تناقلت بعض الصحف المحلية في الفترة الأخيرة خبر وجود العنكبوت الأحمر السام في بعض المناطق بدبي، الممتدة من جبل علي حتى منطقتي الصفا وجميرا
وأصيب البعض بحالة ذعر بعد إشاعة خبر عدم توفر المادة المضادة لسمه القاتل في المستشفيات والعيادات في دبي.
إضافة إلى أن معظمنا لا يعرف شكل هذا العنكبوت الذي قد يتواجد في منازلنا. وقالت بعض المصادر المختصة إن هذا العنكبوت السام يمكن أن يقتل طفلاً بلدغة واحدة وهو ينتشر في فصل الصيف، وتعد أستراليا موطنه، ويعتقد أنه قد وصل إلى الإمارات منذ نحو 10 أعوام.
وبالأمس أعلنت بلدية دبي صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية حول اكتشاف العنكبوت الأحمر السام في بعض مناطق «تلال الإمارات» ومنطقة أم سقيم بدبي. وقال رئيس قسم مكافحة الحشرات في بلدية دبي إن هذا النوع من العناكب يتكاثر ويتواجد في المناطق التي تكثر فيها الأوساخ ويعيش في الحدائق.
وأكدت صحة دبي عدم وجود إصابات بهذا الخصوص وانه في حالة الإبلاغ عن إصابات فإنه سيتم التواصل مع المراكز والشركات المتخصصة لتوفير العلاج الذي يوجد منه حالياً مضادات.والآن وبعد تأكد وجود هذا النوع من الحشرات الذي وصلنا عن طريق السياح والزوار، ينبغي علينا جميعاً توخي الحذر.
وذلك لن يكون إلا من خلال تضافر جهود بلدية دبي ودائرة الصحة والخدمات الطبية. بدءاً بتعميم صورة العنكبوت لتعريف الناس به، وتكثيف المبيدات المضادة للحشرات السامة والتي يمكن رش المنازل والحدائق بها، وانتهاء بتزويد المراكز والعيادات الصحية والمستشفيات بالأدوية اللازمة وبكميات كافية للعلاج فيما لو تعرض أحد للدغاته، وتوعية الناس بالإسعافات الأولية من لدغ الحشرات السامة.
المنازل يعمل فيها أشخاص من جنسيات وثقافات مختلفة قد لا تدرك الخطر من مجرد عنكبوت لأنها لا تفرق بينه وبين العنكبوت العادي غير السام، الأمر الذي قد يعرض حياتهم وحياة أطفالنا للخطر. العنكبوت الذي وصل من قارة تبعد عنا آلاف الأميال من السهل انتقاله بين المناطق المختلفة في الدولة.
الأمر الذي يتطلب توعية شاملة وإجراءات لازمة في كافة الإمارات من خلال البلديات والجهات الصحية لتفادي خطره بعد أن أصبح مقيماً بيننا.
نقلا عن صحيفة البيان بتصرف
29-05-2005, 08:27 AM
ظهور عناكب حمراء سامة في الإمارات
العرض العادي
