نتلوها على صدر ِ السنين .. حتى سئمتْ .. و صمتْ عنـهم آذان السامعين ..!!
قد كانت تبكيهم قلوبٌ .. و ترتجيهم عيون .. ثم ما تلبثُ أن تملَّ هي الأخرى .. فـ تغرقُ في نوم ٍ عميق !!
تماما ً كحال ِ العرب اليوم !!
من خلف قضباااااااان الألم .. و الحزن في الصدر احتدم
و الليلُ أسدلَ ستره .. و القيدُ يرزحُ في القدم
ألفَ السكونَ و صمته .. و أنينَ قلبٍ مضطرم
طافتْ به الذكرى فما .. ألفتْ سوى الدمعِ انسجم
ناجاهُ صمتُ الليل : يا ليثاً هصوراً قد كُلم !
ما باله انقطعَ الزئيرُ .. فلم تناجيه القمم ؟!!
مابالها ارتطمتْ رياحك .. و انثنى السيلُ العرم ؟!!
ما بالها ارتسمتْ على .. عينيكَ آياتُ السقم ؟!!
قد كنتَ سيفاً مصلتاً .. ما رنحته يدُ السأم
قد كنتَ شهماً واضباً .. أنِفَ المذلةَ في النعم
تمضي تنيرُ لنا الطريقَ .. مجاهدا ً ليلَ السحم
ما هابَ هولَ عتادهم .. فلكم أغارَ و كم غنم
قلِّي بربكَ ما الذي .. أرداكَ في بحر النقم ؟!!
أو أنتَ من تقفُ الدُنا .. حقداً عليه و يبتسم ؟!!
فأجابه صوتُ الأنين .. و حشرجتْ لغةُ الكلم
هذا هو الليثُ المكبلُ .. في سراديبِ الظلم
هذا الذي عافَ المنامَ .. لأجل ثكلى لم تنم
هذا الذي ألقى عصَا .. الترحالِ رهنا ً للحمم
هذا الذي يفدي الجـهـــادَ .. روحٌ و دم
و الآن واااااااااا أسفي عليه غريقَ بحر ٍ ملتطم
لم ينبري أحدٌ له .. لم يفتدوه أولي الشيم
تركوه في ظلماته .. و الليلُ بالكيدِ ادلهم
هجروه ما سلـُّوا له .. سيفَ النكايةِ ينتقم
لكنه رغمَ القيودِ .. و رغم آآآلآآآآف التهم
سيظلُّ ينبض عزة ً .. من خلف قضبان الألم !!
سيظلُّ ينبض عزة ً .. من خلف قضبان الألم !!
سيظلُّ ينبض عزة ً .. من خلف قضبان الألم !!
سيظلُّ ينبض عزة ً .. من خلف قضبان الألم !!
سيظلُّ ينبض عزة ً .. من خلف قضبان الألم !!
اللهم يا حي يا قيوم .. يا ذا الجلال و الإكرام .. عجل عليهم بفرج ٍ من عندك قريب ..
اللهم ارحم ضعف قوتهم .. و قلة حيلتهم .. و هوانهم على الناس
إلم يكن بك عليهم غضبٌ فلا نبالي .. و لكن رحمتكَ و عافيتكَ أوسع بهم !
اللهم بلغنا و إياهم رمضان
و افتح علينا و عليهم يا رحمن