الاستشارات الزوجية

[عباس سبتي]

الاستشارات الزوجية
بقلم / كتاب موقع مايو كلينيك " Mayo Clinic "
2/11/2019
ترجمة : عباس سبتي
سبتمبر 2020

كلمة المترجم :
تعتبر " مايو كلينيك ، Mayo Clinic " مؤسسة أنشئت 1998 وتهتم بالبحوث الطبية والتعليم إلى جانب التعامل مع القضايا الأسرية والمجتمعية .
في هذه المقالة وغيرها من المقالات يتم بيان جهود المختصين في مجال الاستشارات الزوجية والتعرف على المواقع الالكترونية التي تهتم بهذه الاستشارات وكذلك تقديم الاستشارة للأزواج وأيضا استفادة الأزواج حديثو العلاقة الزوجية في كيفية حل خلافاتهم .

نظرة عامة
الاستشارة الزوجية ، وتسمى أيضًا علاج مشكلات الأزواج ، هي نوع من العلاج النفسي ، تساعد الاستشارات الزوجية الأزواج من جميع الأنواع على التعرف على النزاعات وحلها وتحسين وتقوية علاقاتهم ، من خلال الاستشارة الزوجية ، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة حول إعادة بناء علاقتك وتقويتها أو الذهاب إلى طرق منفصلة.
غالبًا ما يتم تقديم الاستشارات الزوجية من قبل معالجين مرخصين يُعرفون باسم معالج مشكلات الزواج والأسرة. ، هؤلاء المعالجون حاصلون على درجات جامعية أو دراسات عليا - ويختار العديد منهم أن يصبحوا معتمدين من قبل الجمعية الأمريكية للزواج والعلاج الأسري (AAMFT).
غالبًا ما تكون الاستشارات الزوجية قصيرة الأجل ، تتضمن الاستشارات الزوجية عادةً كلا الشريكين ، ولكن في بعض الأحيان يختار أحد الشريكين العمل مع معالج بمفرده ، تعتمد خطة العلاج المحددة على الحالة .
يتكون فريق موقع " كلينيك مايو " من خبراء في تطوير المحتوى والإنتاج وإدارة المنتج وتجربة المستخدم والتصميم ، نظرًا لأن الأطباء والعلماء وغيرهم من الخبراء الطبيين يكرسون جزءًا من وقتهم السريري لهذا الموقع ، يتيح لزوجين فرصة للوصول إلى معرفة كيفية التعامل مع المشكلات الزوجية
.

مهام وأهداف الاستشارات الزوجية :
يمكن أن تساعد الاستشارات الزوجية الأزواج في جميع أنواع العلاقات الحميمة - بغض النظر عن التوجه الجنسي أو حالة الزواج.
يسعى بعض الأزواج للحصول على المشورة الزواجية لتقوية شراكتهم وفهم أفضل لبعضهم البعض. يمكن أن تساعد الاستشارات الزوجية أيضًا الأزواج الذين يخططون للزواج ، ويمكن أن تساعد الاستشارة قبل الزواج الأزواج على تحقيق فهم أعمق لبعضهم البعض وتسوية الاختلافات قبل الزواج.
في حالات أخرى ، يسعى الأزواج الحصول على المشورة الزواجية لتحسين العلاقة المضطربة ، يمكن استخدام الاستشارة الزوجية للمساعدة في العديد من المشكلات المحددة ، بما في ذلك:
• مشاكل الاتصال الفعال
• الصعوبات الجنسية
• النزاعات حول تربية الأطفال أو الأسر المختلطة
• تعاطي المخدرات
• الغضب
• الخيانة
قد تكون الاستشارة الزوجية مفيدة أيضًا في حالات العنف المنزلي. إذا تصاعد العنف إلى الحد الذي يشعر احد الزوجين فيه بالخوف ، فإن الاستشارة وحدها ليست كافية ، لا بد من الاتصال بالشرطة أو الملجأ المحلي أو مركز الأزمات للحصول على دعم الطوارئ .

