حال اهل السنة والجماعة في عُمان كما يرويه أحد الأخوة
يتواجد الإباضية في دولة خليجية وهي التي تسمى ب" سلطنة عمان " ، وغيرها .
والإباضية كما هو معروف فرقة من فرق الخوارج - نعوذ بالله من شرهم وكيدهم -.
وتواجدهم في تلك البلاد جعل عمان تعيش شبه عزلة عن الصحوة الاسلامية - إلا من رحم الله -.
فغير مسموح للعلماء الربانيين الدخول لعمان ...لذا لا تجد في عمان ما تراه في الدول الأخرى من محاضرات للدعاة والعلماء من أهل السنة ، ولسبب آخر وهو عدم وجود عالم واحد من أهل السنة من يرجع إليه في تلك البلاد.
ويحاول الإباضية التضييق على دعوة أهل السنة ، بمنع دخول العلماء للبلاد ، وعندما أقول العلماء أعني علماء العقيدة الصحيحة ، علماء أهل السنة والجماعة ، أما علماء السوء وعلماء الضلال فيّسمح لهم.
ويضيقون عليهم بمنع انتشار كتب أهل السنة ، فيخبرنا أخواننا هناك أنهم اذا أرادوا إدخال كتاب ليقرأوه من المراكز الحدودية فإنهم يُحاولون إخفائه وكأنهم يهربون شيئا من المخدرات ، والعياذ بالله .
بل وصل الحال بهم في بعض السنوات ، أن منعوا دخول المصحف لسبب أنه من طباعة السعودية.!!!!
فالإباضية يكنون الحقد البغيض الدفين لعلماء السعودية ،ويسمونهم بالوهابية والحشوية ، كما يفعل ذلك صغارهم وكبارهم .
كما يقوم الإباضية من منع إخواننا من أهل السنة في عمان بمنعهم من إقامة الدروس والحلقات في المساجد وقد يسمحون لمن لا علم له بعقيدة أهل السنة والجماعة ، أو تربى على أفكار الأشاعرة والمعتزلة والعلمانية.
كما يقوم الإباضية بعمل الدروس والمحاضرات والندوات بكثافة للتبشير بمذهب الإباضية الخوارج ، ليجروا الناس فيه من العوام والشباب السذج ، بالإغراء المادي ونحوه.
والعجيب أنهم يركزوا ندواتهم في مساجد أهل السنة ليزرعوا الفتنة والشغب بينهم ، ثم يقومون بعد ذلك وسدا لتلك الفتنة بالإستيلاء على المسجد وضمه حتى سيطرت الإباضية.
لذا صار من القليل أن تجد مسجدا لأهل السنة في عاصمتهم مسقط إلا وسيطروا عليه وبيّضوه - من الإباضية - إلا مساجد قليلة صغيرة .
وتبلغ نسبة أهل السنة في بلاد " عُمان " – كما أبلغني من سألته – ما معدله 75% من السكان ، أما الإباض فيبلغون 23% ، و2% من النسبة الباقية فهم الشيعة الإمامية الإثنا عشرية .
ومع أن أهل السنة في بلاد عُمان يشكلون غالبية السكان لكنهم مستضعفين – دينيا – بسبب السيطرة الإباضية على النواحي الإسلامية هناك.فالإباض هم الذين يسيطرون على وزارة الشؤون الاسلامية في تلك البلاد ، لذا استطاعوا نشر نفوذهم من الجهة الدينية بمنع دخول علماء السنة أصحاب العقيدة السنية لتلك البلاد ، كما استطاعوا من منع من عنده شيء من العلم من الطلاب السنيين أن يقيموا الدروس والمحاضرات في مساجدهم وبين إخوانهم السنيين .
