ما يجري ويدور على الساحة حول تكاليف حفلات الزواج التي صارت عبئاً على الشاب التي لا يزال يكتب عنها وتتناقل أخبارها بين الفينة والأخرى الصحف، وآخر خبر يقول (لجنة استشاري أبوظبي تواصل بحث تخفيض نفقات الزواج).
سنين طويلة ونحن نقرأ هذا الكلام والعوائل فقيرة كانت أم غنية من أهل الشاب أو الفتاة لا يهمها أمر هذا الموضوع، ولا يهمها العواقب والديون، والدليل أن ما نراه في حفلات الزواج، شيء غير معقول ومصاريف ليس لها داعٍ، ولا تقدم ولا تأخر، فقط مظاهر كذابة حيث تكاليف الخطبة وتكاليف عقد القران لا تخلو العملية من هدايا وكأنها حفلة زواج تماما، ويعقبها الحفلة الكبرى التي يجب أن تكون في فندق خمس نجوم لا ينقص نجمة واحدة، والثوب لا بد أن يكون عند مصمم مشهور، والألماس لا بد أن يكون من بلجيكا، وأكثر من طقم، والساعة ماركة مشهورة، ومسرح آخر موديل وأنوار على المنازل وصواني الحلاوة لا بد أن تكون ذات نوعية معروفة وتحملها سيدتان، ، وشهر عسل في سويسرا ولو بالديون، والزواج الجماعي حتى لو ضم خمسمائة عريس لا يلغي حفلات الفنادق التي تحدثت عنها، وهو لا ولن يحل المشكلة لأنه حفل للرجال وحدهم، ولا بد أن يتم آخر للنساء، نسيت أن أقول لكم إن كل طاولة لابد أن يكون عليها زهور طبيعية أو زهور حريرية مزينة بالخرز الملون، ويمكن أن يصل عدد الطاولات إلى مائة طاولة، وإذا كان عدد المدعوات أكثر من ألف مدعوة لا بد أن تكون الهدايا على عددهن، وهذا الشيء وحده يكلف أكثر من خمسة آلاف درهم