طلب موعد من مركز Mayo Clinic
كيف تستعد
التحضير الوحيد للاستشارة الزوجية هو إيجاد معالج. يمكن طلب من طبيب الرعاية الأولية الخاص بالزوجين الإحالة إلى معالج ، قد يقدم الأعزاء أو الأصدقاء أو شركة التأمين الصحي أو برنامج مساعدة الموظفين أو رجال الدين أو وكالات الصحة العقلية الحكومية أو المحلية توصيات مفيدة لهما ، قد يكون من المفيد مقابلة العديد من المعالجين قبل أن يقرر الشريكان أحد هؤلاء .
قبل جدولة الجلسات مع معالج معين ، يضع الشريكان في الاعتبار ما إذا كان المعالج مناسبًا لهما ، و قد تطرح أسئلة حول:
• التعليم و الخبرة. ما هي خلفيتك التعليمية والتدريبية ؟ هل هو مرخص من قبل الدولة ؟ هل هو معتمد من قبل AAMFT؟ ما هي تجربته مع نوع المشكلة لدى؟
• الخدمات اللوجستية. اين مكتبه ؟ ما هي ساعات العمل الخاصة به ؟ هل هو موجود في حالة الطوارئ؟
• خطة علاجية. كم عدد الجلسات التي يجب أن يتوقع الزوجان الحصول عليها ؟ ما هي مدة كل دورة؟
• الرسوم والتأمين. كم يدفع الزوجان من الرسوم لكل جلسة ؟ هل تغطي تكاليف التأمين الصحي جلسات الاستشارة والعلاج ؟

ماذا يتوقع الزوجان ؟
تجمع الاستشارات الزوجية عادة الأزواج أو الشركاء معًا في جلسات علاج مشتركة. من خلال العمل مع المعالج ، سيتعلم الزوجان مهارات لتوطيد العلاقة ، مثل:
• تواصل مفتوح
• حل المشاكل
• كيف يناقشان الخلافات بعقلانية ؟
سيتحدث الزوجان عن الأجزاء الجيدة والسيئة في علاقتهما أثناء تحديد مصادر الصراع وفهمها بشكل أفضل ، وسيتعلمان معًا كيفية تحديد المشكلات دون إلقاء اللوم عليها وبدلاً من ذلك يدرسان كيف يمكن تحسين الأشياء.
فيما يلي بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار عند التفكير في الاستشارة الزوجية :
• قد يكون من الصعب التحدث عن المشاكل مع المستشار ، قد تمر الجلسات في صمت حيث يظل الزوجان غاضبين من الأخطاء المتصورة - أو قد يصرخان أو يتجادلان أثناء الجلسات ، كلاهما صحيح ، ويمكن للمعالج أن يتصرف كحكم ويساعد الزوجين في التعامل مع المشاعر السلبية الناتجة مع خلافاتهما .
• يمكن الذهاب احد الزوجين لحضور جلسات العلاج ، إذا رفض الشريك الآخر حضور جلسات استشارات مشكلات الزواج ، فلا يزال بإمكان أحدهما الحضور ، ومن الصعب إصلاح العلاقة بهذه الطريقة ، ولكن يمكن الاستفادة من معرفة المزيد عن ردود أفعالهما وسلوكهما .

• العلاج غالبا ما يكون قصير الأمد. يحتاج بعض الناس إلى جلسات قليلة من الاستشارات الزوجية ، بينما يحتاجها الآخرون لعدة أشهر ، وهذا يعتمد على خطة العلاج المحددة على حالة الزوجين ، في بعض الأحيان تساعد جلسات الاستشارات الزوجية الأزواج على اكتشاف أن اختلافاتهم لا يمكن التوفيق بينها وأنه من الأفضل إنهاء هذه العلاقة، ويمكن أن تركز الجلسات بعد ذلك على المهارات اللازمة لإنهاء العلاقة بشروط جيدة.
• قد يكون لدى احد الزوجين واجب منزلي . فيقترح المستشار ممارسة التواصل في المنزل لمساعدة الزوج على ممارسة ما تعلمه خلال الجلسات ، على سبيل المثال ، يتحدث احد الزوجين وجهًا لوجه مع شريكه لبضع دقائق كل يوم عن الأشياء غير المسببة للتوتر - دون أي مقاطعة عن أجهزة التلفزيون أو الهواتف أو الأطفال.
• قد يحتاج أحد الشريكان أو شريكه إلى رعاية إضافية. إذا كان أحدهما يتعامل مع مرض عقلي أو تعاطي المخدرات أو مشاكل أخرى ، فقد يعمل المعالج الخاص به مع مقدمي الرعاية الصحية الآخرين لتقديم علاج أكثر اكتمالاً.
قد يكون اتخاذ قرار الذهاب إلى مركز استشارات مشكلات الزواج أمرًا صعبًا ، ومع ذلك ، إذا كانت لدى الشريك علاقة مضطربة مع شريكه ، فإن طلب المساعدة يكون أكثر فاعلية من تجاهل مشاكله أو الأمل في أن تتحسن من تلقاء نفسها ، وأحيانًا يكون اتخاذ الخطوة الأولى بالاعتراف بأن العلاقة الزوجية بحاجة إلى علاج هو الجزء الأصعب ، لكن الاستفادة من تجارب الآخرين في طلب العلاج من المعالجين هي عملية ومفيدة .