وإذا كان من دروس في مساجد أهل السنة فهي إما للإباض الذين يتقصدون مساجد أهل السنة بدروسهم إما لنشر باطلهم وإما لإحداث فتنة فيها مع السنيين ومن ثم يسيطرون على المسجد ، ويضمونه الى حوزتهم ، وقد حدث هذا كما أخبرني الكثير ممن التقيت بهم من تلك البلاد وذكروا لي من ذلك سيطرتهم على المساجد السنية بعاصمتهم المسماه " مسقط " وكذلك في مدينة تسمى " السويق " التي أحدثوا فيها بلبلة كبيرة على مسجد سني ، ويصل الأمر في أحيان كثيرة لإقفال المسجد عندما يجدون المعارضة الشديدة من أهل السنة .
وكذلك قد تكون محاضرات عامة في مواضيع عامة ، لوعاظ جاؤوا من مصر ، وهؤلاء الوعاظ يسيرون حسب توجيهات الإباضية ، وتجد هؤلاء الوعاظ خفيفي اللحية – إلا من رحم الله - ، ويأتون في محاضراتهم بالقصص والأحاديث الواهية ، لقلة معرفتهم بذلك - إلا من رحم الله - .
فليس هناك من دروس أهل السنة التي تشرح الكتب العلمية ، وتبين عقيدة أهل السنة كشرح الواسطية أو كتاب التوحيد ونحو ذلك لأن هذه الدروس والكتب تعرقل انتشار الاباضية في تلك البلاد ، ثم أن الناس لو حصلت مثل هذه الدروس لتبين لهم الأمر جليا ، ولعرفوا أن الإباضية على باطل ، وأن تهجمهم السقيم على ابن تيمية وابن عبدالوهاب ليس له مستند أبدا .
ويحاول الإباض نشر باطلهم وعقيدتهم المخالفة لعقيدة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن عوف وابن مسعود وابن عباس وسائر الصحابة رضي الله عنهم ا ، وكذلك التابعين وتابعيهم كالأوزاعي والفضيل وابن المبارك والشافعي وأحمد ومالك وأب حنيفة وابن خزيمة واللالكائي والبربهاري والصابوني وسائر علماء الاسلام ، بل هم يوافقون المعتزلة والجهمية وغيرهم من فرق الضلال . أقول يحاولون نشر باطلهم في البلاد الأخرى كالحبيبة الإمارات والمملكة السعودية وغيرها من البلاد بنشر كتبهم على الناس إما أثناء قيام معارض الكتاب أو أيام الحج في منى وغيرها.
وكذلك بعمل المحاضرات أيام الحج في معسكرهم يحذرون الناس فيها من الكتب السنية التي توزعها المكتبات السعودية على الحجاج ، وكذلك يحذرون من علماء أهل السنة في تلك المحاضرات بل ويتعرضون لسبهم كما فعلوا في سبهم للشيخ الألباني وتحذيرهم من كتبه– وقد أخبرني بذلك من ذهب للحج من أهل عمان - .
ولحرصهم على نشر مذهبهم وخوفهم من انتشار العقيدة السنية قاموا بتحديد خطب الجمعة من قبلهم ، فيخطب الخطيب السني في مساجد السنة منها ، ويقرأها على الناس على عجرها وبجرها ، وأحيانا يدسون فيها شيئا من سموم عقيدة الإباضية ، و لا تخلو من مواضيع عامة هادفة ، والحال نفسه في مناهج المدارس ، فيحاولون دس عقيدتهم في ثنايا الدروس كعقيدة خلود صاحب الكبيرة وانهدام إيمانه بفعلها ، وإنكار الشفاعة لأهل الكبائر ونحو ذلك .
وأكثر ما يتواجد وجود الإباض في " عمان " بعاصمتهم المسماه ( مسقط ) والمنطقة الداخلية ، ثم بدؤوا ينتشر وجودهم في أماكن أخرى أما المنطقة الجنوبية والمعروفة ب( صلالة ) ومنطقة الظاهرة القريبة من الحبيبة الإمارات والتي منها مدينة ( البريمي ) بالإضافة إلى المنطقة الباطنة والشرقية ، فغالب السكان هناك من السنيين لكن ركز الإباض على انتشار فيها تركيزا قويا .
