مجالس العجمان الرسمي

العودة   مجالس العجمان الرسمي > ~*¤ô ws ô¤*~ المجالس الـخـاصـة ~*¤ô ws ô¤*~ > المجلس السياسي

المجلس السياسي لمناقشة القضايا السياسية حول القضايا المعاصرة

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-01-2005, 01:22 AM
الشـبـح الشـبـح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
الشـبـح is on a distinguished road
وفي الإختلاف إختلاف عند أهل الخلاف ....

وفي الإختلاف إختلاف عند أهل الخلاف ....
نعم إخوتي لقد أصبح الإختلاف تارة والتناحر تارة أخرى والنزاع ثالثة الأثافي والصراع طم الطوفان على القرى سمة بارزة تموج بها الساحة الإسلامية وتعصف بها التيارات وكل يستجدي الناس تصديق ما معه وتكذيب المقابل ولقد كان لعقلاء الناس من ذلك عدد من المواقف هي تجسيد لأصل النزاع في حقيقة غائبة حتى عند التقييم
حيث يرى البعض أن هذا الإختلاف والتعدد والتنازع بين أصحاب الإتجاهات والجماعات الإسلامية لا ضرر منه ولا حرج فيه من الناحية الشرعية ولا ينبغي أن نسعى إلى محاولة لم شمل تلك التوجهات لأن كلاً منها على خير .. وربما حاول التوسط والتشدق بعبارة : الخلاف لا يفسد للود قضية ..
وهذا التوجه لعمري إن صح فإنما يصح في الإختلاف الذي لا يستتبع التناحر ولاالتباغض ولربما حصرناه في الإختلاف الذي يدخل في الباب المحمود وهو اختلاف التنوع كالإختلاف في أوجه القراءات ونحو ذلك مما ورد الشرع بجوازه لكن ما تبع ذلك من الدعوة لترك السعي إلى الإجتماع فهذا مما لا يصح قوله ولا النظر فيه لأن ما يترتب على هذا الإختلاف من مفاسد جاء االشرع بمحاربتها يمنع القول بقبوله مع مخالفته لأصل شرعنا الذي جاء ليجعلنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف ومنه الإجتماع والتآلف وننهى عن المنكر ومنه التفرق والتناحر والتدابر
والخلاف لا يفسد للود قضية عندما تراعى أصوله وتلتزم حدوده وهو مالم يتحصل هنا فالنزاع والتناحر يهدم هذه الأصول ويتعدى تلك الحدود وهو ما يكون فساداً في حد ذاته والله لا يحب الفساد وهذا التوسط المزعوم إنما هو توسط موهوم حكمه حكم العلة المتوهمة يبطل البناء عليها والتأسيس في ضوئها

ونجد البعض يجد في هذا الإختلاف والتناحر أمراً محموداً كونه يجعل الأعداء يتركوننا وشأننا في هذا التناحر والتصارع حتى يهلك بعضنا بعضاً كما يعتقدون ونحن نستغل هذا الموقف لنعمل في سبيل دعوتنا ولو اجتمعنا لإجتمعوا علينا وأفسدوا أمرنا ولم نستطع القيام بما كنا نؤمل أونرجو
وهذا في جوهره لا يبعد عن سابقه ففيه قصور وخلل عقدي من خلال عدم التفريق بين القدر الكوني والشرعي وما كان محبوباً لله وماليس كذلك فالقدر الكوني لاحيلة لنا فيه وليس لنا فيه إلا الصبر والرضا لكن لا يجوز لنا أن نحبه ولا أن نفرح به كما في تقدير المعصية ونحوها ولكن القدر الشرعي ينبغي لنا محاولة تحصيله لأنه محبوب للرب ومطلوب شرعاً ومن ذلك التآلف والتحاب والإجتماع وترك التناحر والتباغض وأن نكون عباد الله إخواناً
وهل نظن أننا إذا أطعنا الله سيسلط علينا الأعداء أكثر من تسلطهم علينا إذا افترقنا وتناحرنا وتصارعنا ؟ أين نحن من حسن الظن بالله والعمل على ضوئه بدلاً من التشدق به قولاً لا ثمرة له

ثم إن هناك من اتخذ موقف المعارض رأساً لفكرة التحزبات والتجماعات بحجة أنها على غير هدي الإسلام وعلى غير المشروع فينبغي أن لا نقبل بها أصلاً قبل الدخول في مناقشة الموضوع والقضية .....
وهذا الرأي لا يحظى بالقبول عند البعض كونهم يرونه لا ينظر للواقع والمستقبل لأن هذه الجماعات والأحزاب ولو تناحرت وتصادمت فهي تعمل استراتيجية يمكن لها البقاء زمناً طويلاً بدلاً من العشوائية في الجماعة الواحدة والإتكالية فضلاً عن أن الإختلاف هنا يولد وسائل جديدة تكون أنفع وأجدى في مواجهة المستجدات وربما تكون فاعليتها أكثر من المعتمدة لدى الجماعة الأم ... وهذا رأيهم ولكن لا يخلو الكلام لديهم من مبالغة وربما إذا أردنا الجواب عما ادعوه أن نقول : انظروا للأزمنة الفاضلة كانت جماعة واحدة وكان من خيرها ماعجزنا عن المحافظة عليه بل والسير في ركابه

