اعتقال ضابط بالمخابرات التركية سلم منشقين لسوريا
أصدرت النيابة العامة التركية قرارا باعتقال خمسة اشخاص بينهم ضابط في المخابرات التركية يتهم بأنه هو الذي قدم الضابط السوري المنشق حسين هرموش وضابط أخر إلى المخابرات السورية.
وأصدرت النيابة العامة التركية بيانا أكد اعتقال خمسة أشخاص بينهم عنصر في جهاز المخابرات التركية، إضافة إلى استدعاء عدة مسئولين من هذا الجهاز للتحقيق معهم في ملابسات تسليم هرموش وقاسم.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات مع المشتبه فيهم تتم على خلفية اتهامات بالتجسس السياسي لصالح سوريا.
وقال إبراهيم هرموش شقيق الضباط حسين في تصريحات لصحيفة " الشرق الأوسط ": أنه ادعى شخصيا على ضابط الاستخبارات التركي الذي أسهم في خطف شقيقه وتسليمه إلى الاستخبارات السورية.
وقال إن الضابط المذكور كان آخر من اتصل بهرموش ودعاه إلى مرافقته للتباحث في "أمر مهم"، فغادر المخيم ولم يعد، مشيرا إلى أن الضابط أنكر في البداية أن يكون هو من اتصل به، مشيرا إلى أن هاتفه تابع للاستخبارات، ولم يكن معه خلال إجازته، ثم قال في وقت لاحق إنه تحادث مع هرموش، وأعاده إلى قرب المخيم بعد 10 دقائق. وأوضح هرموش أن العائلة مصممة على متابعة الملف من أجل استعادة شقيقهم، معتبرا أن من مسؤولية تركيا المطالبة به لأنه خطف وهو في حمايتها، وعلى يد من يفترض أنهم حماته.
وكان العقيد هرموش أول ضابط كبير يفر من سوريا منددا بنظام دمشق الذي يقمع بشدة كبيرة مظاهرات المعارضة، مما أسفر عن سقوط أكثر من ستة آلاف قتيل منذ بداية الانتفاضة الشعبية في مارس (آذار) 2011، حسبما أفادت به الأمم المتحدة.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية في يونيو الماضي أعلن الضابط أنه حاول مع منشقين آخرين حماية المدنيين في جسر الشغور من انتهاكات قوات الأمن، ودعا العسكريين السوريين إلى الانشقاق.