لكن هذا التواجد والخليط بين السنيين والاباض لم يّظهر صدامات ظاهرة على الساحة الدوليه ، لكن بعد انتشار الصحوة الإسلامية والتي عمّ نورها بلاد الاسلام قام الإباض المتعصبين لعقيدتهم ومذهبهم الذي بدأت عليها أعراض الإضطراب عند كثير من الإباضيين فضلا عن السنيين ، وبعد أن لم يكن العوام على دراية بالفرق بينهم ، صاروا وبدؤوا يميزون ويدركون شيئا من المفارقة بين عقيدتهم السنية وعقيدة الإباض الخارجية لا سيما بعد أن فاحت رائحة العداء الخارجي للسنين في مختلف الأماكن وفي مختلف المواقف .
والأصل وهو معروف عن الشعب العماني أنه شعب طيب مسالم لا تعجبة الفوضى والعنف لذا مرت سنوات من التوافق النسبي بين الاباض والسنيين فليس مستغربا أن تجد السني يصلي خلف الإباض وعكسه ، وبعد أن بدأت سحابات التكتم والجهل والعزلة تنقشع عن بلاد عمان بدأت الحقيقة المرة تتكشف أمام السنيين صغيرهم وكبيرهم ذكورهم ونسائهم .
ونتيجة هذا التيقظ والانتباه من السبات والغفلة بدأت تسمع الخلافات بين الاباض والسنيين والتي يكون سببها غالبا الاباض ، وقد ذكرت سابقا شيئا منها ، كاستيلائهم على المساجد الهامة للسنيين في المناطق المختلفة وذلك بوسائل عوجاء مثل أن يستغل أحد الإباض غياب امام المسجد السني فيصلي بالناس مدة من الزمن تعمد وزارة الأوقاف – عندهم بعدها لتثبيته فيه ، أو بعمل الفتن وإثارة الخلاف في مساجد السنيين ، فإذا وقعت البلبة سعت الوزارة بإيقافها وذلك بوضع إمام اباضي أو إغلاق المسجد بالكلية .
ولأن مساجد كثيرة للسنيين هي على حساب الأشخاص من المواطنين فيكثر وجود أئمة في تلك المساجد من دول أخرى كالمصريين والبنجلاديش فقد عمد الإباض في خطتهم في السنوات الأخيرة أن يفرضوا أن يكون إمام المسجد عماني ، وطبعا لا يمكن توفير أئمة عمانيين لكل مساجد السنيين لقلة من يصلح لذلك لقلة القلم بين السنيين وانتشاره عند الإباض بسبب معاهد هم الخاصة للقضاء والأمور الشرعية ومنها الإمامة . ولأن الإمام العماني لا بد له من أجر مرتفع نسبيا عن الوافدين فقد تقاصر كثير من القائمين على نفقة المسجد من حسابهم لتسليم الأمر لوزارة الأوقاف والتي بدورها تنصب من عندها الإمام الإباضي وتنفق عليه ، وقل أن تجد إماما سنيا تنفق عليه وزارة الأوقاف ، ولا أقول لا يوجد بل يوجد لكن ذلك لا يُذكر مقارنة بغيرهم من الإباض .
ولولا أن يسر الله رجال الخير من سنة عمان وكذلك من دول أخرى قريبة لبناء مساجد كبيرة للسنيين لندر – ولا أقول لا يوجد بل قد تجد - أن تجد مسجدا سنيا كبيرا قامت وزارة الأوقاف على بناءه لا سيما في مناطق يضعف فيها نفوذ السنيين .
ويوجد في عمان مذهب أهل السنة والإباض والشيعة – وقد عرفنا نسبة كل منهم في مقال سابق - ، كما توجد جماعات كجماعة الإخوان وجماعة السلف وجماعة التبليغ والصوفية كما في صلالة ومناطق من شمال المنطقة الباطنة وهي التي تقرب من حبيبتنا الامارات فقد سعى الصوفية في إمارة دبي لنشر باطلهم الى تلك البلاد .