في اليومين الماضيين انتشرت رسالة جوال مفادها :
شكر خادم الحرمين على منعه للمهرجانات الغنائية ، والمستغرب فيها أنها تطالب بإرساله على رقم معين وهو ( 83000) ، ويطلب المرسل إرسال مليون رسالة ، وأنه سيصلك الرد مباشرة .
ولاشك أن شكر خادم الحرمين الشريفين على هذا الأمر الملكي هو أقل الواجب منا ، ولنبين للجميع أن رغبة هذا المجتمع المسلم بخلاف ماتريد أن تصوره الصحافة وبعض وسائل الإعلام المأجورة ، ذلك المجتمع الذي رفض بأغلبيته هذه المهرجانات ، ونشرت الصحف خلو المقاعد في عدة منها .
ولكـــــن المشكلة في هذا الرقم ( 83000 ) فهو رقم تجاري ربحي معروف تزود به الإتصالات الراغبين في إقامة خدمات معينة بمقابل على المتصل يصل إلى ثلاث ريالات للرسالة الواحدة أو أقل أو أكثر .
فهناك من استغل الحدث ورغبة الناس في الخير وغرر بهم ونشر هذه الرسالة بطريقة ما بين فئة معينة من الناس .
وقد تم الاتصال على شركة الإتصالات وأفادوا بمثل ذلك .
والغريب وغريب جدا أنه ربط بخادم الحرمين ، فرسالتك كما ذكر ستصل لخادم الحرمين ، ويريدون مليون رسالة ( يعني ربح ثلاثة ملايين ريال لهذه الجهة صاحبة هذا الرقم ) بلا فائدة ودون تحقق مفصود من أرسل .
عليه لي هذه الوقفات :
1. يجب أن نتعامل مع رسائل الجوال بحذر ، ويجب التثبت من موضوعها وحقيقتها قبل إرسالها ، ولايكفي أن يكون من أرسلها ثقة .
2. لنوجه غيرتنا للمنفذ الصحيح فهناك الفاكسات التي تستطيع الحصول عليها للجهة التي تريد التواصل معها شكرا أو مناصحة ، وهناك البرقيات ، والبريد الممتاز ، والبريد العادي ، وإيصاله باليد ، أو عبر بعض من يصلوا .
3. يجب أن نفكر في وسيلة معينة نضمن بها إيصال أصواتنا للولاة والمسئولين وبأقل تكلفة في الوقت والمال والجهد ، كأن نجعل وسيلتنا في ذلك مثلا أئمة الجوامع ، ونجعل لديه خطابا جماعيا يتم التوقيع فقط على مضمونه ، فنكسب بذلك عدة أمور ، منها طريقة الكتابة وصيغتها المناسبة ، وتوحيد الجهود ، وتوثيقها أيضا ، فيتم جمع صور مايرفع للمسئولين ، وتاريخه ، وعددما رفع بشأنه ، ونكون بهذا أعدمنا التكلفة على الناصح أو الشاكر أو من يريد ابداء رأيه للمسئولين أو غيرهم ، وهذا مثال فقط . أحببت التنويه والتنبيه ، وليكن لنا هذا درسا في التعامل .