لا اعلم سبب قفز هذا البيت في فكري وراسي...
فقد قفز لراسي مندفعا دون ان اعلم ....
عندما قيل قديما من قبل شاعر اجهل اسمه..
تموت الاسود في الغابات جوعا::: ولحم الضأن تأكله الكلاب.
وذو جهل مفارشه الحرير::: وذو علم مفارشه التراب.
قد تكون الابيات تعبر عن الحاله السائده في فتره من فترات المجتمع...
يمكن ان يكون زمن هذا الشاعر به جهل سائد ...
وللعلم :::
بوجهه نظري ...
يعتبر زمن هذا الشاعر افضل من زمننا وعصرنا...
فكان الاديب والشاعر له مكانه كبيره وعريقه.....
بعكس زمننا هذا....
فقد انتكس الادب واهمل من قبلنا ...
فقد كان جل همنا اشياء تافهه تدل على ضحاله فكرنا وعقولنا....
فقد اتوقع قالها الشاعر هذه الابيات...
عندما اصبح الاديب والشاعر ينام على التراب وعلى الاوحال...
واصبح الجاهل المتخلف مفارشه الحرير وذو شان في المجتمع...
فقد تختلط المفاهيم وتختفي المبادئ والقيم....
فهذا حدث بعصر يعتبر من افضل العصور ادبيا وحضاره ...
فكيف بعصرنا هذا رغم سهوله انتشار الادب من خلال قنوات كثيره منها المنتديات والتلفزيونات والصحف والخ ....
استذكرت قصه ساقوم بطرحها وهي مناسبه للموضوع الذي اذكره...
تروى عن أحد الجزارين " من محترفي بيع اللحوم " وكان رجلا أديبا وشاعرا قديرا برغم من امتهانه لتلك المهنه التى لا تناسب قدراته
فلما آثر الاتجاه بالاهتمام الى الأدب والشعر ..
تغيرت أحواله وتبدلت .. وأصبح لا يجد ما يقيم أوده .. بعد حالة اليسار التى كان يرفل بها أيام كان يحترف بيع اللحوم وكيف كان يتبعه الناس بالرضا ليرضي
فلما شاهده أحد أصدقائه القدامى على تلك الحال ..
جال بخاطرة أن يسأله .. فقال
" كيف ترى الفارق بين عهدك كجزار وعهد كأديب ؟!!"
فنظر اليه الشاعر بنظرة فيها سخرية مريرة وقال
" عندما كنت جزارا كانت تتبعنى الكلاب .. وعندما أصبحت أديبا بت أتبع الكلاب "
فالقصه واضحه جدا ومعروف القصد منها بكل سهوله ....
فيا للسخريه ....
عندما يقلل من احترام اهل العلم والادب والفكر....
وفي الجانب الاخر....
يتم من رفع شان اصحاب الطرب والغناء الهابط واصحاب العقول الفارغه...
وكذلك عندما قال الشاعر :::
العلم يبني بيوتا لاعماد لها ::: والجهل يهدم بيت العز والكرم
اعذركم لن اطيل اكمال الحوار بهذا الموضوع الذي فوقي...
وساحاول ان اغير دفه طرحي واحاول تغيير راس قلمي لكتابه شيء اخر....
لان قد اعجز عن طرح وكتابه الاسباب عن تقليل مكانه اهل العلم والادب في وقتنا الحاضر....
ولكن قبل هذا....
اطلب منكم ان تتمعنوا قليلا فيما قلت ....
وان تتمعنوا وتتيقنوا ان هذا واقعنا المعاصر....
فهل من معتبر؟؟