--------------------------------------------------------------------------------
سيدي خادم الحرمين الشرفين الملك عبد الله
في البداية نذكر بحكمتين هامتين لكل حاكم
1- العدل اساس الحكم
2- الغنم بمقدار الغرم
عندما دخلت السعودية عام 1991 الحرب ضد العراق من اجل الكويت تحمل الشعب السعودي 600مليار ما يقارب 2,5 ترليون ريال دولار تكلفة تلك الحرب ولتغطية ذلك تم رفع اسعار الوقود والكهرباء والرسوم الحكومية والكثير الكثير من ثروة السعودية النفطية فذهبت لتغطية تلك التكاليف غرم وخسر السعودين الكثير السعوديون الكثير
واليوم تعيش السعودية فترة ارتفاع اسعار النفط فمن العدل ان يتذوق كل السعودين الذين تحملوا عناء الضيق معا حلوه الفرج ويعلم الجميع انة منذوا اكثر من 15 سنة تمارس وزراة المالية لاسمحها الله سياسة الخصخصة وفي كل سنة يطل وزير المالية بوجهه المشؤوم يقول لا توجد وظائف جديدة ولن تستحدث وظائف جديدة وكأن السعودين كائن جامد لايتكثرون ولا يحتاجون مدارس ومستشفيات وحتى سجون وبدل من ان تقوم بفتح المدرس والمستشفيات كانت تسدد ديون الحرب الكوتية وتترك المدارس والمسنشفيات للقطاع الخاص الفاسد الذي يوظف في هذة المدارس والمسنشفيات عمالة مستوردة وترك البطالة في السعودية تتضخم حتى اصبحت مرض اقتصادي مزمن
نعلم ان الرواتب الموظفين قد تاكلت بسبب ارتفاع الاسعار وجشع التجار ونعلم ان ثمار ارتفاع النفط تصب في جيوب التجار على شكل مشاريع طرق ودعم ومساعدات وبناء دوائر ....الخ من مشاريع فتحت الكثير من فرص العمل طبعا للعمالة المستوردة وقيمة هذة المشاريع التي تقدر بالمليارت لم تشغل عامل سعودي واحد لهذا قلنا لتفرح العمالة المستوردة بارتفاع النفط لانها تفتح لها مزيد من المشاريع والوظائف لهم
لكن الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان انة ليس كل السعودين موظفين بل ان العاطلين يعادلوا 10% من السكان لهذا قلنا عندما رفعت رواتب الشرطة بنسبة 20% كان من الافضل زيادة عدد افراد الشرطة ب 20% بدل من زيادة الرواتب مما يعني فتح ابواب رزق لكثير من العاطلين عن العمل لان العمل قيمة اجتماعية قبل ان يكون قيمة مادية لهذا نقول مرة اخر ان من العدل ان ينعم كل السعودين بثمرة ارتفاع النفط وليس منفذي المشاريع الترفية من كبار الراسمالية السعودية الجشعه حبذا لو استبدلت الزيادة او قسم منها بوظائف جديدة فبدل من زيادة الرواتب 20% مثلا زيادة عدد موظفين الدولة بنسبة20% وانا هنا لا اتخيل او اطرق افكار نظرية بل من اسس اقتصادية ترى في الدولة وطن للجميع يتنفس فيها الجميع هواء واحد تحقق فية الدولة نظرية الاسلام في التكافل والبنيان المرصوص مبداء المؤاخاه الذي طبقة الرسول صلى الله علية وسلم عند قدومة للمدينة المنورة فأخذ ممن لدية واعطى لمن ليس لدية وهي نظرية اقتصادية لمواجهة الازمات لم نتعلمها ولم نطبقها بعد رسول الله
واخيرا نعلم حرصكم وحرص ولي عهدكم على رضى الله ثم الشعب لكن لايزال الفريق الاقتصادي الفاشل وعلى راسة وزير المالية والعمل موجودين في الوزراة وهذا مبعث الخوف فالسعودين يستطعون العيش بمطارتهم وطرقهم مباني الدوائر الحكومية الحالية وبدون رسائل الشكر من الدول المنكوبة او التي تعاني من ظائقات مالية وحتى مشتشفياتهم الحالية لكن من الصعب ان يعيشوا بدون وظائف
منقول