّ : أقلَّهنَّ مَهراً أكثرهُنَّ بَركةً .

وأن يتخلص من العادات والتقاليد التي تصعِّب الحلال ، وتيسِّر الحرام ،
وأن ينظر إلى الشخص الذي يتقدم لخطبة ابنته ، نظرة تقدير لشخصه ،
وليس لما يملكه من أموال وممتلكات .

أما المسؤولية الاجتماعية ، فهي مسؤولية المجتمع كَكُل ، الذي يجب أن
يعينه على إكمال نصف دينه ، وبناء أسرته الجديدة بصورة يسيرة .

إن البعض ينظر إلى غلاء المهور وكثرة الطلبات التي ترهق الشباب ليس
من باب الإسلام ، ولكن من باب التفاخر الاجتماعي ، والتباهي أمام المعارف
والأصدقاء ، وهذا سلوك غير رشيد ، يتعارض مع دعوة الإسلام إلى اليسر
والسهولة .

أما البُعد الاجتماعي في قضية العنوسة ، فلا ريب أن الحياة المعاصرة قد
باعدت بين الأسر والعائلات ، وقلَّ التعارف بينها ، خصوصاً تلك العائلات
المحافظة على الدين والأخلاق ، والتي لا تخرج بناتها إلا في حدود ضَيِّقة ،
وبالتالي يقلُّ التعارف بين أفرادها .



وربما يجد الشاب صعوبة كبيرة في البحث عن شريكة حياته ، والتي يثق
في أخلاقها وآدابها ، وبالطبع تزداد هذه المشكلة في المدن عنها في
الأرياف والقرى .

وتتفاقم المشكلة أيضاً إذا اشترطت أسرة ما ألا تتزوج بناتها إلا من نفس
أسرتها ، وكذلك تزداد المعضلة في حال فقدان الرجال ، أو قِلَّتهم ، وقد
رغَّب الإسلام في الزواج من الأباعد والغرباء ، أي أن يسعى الشاب إلى
الزواج من أسرة جديدة ليست من عائلته .

والهدف - بالإضافة إلى تحسين النسل والابتعاد عن الأمراض الوراثية -
هو التعارف بين الأسر ، وتقوية أواصر المجتمع .

وبالتالي حَلٌّ جزئي لمشكلة العنوسة ، لأنَّ التعارف بين الأسر سوف
يكشف من هُنَّ في سِنِّ الزواج .

شَرَّع الله أيضاً إمكانية تعدد الزوجات حتى أربع في عصمة الرجل ،
وهذا أيضاً حَلٌّ لمشكلة العنوسة ، ولمشكلة الأرامل والمطلقات .

لكن تقاليد بعض المجتمعات ، تجعل الزواج الثاني جريمة لا تُعدّ لها جريمة ،
وللأسف فإن غالبية الزوجات في مجتمعاتنا تكون على أهبة الاستعداد
لتدمير حياتها الزوجية إذا شعرَتْ باحتمال إقدام زوجها على الزواج من أخرى ،
وربما لو كانت أرملة أو مطلَّقة لفكَّرت بصورة أخرى أكثر عقلانية ،
ومتوافقة مع الفطرة .

وهذه النظرة التي ترفض التعدد هي موروث اجتماعي قديم ، ولا بُدَّ أن
يتغير شيئاً فشيئاً ، حتى يتوافق مع تعاليم الإسلام ، ونظامه الاجتماعي
الفريد .



وهذا التغيير يحتاج إلى جهود عظيمة ، وتوعية كبيرة ، حتى يؤتي أكلَه ،
ويثمر عن نتائج طيبة ، متطابقة مع ما ينادي به التشريع الإسلامي منذ
البعثة المظفرة .

الأسرة المسلمة والنمط الاجتماعي الغربي :
بدأت الكثير من الأسر المسلمة تتخلى عن نمطها المعهود ، وتغرق في
الأسلوب الحياتي المستورد ، غير أنها في تحولها ذاك ، لم تتمكن من
تجاوز تلك التقاليد والقيم التي تجذَّرت في وجدانها ، وفي سلوكها التربوي ،
رغم المحاولات العديدة المبذولة .

وأيضاً رغم الدعوات المتكررة ، التي تدعو إلى تحديث الأسرة المسلمة
على غرار الأسرة الغربية ، وهي - في أغلبها - دعوات ترفض القيم الدينية ،
وتحاول - جاهدة - إحلال قِيَم أخرى أفرزتها نظريات التربية الحديثة .

وذلك ضمن نهج متحلل ، مسلح بمختلف الوسائل التي تعمل على اقتلاع
الأُسُس الأخلاقية ، الفردية منها والاجتماعية .

إن تلك المحاولات قد وجدت تُربة خَصبة للنمو لدى عِدَّة أُسَر مسلمة ،
كمحاولات للتأثر بهذا النمط الجديد للتقدم الاجتماعي ، الذي تحمل
شعاراته تيارات مشبوهة تقف - سِرّاً وعَلانية - ضد الأطروحة الإسلامية .

