السلام عليكم ورحمة الله .. ! ..
هذا ما تعلمت خلال عشرين عاما .. ! ..
1- تعلمت ان لا اصدق ما اسمعه عن شخص ما بانه طيب الخلق وحسن العشرة .. حتى انظر في حياته الشخصية والعائلية , وارى هل ما سمعت ينطبق عليها ام لا , فكم من شخص عرف عنه الطيب والكرم ودماثة الخلق تجد اهله والمقربين منه يشتكون من سوء خلقه واطباعه .
درس القارئ : عامل اهلك واقاربك كما لو كانو ابعد الناس , بل افضل , فكما تحرص على دماثة خلقك وحسن انطباع الناس عنك احرس على ذلك مع اهلك واقاربك فالاقربون اولى بالمعروف .. ولا تقل مشاكل بيني وبينهم , فالمشاكل قد تقلل من عمق العلاقة لكن من المفروض ان لا تلغي التواصل , ابق على طيب خلقك معهم ولا تبخل به عليهم فمهما كان . الاقربون اولى بالمعروف ..
2- اكتشفت الشعور الرائع الذي يتركه العطاء في نفسي , فالعطاء فضيلة انسانية تعود بالنفع على صاحبها قبل الغير, و الشخص المحب للعطاء يستعيد توازنه النفسي وترتفع معنوياته بعطاءه , ويكفيه فخرا الثواب العظيم الذي يحصل عليه اذا ما اخلص النية لله تعالى .
درس القارئ : تعلم العطاء , فهو احد سبل السعادة التي ترفع المعنويات وتشرح البال وتريح الضمير ... وله صور كثيرة ليست من الصعوبة في شيء , منها مواساة الاخرين , والدعاء الصادق لهم بالفرج من كل هم , والصدقة , والتفكير المتواصل بمد يد العون لهم اذا كان ذلك بالامكان .
3- ان القرب من الله يزيد من القدرة على تحمل المصائب وتقلبات الدنيا ويزيد الحماس للقيام بشتى انواع الطاعات , والقرب من الشيطان يزيد الانسان ضعفا على ضعف , ويضعف حماسه للطاعات . قال تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ).
درس القارئ : احد سبل الراحة النفسية هو ترك المعاصي .. فجاهد نفسك في سبيل ذلك , فان لم تستطع ذلك فتقرب من الله .. احرص على الطاعة كحرصك على المعصية بل اكثر , ولا تقل كيف اصلي الليل وانا افعل كذا !! وكيف استغفر وانا كذا !! .. لا تغفل اثر الطاعة .. ولا تظن ان الله لن يجزيك بالطاعة لانك تعصيه , فلربما اعانتك الطاعة على ترك المعصية , او شفعت لك عند الله فغفر لك , او خفف عقوبة المعصية .
4- ان اجمل ما في الهموم والمصائب هو انها تحط من الذنوب وتجلعنا نتقرب من الله اكثر طلبا للفرج .. تذكرت هذا الامرعدة مرات حين كنت اشعر بالضيق , تذكرت ان ذنوبي تسقط عني كما تسقط اوراق الشجر .. وشعرت بتحسن .. كما علمت ان من علامات حب الله لي هي رغبته سبحانه وتعالى بتطهيري من ذنوبي من خلال ابتلائي بمصائب الدنيا . وحمدته على ذلك .. إذا أراد الله تعالى بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة.
وما ذلك الا احد الادلة على ان عقوبات الدنيا على عظمها .. تهون امام عقوبات الاخرة .
درس القارئ : تخيل ذنوبك وهي تسقط عنك كاوراق الشجر .. حين يصيبك هم , وتخيل انك ستقابل الله في اخراك بلا ذنوب . ثم انظر الى الشعور الجميل الذي يتركه ذلك الخيال في نفسك .
5-ان اسوا ما بالنعم وحال الرخاء .. هو انها سبب لبعدنا عن الله والبطر وجحود النعمة .. ونحن للاسف نسمح بذلك .. فنتكاسل عن الشكر .. بل ونستخدم النعم بغير ما يرضي الله وقد نظلم بها خلقه ايضا ..
درس القارئ : لا تجعل النعمة تعميك عن شكر من وهبك اياها .. تعلم الشكر وعود نفسك عليه , فما دوام النعم الا بالشكركما [قال تعالى : ( وان شكرتم لازيدنكم ).. وصور الشكر كثيرة .. منها التفاني في الطاعات ( قيــــــــــــــــــام الليـــــــــــل ) .. - وعن عائشة رضي الله عنها قالت "كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له لما تصنع هذا يارسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر . قال صلى الله عليه وسلم " افلا اكون عبدا شكورا " متفق عليه .. ومنها تجاهل ما قد نقص من النعم الاخرى وعدم الطمع بالمزيد ... ومنها كثرة الحمد والتسبيح .. ونفع عباد الله بالنعمة وعدم المن عليهم بها ..
دعواتـــــــــــــ ي للجمـــــــ يع .. ! ..
13-12-2005, 09:17 AM
العرض العادي