والمصيبة في كل ماسبق هو أن كل فريق يرى الحق معه والباطل هو ما قال به غيره وهذه المصيبة التي لا دواء لها إلا التجرد من كل تبعية وتسليم زمام الذات للشرع المطهر وتركه يسير بها ويهديها ولعمري إن هذا لهو الأمر الشاق الذي لا يحصله إلا من أتعب نفسه في الطلب وسأل ربه التوفيق ولم يجعل للنفس حظاً فيما يروم

طيب ياأخي لقد زدت الأمر غموضاً والمسألة صعوبة فما المخرج ..؟؟
أقول : أنواع الخلاف بين المسلمين ترجع لأحد هذه الأمور :
ــ إما لإختلاف التنوع وهو أمر محمود ولا إشكال في وجوده شريطة أن لا تهمل الواجبات الأخرى في الشريعة على حساب التفرد في نوع معين كما لو اشتغل طالب الحديث بالرواية وتحقيقها مما ترتب عليه جهله الكبير بمسائل العقيدة والمحرمات ، وأيضاً فلا ينبغي أن نرى من بعض الجماعات في سبيل أن تدعو لما تميزت به أن تقوم بتزهيد الناس في العلوم والأعمال الأخرى كمن تعلق بأمور الجهاد فأصبح من فرط حبه لذلك يزهد كل من يجالسه في طلب العلم وأن الجهاد هو سبيل الأمة للعزة والتمكين وهو خير من طلب العلم ،
وأهم مافي الأمر أن لا يعقد في هذا الإختلاف باب الولاء والبراء فيصبح الولاء والبراء في الجماعة وللجماعة ومنهجها وليس لله وللدين مما يمكن معه موالاة المحاد لله كونه ينتمي للجماعة ومعادة ولي من أولياء الله بسبب كونه لا ينتمي للجماعة وهذا والله هو الحاصل وهو المصيبة
ــ وإما أن يرجع لإختلاف التضاد لكنه من النوع الجائز والذي يسوغ فيه الخلاف شرعاً كما في كل خلاف لم يخالف نصاً صحيحاً صريحاً أو اجماعاً قطعياً أو قياساً جلياً وإن كان البعض يحصره في الفروع لكن الخلاف في هذا التقسيم غير خافٍ على أحد .. وهذا الخلاف كسابقه ويقال هنا ما قيل هناك لكنه هنا أظهر وتصدق فيه العبارة الشهيرة : الخلاف لا يفسد للود قضية ولعل أبرز أمثلته الخلافات الفقهية المشهورة بين المذاهب
ــ وإما أن يرجع للإختلاف السابق لكنه من النوع غير الجائز كما لو خالف نصاً صحيحاً صريحاً أو اجماعاً قطعياً أو قياساً جلياً لا يختلف عليه اثنان ولا تنتطح فيه عنزان والبعض يجعله في الأصول العقدية وهذا الخلاف قد تجد بعض العلماء المحققين يبدع المخالف فيه كالقول بجواز نكاح المتعة وإنكار المسح على الخفين وغيرها من المسائل ...
وهذا النوع الأخير لا يسعنا قبوله والتسليم به بل لا بد من إنكاره وبيان الحق فيه لأننا لو سكتنا لكنا بذلك معينين لأهل الأهواء في تضليل الناس والبعد بهم عن شريعة ربهم وهو سبيل التعدد والتحزب والتشرذم وهو دليل الهوان والمقت بل عنوان الهلاك والضلال نعوذ بالله من مضلات الفتن
في حقيقة الأمر الكلام على هذه المسألة مما يطول الكلام فيه ولا يمكن الوصول فيه إلى حل جذري لكن حسبنا التخفيف من هذه السنة الإلاهية من خلال اتباع السنة الشرعية في كيفية التعامل مع أفراده
هذا مقال قديم لي وقد شاركت به مع بعض الإخوة ورجوت أن أضفي عليه بعض الزيادات لكن لم يتهيأ لي من الأمر حتى ساعتي هذه لذا طرحته هنا على مرأى منكم أحبتي عليّ أظفر بتسديد من أخ أو تنبيه من حبيب ولا أعدم دعوة صالحة ممن أفاد منه والله الموفق

تحيات / الشــبـح

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى

 


الوقت في المنتدى حسب توقيت جرينتش +3 الساعة الآن 11:46 AM .


مجالس العجمان الرسمي

تصميم شركة سبيس زوون للأستضافة و التصميم و حلول الويب و دعم المواقع