وبين القناعة والتقاليد تعيش الأُسَر المسلمة - كحال المجتمعات الإسلامية
- مرحلة حَرِجة من مراحل التطور ، التي تظهر بدائل جديدة تَلقى بعض القبول ،
لأنها تُلبِّي حاجات نفسية مريضة ، كما أن هناك تحديات أخرى تواجه الأسرة
المسلمة في مختلف المجتمعات الإسلامية ، بإمكاننا ذكر نوعين منها :

أن هذا التحدي الذي هو نِتاجٌ لعصرنا الحالي ، ولا يطرح مسألة خروج
المرأة إلى العمل من عدمها ، لأن هذه القضية محسومة وليست مَحلّ
نقاش الآن .

ولكنه يقف أمام تلك المحاولات التي تريد أن تجعل البيت يفقد قدسيَّتَه ،
والأسرة المسلمة تسكن الشارع ، مما ينتج عن ذلك جيلاً مُشوَّهاً ،
لا هو أصيل في انتمائه الحضاري ، ولا هو قادر على التكيف مع المدنية الحالية .

والمهم أننا فعلاً نواجه - بشكل عام - تحدياً تفرضه طبيعة الحياة المعاصرة ،
والذين يحاولون تجاوزه كأنهم يحاولون تجاوز الحياة نفسها .

أما التحدي الآخر ، فهو نابع من الخارج ، ويمكن توضيحه من خلال مستقبل
العلاقات بين الآباء والأبناء ، فمثلاً إن الأطفال الذين يتعلمون لغات أجنبية
تجهلها كثير من الأمهات ، ويحسنون التعامل مع الوسائل التقنية الحديثة ،
فهم يتعاملون مباشرة ودون وسيط مع إنجازات العصر.

أي : أنهم يشكلون أناساً لعصر جديد ، يختلفون تماماً عن أمَّهاتهم وآبائهم ،
وهذا سيدفع إلى الصراع المستقبلي بين الأجيال ، ما لم يتمكن الوالدان
من تثقيف أنفسهما ، واستيعاب المنجزات العصرية الجديدة .

والأسرة المسلمة - رغم هذه التحديات - تعيش في بداية القرن
الواحد والعشرين على تراكمات ثقافية وحضارية فيها سلبيات كثيرة ،
وفيها أيضاً إيجابيات .

لكن المؤكد أنها لن تعجز عن المواجهة من أجل البقاء ، رغم أن جميع
المُعطَيات الحالية في العالم الإسلامي تشير إلى تفككها وانحلالها ،
لكن هناك أيضا مؤشرات تشير إلى عودة الوعي الدين .




منقوووووووووووول

 

التوقيع

 

 
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-10-2009, 12:15 PM
ليــه يازمـــن ليــه يازمـــن غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: <<المـــريـــــخ>>
العمر: 39
المشاركات: 7,820
معدل تقييم المستوى: 23
ليــه يازمـــن is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

لاهنت على المعلومات

والله يعطيك العافيه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-10-2009, 01:40 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-10-2009, 05:49 PM
someone someone غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: Somewhere
المشاركات: 3,083
معدل تقييم المستوى: 22
someone is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

لاهنت على الموضوووع
وحقيقه انها مشكله تورق المجتمع ككل
نسال الله ان يفك هذه الازمه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-10-2009, 01:22 AM
الصورة الرمزية أبو مسعود
أبو مسعود أبو مسعود غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: kuwait
المشاركات: 11,697
معدل تقييم المستوى: 10
أبو مسعود is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

لاهنت على ما نقلت

وعسى الله يحل هالمشكلة

تقبل مروري

 

التوقيع

 



خالص الشكر والعرفان للأخت m!ss-83 على التوقيع

 
 
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28-10-2009, 05:49 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30-10-2009, 02:16 PM
الصورة الرمزية &آهــــات الحــــزن&
&آهــــات الحــــزن& &آهــــات الحــــزن& غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 9,348
معدل تقييم المستوى: 27
&آهــــات الحــــزن& is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

يعطيك العافيه اخوي vipعلى الموضوع المهم

وبالنسبه للمهور لقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أقلهن مهراً أكثرهن بركة)

 

التوقيع

 



يسلمو حبيبتي اشواق بنت ابوها على التوقيع الروعه

 
 
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 30-10-2009, 10:03 PM
الصورة الرمزية vip-534
vip-534 vip-534 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 7,592
معدل تقييم المستوى: 24
vip-534 is on a distinguished road
رد: العنوسة ومعاناتها لدى الفتيات

شكرا لمروركم على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لغز الفتيات ؟! حفصة مجلس الترفيه 14 07-09-2009 10:07 AM
تم القبض على المجرم ((مخيف الفتيات)) سمو^المشاعر مجلس الصور والفيديو والغرائب 35 10-08-2009 12:03 PM
الفتيات ووزارة الداخلية!!!!! ناصر بن محمد ال صويان المجلس الانتخابي والسياسة المحلية 21 15-08-2008 08:05 AM
الفنانه احلام ومعاناتها من الريحه راكان اليامي مجلس الترفيه 17 19-02-2005 04:17 PM

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 05:01 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع